أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود الوندي - حلبجة عروسة كوردستان














المزيد.....

حلبجة عروسة كوردستان


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:35
المحور: القضية الكردية
    


تمر هذه الأيام ذكرى الثامنة عشر لقصف مدينة حلبجة والقصبات والقرى المحيطة بها بالسلاح الكيمياوي المحرم دولياً ، التي أفرغت الفاشية البعثية العفلقية من حقدها الأسود وكراهيتها الدفين على أهالي تلك المنطقة المسالمة ، وأنطلاقاً من أيديولوجية البعث العنصرية الفاشية المناهضة للشعب الكوردي والقوميات الأخرى ، وبحجة فقد النظام السيطرة على المدينة وأطرافها ، لذلك أوعز الطاغية الى القوات المسلحة من كل الأصناف ومن ضمنها طائرات المقاتلة بضرب المدينة وأبادة كل كائنات الحية فيها ، وفعلاً قامت طائرات حربية عراقية بألقاء حمولتها من قنابل الغازات السامة المحرمة دولياً على رؤوس أهالي حلبجة العزل والمحيطة بها لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم كورد، وقتل خلال ثوان خمسة ألاف أنسان وربما أكثر، وأصابت مئات بل ألاف منهم بجروح بليغة ( علماً أن العديد لا يرجى شفاؤهم ) ، وفارق العشرات منهم الحياة بعد وصولهم الى المستشفيات بسبب خطورة جروحهم ، واما الذين لم أصابوا أو أنقذوا من تلك الكارثة من أهالي حلبجة والمنطقة المحيطة بها فقد أصبحوا يعيشون في الخيام بعد أن شردوا من ديارهم وسكناهم أو مشردين في ديار الغربة .

للأسف الشديد لقد سكت المحافل الدولية والأنظمة العالمية السكوت المطبق أزاء تلك الجريمة البشعة ( كارثة حلبجة ) الذي أقترفه النظام البعث بحق الأنسانية منتهكاً كل القوانين والأعراف الدولية وكافة القيم الأنسانية والشرائع السماوية ولم تهتزضمائر ومشاعرتلك المحافل والأنظمة من مشاهدة ألاف القتلى وعذابات مئات الجرحىعلى شاشات القنوات العربية والدولية ، بسبب مصالحها الأقتصادية والنفطية خصوصاً، ولسخرية القدر أن تلك المصالح تتحقق لجميعها من موارد نفط كوردستان ، وأغرب من ذلك حين أتهم الحكومة الأمريكية وبعض الدول في حينها أيران بأنها أستعملت تلك الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً ، الغرض من ذلك هو التشويش على المجتمع العالمي ودفاع عن خادمهم وولي نعمتهم صدام .

يجب علينا أن نكون صريحين مع أنفسنا أزاء هذا الصمت من قبل المحافل الدولية والأنظمة العالمية ، ولم تتخذ بحق صدام حسين ونظامه أي أجراءات قانونية ، وما لم يردع النظام الفاشي دولياً ، بل أكتفت بأصدار بيانات وقرارات ذات تعابير عامة كي لا تغضب مقترفي الجريمة ، والأحباط لدي الرأي العام والضمائر الحية ، ولهذا الصمت أسبابه الذاتية والموضوعية ، فالمحافل الدولية والأنظمة العالمية عموماً مصالحهم لم تسمح لها لأدانة وأستنكار تلك الجريمة النكرة ، لأن رفاهيتهم على هموم وجروح الشعب العراقي،أضافة لكونهم شركاءفي جريمة قصف مدينة حلبجة ، لأنهم زودوا النظام البعث تلك الأسلحة المحرمة ، وأستعملها الطاغية لضرب الشعب الكوردي ، لذلك أستمر النظام الطاغية يخدم أسياده في المنطقة حتى سقط بأيديهم أي بأيدي أسياده أمريكان بعد أنتهاء دوره في المنطقة وأستنفذت مصالح أمريكا وبعض الدول معه .

ليعلم شهداء كوردستان ومنها شهداء حلبجة أن طاغية العراق وزمرته المارقة الذين أقترفت أياديهم من جرائم لا إنسانية بحق الشعب العراقي عام والشعب الكوردي خاص ، يقفون الآن في قفص الأتهام أمام محكمة الشعب خائفين ومذعورين ، وأن حاكماً كوردياً من مدينتكم يا شهداء حلبجة يحاكمه بكل عدل وقانون .

الخزي والعار لصدام وطغمته العفلقية الدموية
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
النصر دائم لشعبنا الكوردي والشعب العراقي في سبيل الحرية والديمقراطية والفيدرالية والعدالة الأجتماعية .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصرنا في وحدتنا
- شلت يد مؤنفلك يا صديقي علي أحسان
- مأساة تضاف الى مآسي الكورد الفيلية
- كم من الشعراء والأدباء والفنانين عانوا بعيداً عن وطنهم
- سامان كرمياني وإعادة الروح الى مدينة تحتضر
- هل سيحاكم صدام عن جريمة هروبه من ساحة المعركة ؟
- ألم يحن أوان تفخيخك يا كبة
- بمناسبةالذكرى الرابعة لأنطلاق موقع الحوار المتمدن
- هو بحق حزب الشهداء والفقراء
- الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين
- أنفلونزا الديمقراطية أخطر من أنفلونزا الطيور
- ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام
- قناة الجزيرة! أستضافة المهرج بهجت البعثي
- الديقراطية هي منجز انساني في نشوء المجتمع المدني
- مصير الوطن بيد أبنائه
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني .. سبق كوردستاني في ا ...
- صمت عمرو موسى أزاء المجزرة في مدينة الكاظمية
- ضريبة المصالح الامريكية تدفعها الدماء العراقية
- بعض التيارات تناهض الفيدرالية ! لماذا ؟
- دول الجوار دعوا العراق وشأنه


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود الوندي - حلبجة عروسة كوردستان