أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - محطات في سيرة فرات الجواهري .. وحياته، في ذكرى ميلاه الثامنة والثمانين














المزيد.....

محطات في سيرة فرات الجواهري .. وحياته، في ذكرى ميلاه الثامنة والثمانين


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 5867 - 2018 / 5 / 8 - 00:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


محطات في سيرة فرات الجواهري .. وحياته، بمنسبة ذكرى ولادته الثامنة والثمانين
كتابة وتوثيق: رواء الجصاني
-------------------------------------------------------
... وفرات الجواهري، هو النجل الأول للشاعر الخالد محمد مهدي الجواهري، بعد ابنته البكر أميرة .. ولد ببغداد بتاريخ 1930.5.8 وتعلم وأقام، وعمل فيها، كما رحل، عام 1996 ..

وعُـرف عن فرات شغفه في الادب والثقافة والصحافة، وكان مبرزا في الاخيرة، ومارس الكتابة في وسائل اعلام عديدة وآخرها جريدة (الجمهورية) البغدادية وعلى مدى اعوام، ولنقل حتى رحيله، بتاريخ 1996.12.23. كما لفرات ترجمات من اللغة البلغارية، حيث كان قد درس في صوفيا خلال الستينات الماضية: تاريخ الادب والفلسفة الشرقية، وعمل هناك في مجالات الصحافة والاعلام، وحتى عودته للعراق عام 1976..

ومن الطبيعي ان يتأثر فرات بوالده، في سياقات الصحافة والادب والشؤون والهموم الثقافية، والوطنية وغيرها. كما في السياسة المباشرة، وقد أعتقل فترات مختلفة، وخاصة في العهد الملكي، اواخر الاربعينات، بسبب انتمائه للحزب الشيوعي العراقي، وله العشرات من الكتابات والاعمدة الصحفية، التي تناولت وتوقفت عند شؤون عامة ومختلفة ..

ومن المحطات الجديرة بالذكر في حياة المؤرخ له، انه التحق، مع أخته أميرة، وأخيه فلاح بمدارس، ومعاهد القاهرة التعليمية، مطلع الخمسينات الماضية، ولنحو عام، بضيافة د. طه حسين، وزير التعليم المصري آنذاك، أكراما للجواهري الخالد، الذي كان قد لجأ لمصر، غضباً على سلطات النظام الملكي في العراق، وسياساته، ومجمل الاوضاع في العراق ..

والمتابع لحياة الجواهري الخالد سيعرف كم هو اهتمامه بنجله الاول، فرات – المكنى به ، بل وسمّى جريدته الاولى "الفرات" على اسمه اوائل الثلاثينات الماضية. وكذلك اعتماده عليه في الكثير من الشؤون العائلية، والعملية وغيرها، وممثلاً، ومرافقا له في العديد من المجالات والفعاليات الثقافية والادبية وغيرها.. ومما نشير اليه بهذا الخصوص، مصاحبته - اي فرات- للجواهري الكبير في زيارته للامارات العربية المتحدة عام 1979 تلبية لدعوات رسمية وثقافية.

واذا يغادر الشاعر الكبير الى مغتربه الاخير، في براغ، ودمشق منذ عام 1981 يبقى فرات في بغداد، ثم يلتقيان لفترة قصيرة، بعد اثني عشر عاما، وذلك في العاصمة الاردنية – عمان، عام 1993.. اما آخر لقاء بينهما فكان، في دمشق الشام، عام 1996 التي بقي فيها فرات بضعة اشهر، للعلاج، ليعود الى بغداد، ويتوفى فيها بتاريخ 1996.12.23..

وبحسب معرفتنا فهناك العديد من المراسلات بين الجواهري الكبير ونجله – معتمده- فرات، في شؤون عديدة، والاهم فيها ما يتعلق بشؤون وطنية وثقافية. ومن الضروري بزعمنا التوقف عندها بتفاصيل، لما فيها من مؤشرات ومواقف جديرة بالتوثيق والتأرخة وسواهما، وذلك ما نتمنى انجازه لو توفرت الظروف المناسبة ..

وما دام الحديث سالكاً بشأن التوثيق والتأرخة، نشير الى ان مذكرات الجواهري الكبير، ذات الجزأين، الصادرة في دمشق خلال الفترة 1989-1991 قد ضمت العديد من الأشارات لأحداث ووقائع التي كان لفرات دور فيها، بهذا القدر او ذاك .

اما في الديوان الجواهري العامر فقد رصدنا قصيدتين يَـرد فيها عن فرات، وله، بشكل مباشر. الاولى في قصيدة (المآسي في حياة الشعراء) المنظومة عام 1936 ومن ابياتها: -

حباني العراقُ السمحُ أحسنَ ما حبا، به شاعراً للحقِ والعدلِ داعيا !!
وواعدني بعد المماتِ أحتفاءةً، يجودُ فيها المنشدون المراثيا
وحفلاً ترى فيه أكفاً تعجلتْ، ظمائيّ تستسقي عليّ الغواديا
وتلك "يــدٌ" أعيا لساني وفاءها، فأوصيت أولادي بها وعيّاليا!!
وإن "فراتـاً " للكفئ بشكرها،إذا مـتّ فليرددْ علي الغواديا !!

أما القصيدة الثانية، المعنية، فهي عينية (الى الشباب السوري) وقد نظمها الشاعر الخالد عام 1938 وجاء في خواتم ابياتها، مخاطباُ دمشق الشام :

دمَشقُ إنّ معي قلباً أضيقُ به، يكادُ من خلجاتِ الشوقِ ينخلعُ
جمّ التّنـزّي.. إلى مغنـاكِ مُـتّـجهٌ، كأنه من رُبـاكِ الخُضْـرِ مُنتزَعُ
ناغى خيالُكِ أطفالي فيقظتُهم، ذكرى، وطيفُكِ مغناهم إذا هجعوا
"فراتُ" أشبهُ كل الناس بي ولعاً، في ما أحبُ، بكِ ولِــعُ ..

أخيرا بقي ان نقول ان المؤرخ له، فرات محمد مهدي الجواهري، موصوفٌ ومعروفٌ عائلياً، كما من الأقربين والأبعدين، بدماثة الخلق، وغزارة المعرفة والثقافة ، وخصال التسامح والود، وحب الحياة والناس .. وكان قد تزوج اواخر الخمسينات الماضية، من الفاضلة: ساجدة زكي حسن، ولهما ابنة وولد: بان، ومحسد، وهما مقيمان اليوم في مدينة والديهما، بغداد.
---------------------------------------------------
مع تحيات مركز الجواهري للثقافة والتوثيق
www.jawahiri.net



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني : الجواهريّ، يصمتُ مدوياً.. ويتصدى!
- مثقفونَ بكاؤون وندّابونَ، بلا نَظير !
- رواء الجصاني : شهاداتٌ، وسيرة ٌ، ومسيرة... في الذكرى السبعين ...
- رواء الجصاني : نموذجٌ عن ترويج بعضِ “المثقفين“ للطائفيةِ وال ...
- رواء الجصاني : هذا بعض ما كان بين الجواهري والشيوعيين؟!
- رواء الجصاني : الجواهريّ، حينَ تقتلهُ الاحزانُ !!!
- شهداء وراحلون عراقيون في ذاكرة سياسية وثقافية
- رواء الجصاني : شهداء أماجد، وراحلون نيّرون، في ذاكرة سياسي.. ...
- رواء الجصاني : شهداء أماجد، وراحلون نيّرون، في ذاكرة سياسي . ...
- رواء الجصاني : على اعتاب الذكرى 84 للحزب الشيوعي العراقي // ...
- مع فالح عبد الجبار، وعنه، في براغ - رواء الجصاني
- رواء الجصاني: شهادات عراقية، في تاريخ اتحاد الطلاب العالمي ( ...
- رواء الجصاني : براغ تحتضن لقاءً عراقياُ زاهياً، لاستعادة بعض ...
- رواء الجصاني : جميعُ العراقيين -سائرون- (2-2)
- أسرتا الجصاني والجواهري تنعيان
- رواء الجصاني : جميعُ العراقيين -سائرون- (1- 2)
- رواء الجصاني: الجواهري ... وأرا خاجادور/ علاقات حميمة ... ود ...
- صدى القضية الفلسطينية في شعر محمد مهدي الجواهري
- مآثر الامام الحسيّن، في شعر، ونثر الجواهري//
- رواء الجصاني : أحدثكمْ عن -واحدٍ- من ابناءِ العراق //


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - محطات في سيرة فرات الجواهري .. وحياته، في ذكرى ميلاه الثامنة والثمانين