أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - المرجعية والموقف من الانتخابات!














المزيد.....

المرجعية والموقف من الانتخابات!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 15:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعلن اخيرا عن الموقف الرسمي للمرجعية الشيعية من مكتب السيستاني حول الانتخابات المقررة في 12 من ايار الجاري. واعلن دعمه الكامل لعملية الانتخابات بشكل عام مع بعض النصائح لتنفيذ هذه العملية. لم يكن غريبا ان تدعم المرجعية الدينية الشيعية الانتخابات هذه المرة رغم الاستياء الشعبي والرفض العلني الواسع لهذه الانتخابات ومقاطعتها، فالمرجعية وقفت مع كل العملية السياسية من بدايتها بتأيدهم لاحتلال العراق ومن ثم تشكيل النظام وفق التقسيم المحاصصة الطائفية والقومية. والعجيب هذه المرة هي ان بيان مكتب السيستاني يدعوا الناس الى الالتفاف حول العملية الديمقراطية!! وفبركتها بأنها اكبر انجاز سياسي ويخدم الشعب "المظلوم والمسكين" بأن ينعم من ورائها بكل الخير والسعادة والكرامة ويحضى بالتقدم والازدهار.. ليس هذا وحسب وانما يدعم بقوة هذه الانتخابات وتقييمها بالمسار الصحيح والمناسب من اجل تفادي الوقوع في مهالك الحكم الفردي والاستبداي!!.. هكذا!!.. يا لها من صراحة ومباشرة تخرج كل هذه الكلمات والاقوال الخادعة بحق الجماهير التي عانت وتعاني من الفقر والجوع والتشرد والاقتتال الطائفي، والفساد في المراتب الاولى والصوصية القانونية والغير القانونية لمئات المليارات من الاموال العامة وتدمير المدن والمحافظات و.. الخ. ان تاريخ العراق الجديد من بعد الاحتلال لم يكن الا تاريخ الاقتتال الطائفي واللصوصية والفساد وحرمان الطبقة العاملة والجماهير الكادحة من كل هذه الثروات التي تنتجها هذه الطبقة.. وكان ايضا تاريخ اعتلاء الاحزاب والكتل السياسية التي لا صلة لها بحياة ومعيشة المواطنيين ومستقبلهم السياسي وكرامتهم.
ان موقف المرجعية الصريح والعلني هذه المرة لهذه الانتخابات يأتي بعد عدم رغبة عامة المجتمع في ان تدلي بصوتها لاي مرشح او لأي قائمة انتخابية وتكرار ما عانوه طيلة السنوات الماضية. وان تدني رغبة الجماهير في ان تدلي باصواتها لهؤلاء اللصوص والفاسدين السياسيين القابضين على السلطة بقوة السلاح والسيطرة على الاموال العامة واستخدامها في فرض هيمنتهم السياسية.. هي السبب الرئيسي لهذا الموقف الرسمي من المرجعية من اجل تحريض الناس على ان تشارك في الانتخابات وتكرار دورة اخرى وأيهامها بأن تدلي بصوتها لمرشحين غير فاسدين اي وجوه جديدة للقوائم والزعماء القديمة الفاسدة. ان المرشحين الجدد ليس الا مكياج لتجميل وحوه الزعماء القدماء امثال العبادي والمالكي والنجيفي والحكيم والصدر والعبيدي والربيعي وعلاوي و.. الفاسدين والمجرمين والطائفيين.. وان تحريض الجماهير نحو المشاركة في هذه الانتخابات معناه تقديم الدعم القوي للاوضاع الحالية والتي تعاني منها الجماهير بكل الالم. اذن تحاول المرجعية الشيعية ان تنقذ الزعماء السياسيين والاحزاب الاسلامية والطائفية مرة اخرى، امام قهر الجماهير والتي تأمل بكنس تلك الوجوه الى الابد وسوقها الى مزبلة التاريخ. ان كل الجرائم التي اقترفها الاحزاب والكتل السياسية الدينية والقومية طيلة الخمسة عشر سنة الماضية، تشاركها بقوة المرجعية الدينية الشيعية والمرجعية السنية ومفكري القومية، والتي تحاول دائما ان توهم الناس بفتواتها وتأيدها لمجرى الامور، وراينا الفتوى بصدد تشكيل الحشد الشعبي وما اقترفه من جرائم بالتعاون مع داعش بحق الجماهير المحرومة. وان دعم المرجعية الحالي هو ايضا تايد لما سيأتي ما بعد الانتخابات من الماسي والويلات التي ستواجهها الجماهير في العراق. وان النقطة الذكية الوحيد هو معاقبة ولوم الجماهير في النهاية اذا انتخبوا المرشحين الفاسدين او الغير مؤهلين، فلا يوجد هناك نقد شامل لكل العملية من بدايتها الى نهايتها مادامت العملية السياسية تسير وفق ذوق وشهية المرجعية وتجني من ورائها المصلحة الاقتصادية والنفوذ المعنوي.
في هذه المرة اذا توهمت الجماهير بفتاوي "العلماء الاسلاميين" والوعود الكاذبة للسياسيين الفاسدين والطائفيين والقوميين، فأن تاريخ السنوات الاربعة القادمة لن يكون أفضل من السنوات الماضية، بل وسيكون اشد قساوة واشد فقرا واكثر فسادا واكثر حرمانا من ذي قبل.. ان الدعم بالفتاوي وتغيير الوجوه وتغيير القوائم لا يغير شيئا من الاساس السياسي التي بني عليه العراق الجديد والذي هو حصيلة الاحتلال وتدمير العراق، ونظام التقسيم والمحاصصة الطائفية والقومية المترسخة في الدستور وعقول السياسيين البرجوازيين الحاليين بكل اطيافهم وانواعهم واحزابهم.. ان التوهم بهذه الفتوى وموقف المرجعية الشيعية هي الوقوع في المستنقع الطائفي الحالي والبقاء في الماساة وعدم التمكن من التغيير الثوري والجذري للاوضاع الحالية. ان المرجعية شريك رئيسي في الاوضاع الحالية ولا يمكن لموقفها او فتاويها أن تخرج لصالح الجماهير العمالية والكادحة والمحرومة وانما بالضد منها.
ان الجماهير العمال الثورية والفئات الطليعية الكادحة تقاطع هذه الانتخابات، ولا تتوهم بالمرجعيات والفتاوي الدينية والوعود السياسيين للبرجوازيين وأصحاب رؤس الاموال والاعمال، ولا يتوهمون بتغيير الاوضاع بالانتخابات والديمقراطيات الكاذبة وانما يتم التغيير بالعمل الثوري والجذري عن طريق كنس كل الطبقة البرجوازية عن السلطة بقوتها الطبقية ومنظماتها الثورية. حان الان ان نجمع هذه القوة الثورية في مقاطعة الانتخابات البرجوازية الحالية، ومن ثم تنظيم جماهيري في كل مكان والوقوف في صف طبقي موحد مع الحزب السياسي والطبقي العمالي، وان الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو في مقدمة هذا التغير الجذري والثوري القادم. ان تقوية صفوف هذا الحزب وتقوية سياساته في المجتمع هي الطريقة الثورية الممكنة لانقاذ المجتمع من المأسي والويلات التي تعاني منه المجتمع العراقي.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحول يوم العمال الى يوم النضال!
- -لا- للانتخابات البرلمانية في العراق!
- من هم الارهابيين الحقيقيين؟
- الانتخابات في العراق ومصالح العمال!
- الحكومة المجالسية هي البديل عن الأنتخابات الحالية!
- داعش بين الحرب والدعم؟
- يجب ان تتوقف الحرب في سورية فورا!
- تعفن وتفسخ النظام الرأسمالي!
- الارادة من كوباني الى عفرين
- بمناسبة مرور سنة على رئاسة ترامب!
- لعبة القوائم الانتخابية في العراق واستعداداتنا!
- حول التظاهرات الاخيرة في ايران!
- حول الاحتجاجات الجماهيرية في كوردستان العراق!
- مهمة تسليح العمال المنظم
- العبادي ودون كيشوتية الفساد والاصلاحات!
- الارهاب والبربرية، صفات الراسمالية المعاصرة!
- في الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية!
- موقف الشيوعيين من الاحداث الاخيرة في العراق!
- هل الاشتراكية ممكنة في الدول الغربية؟
- تهديدات العبادي بالضد من استقلال كوردستان!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - المرجعية والموقف من الانتخابات!