أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة














المزيد.....

مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عذرا سيادة الوزير فعنوان مقالتي ربما سيجرحكم ، لذا وجب علي أن أذكر أنني لا أستهزأ بقدراتكم ، وأثمن الجهود الكبيرة التي تبذلونها ووزارتكم في محاولة حفظ النظام والقضاء على الارهاب بالعراق ، وأبكي بشدة وحسرة على الشهداء الأبطال من وزارة الداخلية ، هؤلاء الرجال الشجعان الذين يضحون بأرواحهم من أجل حماية العراق وأبناء العراق ، لكن طفح كيلنا ووصل بنا الأمر الى حد لا يطاق ففي كل يوم جريمة ، بل جرائم عديدة يسقط فيها العشرات من أبناء العراق الأبرياء ، فضلا عن الجرائم الكبيرة التي سقط فيها المئات ، بل زاد الرقم ووصل الى الألف في مجزرة جسر الكاظمية ، فضلا عن الجريمة الكبرى التي اقترفت بحق آل بيت رسول الله وأعني بها تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام . آخر هذه الجرائم ( ربما حينما تنشر مقالتي هذه تكون قد حصلت جرائم كبيرة وصغيرة أخرى ) آخر هذه الجرائم هي الجريمة البشعة التي اقترفت بحق أهالي مدينة الصدر ، تلك المدينة التي قدمت آلاف الشهداء في زمن النظام الساقط ، تلك المدينة التي انتظرت يوم سقوط الصنم طويلا كي تحصد ما زرعت ، لكنها الى يومنا هذا تتنظر أن تلتفت حكومة الزمن الجديد ، حكومة العراق الجديد الى رفع الأنقاض التي تحيط ببيوتها .. تنتظر حماية ما تبقى من أبنائها فقد نزفت دماء غزيرة .
كل يوم أقرأ في مانشيت الفضائية العراقية : ألقت قوات حفظ الأمن .. ألقى لواء المغاوير .. ألقى لواء الذئب القبض على عشرة ارهابيين .. على عشرين .. على أربعين .. على ثمانين ويستمر تضاعف الرقم ... تم القاء القبض على مساعد الزرقاوي .. تم القاء القبض على سائق الزرقاوي .. على أمير الجماعة في اللطيفية .. في الفلوجة .. في الخالدية .. في الموصل .. في كركوك .. عثرنا على مخبأ أسلحة فيه كذا صواريخ ، وكذا ألغام ، وكذا عبوات ناسفة ، نصدقكم والعباس أبو فاضل يا سيادة الوزير ، لكن الجريمة مستمرة والأبرياء يتساقطون بالعشرات كل يوم !!.
في مؤتمراتكم الصحفية سيادة الوزير تقولون : الوضع يسير بشكل جيد ووزارتنا مسيطرة على الوضع الأمني .. بعد المؤتمر مباشرة يخرج علينا مذيع النشرة الاخبارية بخبر مروع : سيارة مفخخة .. عبوة ناسفة .. حزام ناسف .. هاونات .. في سوق شعبي .. في مسجد .. في مطعم .. في شارع .. ننتظر نهاية الخبر .. عشرون شهيدا وعشرات الجرحى .. لم تنته النشرة الأخبارية فثمة هناك المزيد من الأخبار .. تقرير اخباري عن عوائل شردت من مساكنها بسبب الهوية .. طفلة صغيرة تقول : قتلوا والدي وعمي .. شابة في مقتبل العمر تقول : قتلوا زوجي .. شيخ طاعن في العمر : قتلوا ابني ... خبر آخر يقول : تم العثور على ثلاثين جثة في الطريق المؤدي الى كربلاء ومثلهم في النهروان ، وعلى اثنين في الدورة ، وآخر في السيدية ...... أين الحكومة .. أين وزارة الداخلية ؟ !!
بح صوتنا يا سيادة الوزير ، لا ، لم يبح فقد اختفى ، أما دموعنا فقد نشفت .. نشفت منذ زمن بعيد .. منذ أن أعدم النظام السابق اخوتنا وأهلنا ودفنهم بالمقابر الجماعية .. أمي ياسيادة الوزير ماتت قبل أن ترى جثمان ولدها .. لم تجده حتى في المقابر الجماعية . مع هذا فقد ماتت مبتسمة لأنها اعتقدت أنها ستحتفظ بما تبقى من ذريتها .. هل ستحتفظ أمي بما تبقى من ذريتها يا سيدي ؟ لا أظن .. لأنهم جميعا على درب المفخخات والعبوات والأحزمة الناسفة يتجهون .. ربما سيكون أحدهم في هذا المسجد أو ذاك السوق أو ذاك الشارع أو ربما ستسقط قذيفة هاون في بيته أو ربما سيذبح أحدهم وهو في طريقه الى زيارة مرقد الامام علي ( ع ) في النجف .
في كل مرة أسمعك سيدي تقول : أن الوزارة تبنت خطة أمنية جديدة ستقضي على الارهابيين ... نصيح بأعلى أصواتنا : اللهم وفق وزيرنا ووزارته في هذه الخطة للقضاء على الارهابيين .
بعد يومين يخرج علينا مذيع النشرة الاخبارية بخبر : تعرض وزير الداخلية الى محاولة اغتيال أودت بحياة عدد من أفراد حمايته .. لا أعرف لماذا بدأت أكره هذا المذيع !!
ننتظر خطة أمنية جديدة تحميك سيدي ، أما أهلنا بالعراق فلهم رب يحميهم .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهكذا سيموت صدام !!
- أزمة رئيس الوزراء ستحل بصفقة
- حسن نصرالله والشأن العراقي
- رياضة - أكرم سلمان قلب الطاولة
- الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة
- اجابة غبية : الموساد هو الذي فجر المرقد
- هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء
- ماذا يريد أهل العراق من محاكمة صدام ؟
- الذي جنيناه من غزوة كوبنهاكن
- مقتدى الصدر : الانتخابات ليست سياسة
- صور أخيرة من العام الماضي
- حكومة توافقية ... لماذا
- الحكومة المقبلة توافقية أيضا
- التهنئة لن تكفي يا سادتي الكرام
- العوجة تتظاهر احتجاجا على محاكمة ابنها الأعوج
- الحكومة العراقية تقتل ضيوفها
- تعذيب هنا وتفجير هناك .. مع من تقف !!
- ماذا لو كانت التفجيرات في فنادق بغداد !
- أحمد بن حلي .. فتنة
- وأصبح للعراق دستور دائم


المزيد.....




- متى تحين جنازة حسن نصرالله ومن يقود حزب الله وسط الحرب؟ أسئل ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر جديدة بإخلاء قرى جنوب لبنان
- إيران تلغي الرحلات الجوية الليلية وسط ترقب لرد إسرائيلي محتم ...
- ميقاتي: رهاننا كان ولا يزال على الحل الدبلوماسي
- -لن أذهب إلى كانوسا-.. هكذا رد الرئيس الجزائري على الزيارة ا ...
- إخماد حريق مساحته 700 متر مربع في مركز تسوق بمدينة كاسبيسك ا ...
- الجيش الإسرائيلي يُفجِّر مسجدا في جنوب لبنان
- انطلاق مهرجان الصيد الدولي في قيرغيزستان
- عام على 7 أكتوبر/تشرين الأول: ما الكلفة الإنسانية التي تكبدت ...
- روايات جديدة تكشف كيف سقطت القاعدة الإسرائيلية بيد حماس في 7 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة