أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - ماضيهم و ماضينا / الدرس اللساني الحديث و اللغة و درسها البلاغي














المزيد.....


ماضيهم و ماضينا / الدرس اللساني الحديث و اللغة و درسها البلاغي


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 01:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يشتغل صديق لي مغربي تعرفت عليه على حوسبة اللغة العربية بإحدى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية ...

أخبرني منذ بضع سنوات قليلة أن صديقا له بأمريكا يشتغل منذ عشرة سنوات بمنحة خصصتها الجامعة على النص و الوثيقة الأصلية لدو سوسير " درس في اللسانيات العامة "...

أقول عشر سنوات و لم ينته الرجل من بحثه و كادت تنفذ التغطية المالية رغم دعم من جهات خارجية ...

و يأتي عندنا أستاذ جامعي أو طالب يحكم على تراث كامل و تاريخ كامل من خلال قراءة إنطباعية متعجلة فيصف هذا التراث بأوصاف غريبة من غير تردد و لا يترك هامشا للتخطئة ...

لست ضد نقد التراث الديني و الأدبي و المعرفي عربيا كان أو غربيا...

أحترم الجابري مثلا و حسن حنفي و حتى حسين مروة الماركسي أو الطيب تيزيني و غيرهم كثير.....

لكنني لا أحترم من الجيل الجديد من يقفز على النوابض كريشة في مهب الريح يتعالم علينا يتسرع في تقييمه ليسفه الأدب و التراث و كل شيء موروث

و هو لم ينتج جديدا متميزا يعكس قامته و لم يقدم حجة بالغة تبرر عنترياته ...

في تراثنا الأدبي و الفلسفي و الصوفي و حتى الفقهي روائع و كنوز ....

و فيه سقطات و عثرات خطيرة ينزع إليها شباب اليوم للأسف كأنها يقينيات و وحي مقدس...

الجاحظ أديب كبير و ناقد متمرس و متميز و أبو حيان التوحيدي الذي لقب بأديب الفلاسفة و فيلسوف الأدباء
و حتى كفريات ابن هانىء الأندلسي و ابن الراوندي الملحد و جلال الدين الرومي بلغة غير العربية و المعري في فترة متأخرة و شوقي و طه حسين و الرافعي و العقاد...

و قصة ابن طفيل التي ألهمت الكوميديا الغربية و إخوان الصفا و نصوص التصوف منها النفري و الحلاج و ابن عربي ....

و قديما قال ابن خلدون أو قريبا مما سأذكر " لازلنا و نحن بالمغرب نسمع أن أركان الأدب أربعة " البيان و التبيين " للجاحظ و " الأمالي " للقالي و " أدب الكاتب " لابن قتيبة و " الكامل " للمبرد...

يتمسك الغرب في قوله الفلسفي بقديمه كجذر و أصل و منه أرسطو مثلا لا حصرا و الذي لازال يشغل مكانة مركزية في الخطاب الفلسفي الغربي سواء إسما ظاهرا أو قولا و رأيا و لا يمثل الخطاب الفلسفي الألماني أيضا الإستثناء ....

لا أدري كيف يعرف الغرب ابن سينا و الماوردي و الكندي و الفارابي و ابن رشد و ابن طفيل و غيرهم أفضل منا نحن من يتنصل من تراثه و يجلد ذاته بقساوة أو يقدسه و يصنمه و يعبده تراثا و رموزا أكثر من عبادة الله...

من ينكر كم استفاد الدرس اللساني الحديث و اللغوي و البلاغي و الدلالي و السيميائي من علومنا اللغوية و لا ندعي أننا نحن فقط من ألهمه لكن لا ينكر الغرب ابن جني صاحب الخصائص و أبو علي الفارسي أستاذه و عبد القاهر الجرجاني و غيرهم كثير...

الجحود ظلم و تنكر و تماوت و تصاغر أمام الاخر و عقدة نقص و قفز على التاريخ و تزييف له تماما

كما أن التمترس حول الماضي هو من قبيل الزهو و التغني يه أمجادا كحالة مرضية و هوس..

الحضارات أخذ و عطاء و قومة و كبوة و إذا طالت الأزمة فلنبحث في الأسباب بعمق...

إن سنن النصر و الهزيمة تمضي على الجميع من غير تبجيل و لا مفاضلة ذلك ما يجب أن نعيه....

لسنا شعوبا مجبولة على التخلف أو هو بنيوي فيها و ليس هنالك شعوب الله مختارة و أخرى ملعونة ولد معها التخلف....



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الماهية و الوجود : الوجودية المؤمنة و الوجودية الملحدة
- في بعض مكر الإستشراق
- العالم العربي و الإسلامي و شروط الإقلاع الضائعة / اضطراب في ...
- التربية في الجزائر / منصات الإقلاع المعطوبة
- ميشال دو سارتو ..فيش ..دريدا ..في السياقات العربية و الإسلام ...
- ما معنى - الإسلاميات التطبيقية - عند محمد أركون..
- في أصل سكان جزيرة العرب رؤية أحمد أمين النقدية في - فجر الإس ...
- في وجوه الخلاف الثلاثة بين القحطانيين و العدنانيين حسب أحمد ...
- وكلاء الأوليغارشية الدولية في العالم العربي و الإسلامي / في ...
- المدرسة الجزائرية بين خطابين و سلطة توظف ..تشد و ترخي الحبال ...
- نظام العزابة أحد المنجزات الهامة الرائعة عند إخواننا الإباضي ...
- في مقولة النسب عند طه عبد الرحمن
- أخطاء الحيدري الفقيه في نقد محمد عابد الجابري الفيلسوف
- أمة إقرأ لا تقرأ
- في الإيمان و الإلحاد / أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين ا ...
- قضايا التراث و التراثيون و هدر العمر في اللاجدوى
- في مقولة الإستعمار و ما بعده - الحلقة الأولى -
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز أبو القاسم حاج حمد - الحلقة الأولى ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...


المزيد.....




- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - ماضيهم و ماضينا / الدرس اللساني الحديث و اللغة و درسها البلاغي