أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث.....7














المزيد.....


من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث.....7


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:53
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


5) تجريم ممارسة دونية المرأة على جميع المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و على مستوى القوانين، و على مستوى العادات، و التقاليد، و الأعراف، من خلال المسلكية اليومية لجميع المواطنين في كل بلد.

فكل مشغل لامرأة ما، بأجر دون مستوى الأجور القانونية، المقدمة لعمال الصناعة، و التجارة، و الزراعة، و الخدمات، فإنه يعتبر مرتكبا لجريمة اقتصادية، لأنه لا يقدم الأجور المتناسبة مع متطلبات الحياة في مجال الأكل، و الشرب، و السكن، و التعليم، و التطبيب، و الحماية الاقتصادية، و الصحية، و الترفيه، و تربية الأبناء، و العناية بهم، و حمايتهم من الأخطار الضارة بالصحة، و هكذا. و على المسؤولين أن يضمنوا حماية تطبيق قوانين الشغل، ويتابعوا عملية تجريم تقديم أجور غير كافية لمتطلبات الحياة، و غير متناسبة مع مؤهلات المرأة العاملة.

و كل متسبب في حرمان فتاة من التعليم، أو من التطبيب، أو من العمل، أو من السكن اللائق، يجب أن يعتبر مجرما، حتى و إن كان أبا، أو ابنا، أو أخا، أو عما، أو خالا، أو جدا، أو حفيدا.

و من الواجب تضمين القوانين المعمول بها هذه الجريمة، لأن تمتيع الناس بالحقوق الاجتماعية، مسألة إنسانية، و مبدئية في نفس الوقت، و لا داعي لانتهاكها، لأن الإنسان عندما يحرم من حقوقه الاجتماعية، يفقد إنسانيته، و الإنسانية يجب أن تبقى حاضرة في الممارسة اليومية، في العلاقة بين بني البشر، مهما كان لونهم، أو جنسهم، أو عقيدتهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها، و كل من لم يستحضر إنسانية الإنسان، في علاقته بالآخرين، مستغلا نفوذه، أو قوته، أو غير ذلك من الإمكانيات التي تعطيه حق السيادة على الآخر، يعتبر مجرما، و يقاضى على هذا الأساس، و بناء على القوانين المعمول بها، و المتلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

و كل قامع لثقافة مخالفة لثقافته، فإنه يكون مرتكبا لجريمة ثقافية في حق الشعب، الذي يتفاعل مع مختلف الثقافات المنتجة للقيم، سواء كانت لغوية، أو مذهبية، أو فنية، أو فكرية.

و من الواجب أن يتم التنصيص في القوانين على الجرائم الثقافية، التي تجعل شعبا من الشعوب محروما من التعامل مع القيم الثقافية المختلفة المصادر، و المشارب، و التوجهات، التي تساهم جميعها في قيام ثقافة وطنية، تحمل التعدد الذي يحقق الوحدة الوطنية، التي هي الغاية الأسمى من التنوع الثقافي، المتفاعل تفاعلا ديمقراطيا، و المرأة كجزء من الشعب مستهدفة بالقيم المتبادرة من تفاعل الثقافات الديمقراطي.

و بالنسبة لقمع الحقوق المدنية، فإنه ينعكس بشكل سلبي على المجتمع ككل، و على المرأة بصفة خاصة. و لذلك نرى ضرورة تجريم قمع الحقوق المدنية و حرمان الناس من التمتع بها و خاصة في صفوف النساء، اللواتي يحرمن من حق المساواة بين الناس، في الحياة العامة، و على المستوى الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، و أمام القانون، لأن المساواة بين الناس جميعا، شرط الوجود الإنساني، و المرأة عندما تحرم من حقها في المساواة، فإن ذلك معناه: حرمانها من إنسانيتها، و هو ما يجب تجريمه قانونيا.

أما الحرمان من الحقوق السياسية، فإنه يعتبر جريمة حقوقية، و سياسية، سواء تعلق الأمر بالمرأة، أو بالرجل، لأن حرمانهما من الحق في دستور ديمقراطي، و من انتخابات حرة، و نزيهة، و من مؤسسات تمثيلية، تعكس احترام إرادة المواطنين، و في حكومة منبثقة عن تلك المؤسسات، تخدم مصلحتهما الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، يعتبر جريمة في حق الشعب في كل بلد على حدة. و حتى إذا أتيحت هذه الفرصة أمام الرجل، و حرمت منها المرأة، فإن الجريمة لا تسقط، لأن الحرمان من الحقوق السياسية، لا يمكن أن يعتبر إلا حرمانا من الحق في تقرير المصير.

و لذلك فتجريم هذا الحرمان على المستوى القانوني يعتبر مسألة ملحة، و تدخل في إطار ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية، كما تعتبر آلية من آليات حماية حقوق الإنسان بصفة عامة، و حماية حقوق المرأة بصفة خاصة، لضمان تمتع الجميع بهذه الحقوق.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! : 14 : خ ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! : 12 : م ...
- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! : 12 : م ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! : 11 : م ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد .....10 : الحوار ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد.....9: الحوار ال ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد.....8 : الحوار ا ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! ...7 : ا ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ...!!!.- 6 - الح ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!.....5
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!.....4
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!.....3
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!.....2


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث.....7