أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - فلسطين بعد المجلس الوطني














المزيد.....


فلسطين بعد المجلس الوطني


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 14:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعيداً عن الآيديولوجيا:
ما تغير شيء. وإن كان قد تغير تفصيل هنا أو هناك، فإنه أبسط وأدق من أن يؤثر في مجرى السياسة الفلسطينية الراهنة.
عموماً الألعاب السياسية الفلسطينية هي هي، لم نشاهد جديداً. المثقف مثلاً خادم السياسة والمال واصل أداء دوره الذي اختبرناه منذ أوسلو، وربما قبل ذلك. وينطبق ذلك للأسف حتى على المثقف "الغربي، الليبرالي" عاشق الديمقراطية كما تتجسد في التطبيق الفرنسي والألماني والأمريكي والكندي.
لكن باختصار بقيت اللوحة هي هي. وقد برهنت حماس بتبنيها خيار الطائرات الورقية و"سلمية" مسيرات العودة على حدود القوة الفلسطينية.
إن كان هناك من أمل سياسي واقعي في تغير اتجاه الاستياء على فلسطين حتى آخر حبة رمل فهو رهن بالدور العربي بشكل أو بآخر: سوريا، حزب الله، تغير ما في مصر....الخ
نعلم أن "القومية" الفلسطينية قد تم نفخها عن طريق الأغاني الصباحية في المدارس ووسائل الإعلام لكن الواقع السياسي الصلب هو أمر آخر:
أولاً: لم يكن هناك في أي زمن من الأزمنة دولة من أي نوع في البقعة التي تسمى فلسطين. وينطبق ذلك بالطبع على أوهام التوراة بخصوص المملكة الموحدة التي لم يعد مختص واحد في التاريخ يقبل بأسطورتها.
ثانياً: لم تشكل منطقة فلسطين في أي وقت قوة سياسية أو عسكرية أو اقتصادية مهمة في سياق المشرق "السامي" أو العربي. وقد ظلت جزءاً صغيراً ملحقاً بالقوى الإقليمية الكبرى خصوصاً الحلف المصري/السوري أو الحلف العراقي/السوري.
إن نظرة صغيرة لتاريخ فلسطين الطويل تكفي لندرك أنها لم تمتلك في أي وقت الموارد البشرية أو الطبيعية الكافية لكي تحمي نفسها من العدوان الخارجي أو تقوم بإنجاز التحرير بعد وقوع الاحتلال. من هنا كانت دمشق أو القاهرة أو بغداد هي المراكز التي تنسق الجهود التي تقود إلى تحرير فلسطين.
وفي هذا الزمن المعاصر لا نجد اختلافاً يذكر من هذه الناحية، ويكفي بسرعة أن نشير إلى التدهور العميق الذي اعتور قضية فلسطين بانتقال مصر من مواقع الناصرية القومية إلى مواقع السادات المتخلية عن العروبة لمصلحة مصر الخاصة مثلما توهمها السادات ومجموعة الققط السمان المولودة مع "الانفتاح".
إن ما تعيشه فلسطين الان من تهديد يصل إلى الأسوأ تماماً إنما يتحقق "بفضل" غياب الدور العربي مع التشديد على المراكز المشرقية: بغداد، دمشق، والقاهرة. ويجب أن نعلم بدون أية أحلام عن قومية فلسطينية واقعية أو وهمية أن وجودنا جزء لا يتجزأ من وجود هؤلاء العرب الذين نحب أحياناً أن نتخلى عن انتمائنا إليهم. لكن المعادلة بدون تعقيد هي بوضوح تام: إما أن تكون العروبة ونكون، أو تزول العروبة ونزول.
نحن الان وهنا، في فلسطين في أمس الحاجة إلى الالتفات التام إلى عمقنا القومي العربي خصوصاً قواه الحية. لا نقول ذلك في باب الرومانسية القومية وإنما في باب الواقعية "السوداوية" التي تقرأ أن بوابات دمشق والقاهرة وبغداد هي التي يجب أن نطرق من أجل حشد القوة لمنع الاحتمالات الأسوأ من الحلول بنا. وبهذا المعنى لا نريد لأحد أن "يحمل" العرب (سوريا أو غيرها) أية "جمايل" في سياق ذلك. إننا هنا، الآن في إقليم فلسطين الأشد حاجة إلى العرب سواء أكنا معجبين بهم أم كارهين.
حاشية: يحب البعض منا أن يتصور نفسه أفضل من العرب علماً بأننا امتداد حرفي لإخوتنا من أبناء هذه الأمة التعسة مع أفضلية لهم في التعليم والصحة والاقتصاد...الخ بسبب الظروف "الأفضل" قليلاً التي يعيشونها من الناحية السياسية.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الوطني وحركة الجمهور
- ابتزاز السعودية
- الكلبة والعنف الجننسي
- عهد والتحقيق الوحشي
- جرائم بشار الأسد في غزة واليمن
- المال والشعر والمبادئ
- سوريا وكوريا بين الصين الصاعدة وامريكا الهابطة
- سوريا ووهم الديمقراطية
- العدوان الاستعماري بين ليبيا وسوريا
- التدريب على الحياد والفيس بوك
- بين الغوطة وفيلادلفيا
- اسرائيل والأسد
- ابن سلمان بين الخيانة ووجهة النظر
- هل علينا مقاطعة اللغات الأجنبية؟
- مع الاعتذار للشهداء
- من هو المثقف، وما هو دوره؟
- مسرح بلدية رام الله، مسرح بلدية فيلادلفيا
- الفياغرا/نلسون مانديلا وحدود المقاومة السلمية
- الإمارات وتفكيك شيفرة حزب الله
- المجرم المتوحش بشار الأسد!


المزيد.....




- بعد تفاعل محمد بن سلمان.. -مات ليث من ليوث آل سعود- بقصيدة ع ...
- تحديث.. انفجار طائرة سقطت في فيلاديلفيا بأمريكا قرب مركز تجا ...
- انتشال جثتي طياري المروحية العسكرية المنكوبة بحادث اصطدام بط ...
- ما هو تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا والمكس ...
- ما مستقبل الشراكة بين أميركا والجزائر بعد عودة ترامب؟
- كارثة جديدة في أجواء أميركا.. كيف سقطت -طائرة الطفل المريض-؟ ...
- القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
- ترامب يعلق على تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا
- سوريا.. فيديو ودلالة هدية أحمد الشرع إلى أمير قطر ورد فعل ال ...
- السعودية.. فيديو ما فعله وافد يمني ومواطن بالشارع العام يشعل ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - فلسطين بعد المجلس الوطني