طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 00:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أساليب انتقاميه شرعها نبوكد نصر للانتقام من المدن
تقدم أليفانا قائد جيش نبوكد نصر باتجاه بيت فلوى بجيش قوامه مئة وعشرين ألفا منهم اثنان وعشرين ألفا من المرتزقة جندهم من الأقاليم والمدن التي استولى عليها ضاربا على المدينة حصارا خانقا دام عشرين يوما– وبمشورة من زعماء المنطقة حلفاء أليفانا بنو عمون ومواب وضع حراسات مشددة على مصادر المياه التي تغذي بيت فلوى لإرغام أهلها على الاستسلام
يهوديت --- الأصحاح رقم 7
في اليوم الثاني أمر أليفانا العسكر بالزحف على بيت فلوى وكان عددهم مئة وعشرين ألفا --اثنان وعشرين ألفا من المجلوين أي ستصطحبهم من الأقاليم والمدن التي استولى عليها – تأهبا لقتال بني إسرائيل من جهة دوتان بلما الى قليمون مقابل يزرعيل -- فلما رأى بنو إسرائيل عددهم خروا على الأرض وحثوا الرماد على رؤوسهم-- فصلوا بقلب واحد لإله إسرائيل ليظهر رحمته على شعبه -- ثم اخذ كل رجل سلاحه وأقاموا في الأماكن المفضية الى المضيق بين الجبال ---بينما كان اليفانا يطوف في الأرض وجد عين تجري الى داخل المدينة من ناحية الجنوب فأمر بقطعها --فتقدم بنو عمون ومواب الى اليفانا بمشورة --قالوا له-- ان بني إسرائيل لا يعتمدون على الرمح والسهم في حماية المدينة لان الجبال والتلال تحصنهم -- فأقم رصدا على الينابيع التي يستقوا منها-- الضنك سيجعلهم يسلموا مدينتهم الحصينة بلا سيف---فتعجب اليفانا بهذا الكلام --فجعل رصدا على العيون من جميع الجهات فأقاموا على هذه الحالة عشرين يوما حتى جفت آبار بيت فلوى ولم يكن في داخل المدينة ما يرويهم -- فاجتمع الرجال والنساء والشبان والأطفال على صوت واحد -- قائلين --لعزيا يحكم الله بيننا وبينك جنيت علينا شرورا –عندما أبيت مخاطبة الأشوريين بالاستسلام فباعنا الله الى أيديهم --والان ليس لنا من نصير أمام عيونهم --فادعوا من في المدينة الى الاستسلام -- نبارك الرب ونحن أحياء في الجلاء أفضل من ان نموت ونكون عارا بين الأمم--نستحلفكم برب السماء والأرض وباله إبائنا الذي ينتقم منا بسبب خطايانا ان تسلموا المدينة الى أيدي جيش اليفانا ليقضى علينا سريعا-- ولا يتمادى في أوار العطش-- فلما قالوا هذا حدث بكاء وعويل عظيم بينهم وصرخوا الى الله بصوت واحد لساعات كثيرة --قائلين -- قد خطئنا نحن وآباؤنا وفعلنا الظلم والإثم --ارحمنا انك رحيم أو انتقم لآثامنا بمعاقبتنا ولا تسلمنا الى شعب لا يعرفك -- لئلا يقال بين الأمم أين إلههم -- فقام عزيا ودموعه تسيل كونوا طيبي القلوب يا إخوتي لننتظر رحمة الرب في هذه الأيام فلعله يكف غضبه عنا ليقيم مجدا لاسمه فإذا انقضت خمسة أيام ولم تأتنا معونة سنفعل ما تريدون
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟