أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - نحن وأدب الطّريق














المزيد.....

نحن وأدب الطّريق


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5864 - 2018 / 5 / 4 - 21:09
المحور: المجتمع المدني
    



"وصلت البلد. من الطرف المقابل سيارة تقف بعكس اتجاه السّير. متوقفة. السائق ليس في السيارة. صَحة وهَنا. نزل لشراء شوارما من المطعم القريب. لكن أن تغلق الشارع فينتظرك السائقون عشر دقائق. شارع مغلق بسبب جوع السائق. الشارع ليس ملكا لك يا صديقي. لا يعقل أن يغلق الطريق أمام السيارات وحركة المرور بسبب توقف سيارة بعكس الاتجاه. العنف يبدأ من هنا."
هذا ما غرّده أحد الاعلاميين الافاضل على صفحة التواصل الخاصّة به قبل ايام.
وللحقيقة أقول : انّ هذا الامر لا يقتصر على بلدة عربيّة دون اخرى ، بل يندرج وللأسف الشديد على كلّ بلداتنا العربية في البلاد، فالنظام مفقود ، والاخلاقيات طارت أو كادت ، فالأرصفة التي وُجدت أصلًا لخدمة المُشاة تجدها تعجّ بالسيّارات الواقفة والراكنه ، فلا تتعجّبَنَّ ان دُهس أحد المارّة أيام عينيك وهو " يحجل" ما بين الرصيف والشارع حيث السيّارات المُسرعة !!!.
قد نفهم وقد نتفهّم هذا الأمر ولو على مَضَض ، فقد يقول قائل : انه ضيق الامكنة وقلّة وندرة ساحات الوقوف للسيّارات ، خاصّة ومعظم بلداتنا قديمة احياؤها الداخلية ضيّقة بل وضيّقة جدًّاولم تُخلق لمثل هذا الكمّ الهائل من السيّارات ووسائط النقل المختلفة.
نعم قد نتفّهم ولكن أن يوقف أحدهم سيارته في منتصف الطريق سادًّا مسلك العبور لكي يشتري ربطة خبز او رغيف شاورما وهو يقول في سرّه: ورائي الطوفان !!فهذا عيْب قد يصل الى حدود الوقاحة .
امّا الأمرُّ والأدهى فهم اولئك الناس الذين " يُطزطزون" بالموتورسايكلات الضّاجّة ذهابًا وإيابًا بعد منتصف الليل دون هدف سوى الضجيج والازعاج والزعرنة !!.
اين الله في حياة هؤلاء البشر ؟!!
أين الاخلاقيات والضّمير ؟!!
أين الانسانيّة ؟!!
لسْتُ أدري ... ولا أدري ايضًا ولا أفهم ذاك الشّاب الذي يقف امامك بسيّارته ليحادث صديقة بالسيارة المقابلة ويحكي له قصّة ألف ليلة وليلة ولا يعمل لك ولا لغيرك حسابًا...ويا ويلك والف ويلك ان اطلقت لزامورك العنان ولو بلطف بعد أن أعيا صبرك ، فقد تطالك الشتائم من كلّ حدب وصوب.
لماذا لا نفعل هذا الجماليات مثلًا في حيفا ونهريا وكريات آتا ؟
لماذا في بلداتنا فقط ؟!
لماذا نلتزم بالقانون هناك وعندنا نُفرّط به ونفرط عقده ؟!..ونروح نتهم الشرطة ، فإن دخلت بلداتنا فيا ويلها : انها تدخل عندنا من باب العنصريّة وجباية المخالفات !! وإن لم تدخل هذه الشرطة وحدث ما لا يُحمد عقباه نروح نصرح ملقين اللوم كله عليها فهي مقصّرة .
" احترنا يا قرعة من وين نبوسك !!" .
لستُ مع الشرطة ولكنني مع الحق والاخلاقيات والقانون ، ومع الكيل بكيل واحد لا باثنين. فقد وصل السيل الزبى في بلداتنا من عنف وفوضى وتسيّب والكلّ لاهٍ.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتَ السّبت....
- جورج خبّاز والخبز النازل منَ السّماء
- سُحسيلة ؟! ..أنت تحلم
- الكامب نو ليس ميسي فقط
- غزّة تستصرخ الضمائر
- سرُّ الكراسي المُمغنطة
- شركات الجباية... قَلْعة وبلا رجعة.
- رِفقًا بذوي الاحتياجات الخاصّة
- ورغم ذلك فالدُنيا بألف خير
- نُخالفُ ثمَّ نتباكى
- أبواب الجحيم لن تقوى عليها
- بين ميسي وزارع القلوب
- غَنَجٌ بريء
- يا عَدْرا
- ساندرا.............
- لَكي في عيدكي
- الحصرم يرنو الى الشّمس
- الفَرْخُ الصّغيرُ الذي أضاعَ أمَّهُ
- آه على أيام زمان
- العُنصر النسائيّ والانتخابات


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - نحن وأدب الطّريق