أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد السلام الزغيبي - أين تذهب هذا المساء ....سينما الحرية














المزيد.....

أين تذهب هذا المساء ....سينما الحرية


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 23:49
المحور: سيرة ذاتية
    




كانت الناس التي تهوى الذهاب الى السينما، تتعرف على الافلام من خلال الجرائد اليومية التي كانت تصدر في بنغازي، وتخصص مكان في احد صفحاتها اسمه (اين تذهب هذا المساء) وللتمتع بمشاهدة الافلام المصرية وافلام الكاوبواي، (الطقش) والعيل (البطل) الذي يتفوق على الجميع، وافلام المصارعة،وافلام طرازان، الى جانب الافلام الهندية،وما تقدمه من قصص درامية واقعية..

كانت سينما الحرية( مكان المسرح الشعبي الان) تقع بالقرب من مستشفى بوردوشمو وهي سينما شعبية صاحبها فلسطيني ليبي اسمه الجاعوني، هي احد الامكان المفضلة لقضاء سهرة ممتعة وتمضية الوقت برفقة الاصدقاء تحمل الكثير من التشويق والمعرفة..وكانت السينماء مشهورة بعرض افلام المصارعون ..مثل هرقل..روتشا..ماشيستا، والافلام التاريخية مثل فيلم البطلة الجزائرية جميلة بوحريب، والناصر صلاح الدين، وغيرهما...

في مقدمة مدخل السينما كان هناك ملصق افيش للفيلم الذي يعرض حالياً يكتب (هذا المساء) أو (هذه الليلة) وافيش فيلم.. (العرض القادم)، والذي يليه للفيلم الذي سيعرض (قريباً) تعرض على الحائط قريب من الباب.

عندما تجتاز باب الدخول وتجلس على الكرسي الخشبي وكان هناك عامل مرشد بيده مصباح يدوي كان نسميه "بيله" مهمته تسهيل المرتادين المتأخرين ليرشدهم بهدوء إلى المقاعد الفارغة.

كان العرض( الحفلة) تتكون عادة من جزأين، جزء قصير يتم فيه استعراض للأفلام التي ستعرض الأسبوع القادم والتي ستعرض قريباً وبعدها يبدأ عرض الفيلم. وعادة تبدأ الحفلة الأولى في الرابعة والنصف، والحفلة الثانية تبدأ في السادسة والنصف،وهكذا...

وفي فترة الاستراحة عادة تستمر قرابة عشر دقائق ولا تزيد عن ربع ساعة، وخلال الاستراحة تقوم إدارة السينما بتشغيل أغاني عربية مثل اغاني، أم كلثوم وعبد الحليم ..ودعايات لمنتجات مثل معجون الاسنان وصابون لوكس وحليب نيدو المشهور بمشاركة لاعبي الكرة بن صويد وديمس الصغير المشهورين في ذلك الوقت..

وفي الداخل كان هناك سي القلاا ينادي على بضاعته من الزريعة والقازوزة، وفي الخارج تباع الزريعة والكاكوية ومستكة السبع وشوكولاطة قرشين، والسندويتشات والقازوزة من كشك خليفة الغرياني " بطل مصارعة سابق" بجانب سينما الحرية.

أتذكر الزحام الهائل على شباك قطع التذاكر" البوليتات" في سينما الحرية في وسط بنغازي، عندما يكون الفيلم يعرض لاول مرة و خاصة في افلام هرقل وماشيستا،والكابوي اوافلام فريد شوقي واسماعيل ياسين، وفيلم جميلة بوحريد الذي تقمصته ماجدة بجدارة.

كان بائع التذاكر" البوليتات" يقبع خلف شباك صغير لا يحتمل دخول أي شيء أكبر من كف آدمية واحدة وصوته يتصاعد يطلب من رواد السينما تنظيم أنفسهم لكن عبثا تذهب محاولته لأن التزاحم الشديد على الشباك يؤدي إلى حدوث مشادات ومشاجرات بين الجمهور المتشوق للحصول على تذكرة خاصة عندما يكون الفيلم يعرض للمرة الاولى.

اتذكر كذلك انه كان هناك شخص بجانب شباك قطع البواليت (التذاكر ) في سينما الحرية ولما يكون فيه دعاك عالشباك يلم من الجماعة الفلوس وايخش في الدعاك بطريقة عجيبة" يرفعوه فوق رؤؤس الواقفين" حتى يصل للي يقطع ونسمع ايقوله عطيني خمس بواليت يا خونا...يخرج الرجل من الزحمة" الدعاك" منتصرا ظافرا وبيده البوليتات ليعطي كل واحد بوليته وياخد باياته ويكرر نفس العملية مع زباين تانيين وهكذا.

كنا مجموعة من الصبية ليس لدينا القروش القليلة لشراء تذكرة دخول السينما" البوليت" ننتظر قدوم أحد رواد السينما من كبار السن لندخل بمعيته للسينما بطريقة معروفة لكل أبناء جيلي" خششني يا سيدي" ون في إنتظار المنقذ نضلل نتلصلص من وراء الباب ونتحين فرصة مشاهدة أي لقطة من الفيلم المعروض على الشاشة الكبيرة أثناء عملية فتح وقفل الباب من قبل الشخص الواقف عالباب المؤدي إلى صالة العرض "قاطع التذاكر" الذي يفحص التذكرة ويمزّقها ويحتفظ بنصفها.

كانت تذكرة الدخول للسينما في ذلك الوقت زهيدة للبعض كما هو الحال في ( ايام الخير ) لكن نحن الصبية الذين لا نملك القروش القليلة، عادة ما نتردد على السينما مستغلين ايام الجمعة وفي مواسم الاعياد والعطلة الصيفية بعد ماراثون الدروس والامتحانات.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجوه من الحياة...
- الغناي : عائلة العلم والأدب والرياضة...
- على هامش ذكرى 17 فبراير... بيت على الرمال...
- شعراء وزراء في العهد الملكي في ليبيا
- عسكر سوسة..بين الامس واليوم
- زردة في البكور...
- ضريح عمر المختار...متى يعود الى مكانه الاصلي؟؟
- عراسة في سيدي حسين..
- الزمار الاعمى الذي رأى كل شيء
- ليبيا بين العسكر والساسة
- المطبخ في بيوت بنغازي
- دف الطواجين...
- الصابري عرجون الفل
- حي البركة في بنغازي...تاريخ وعراقة
- محمد عبد المطلب..شيخ الطرب الشعبي
- الحاجة زكية.. رمز الطيبة والحنان...
- يوم ديك...ولا عشرة دجاجة..
- مشاهدات من قطار الصباح.. اثينا.. بيريوس
- المغنيات الشعبيات في بنغازي
- هنا في مخ ..مش مهلبية !!..


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد السلام الزغيبي - أين تذهب هذا المساء ....سينما الحرية