هكذا كنا مقاتلين في صفوف الحزب الشيوعي العراقي

نوري المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

احب ان اوجه التحيه للشعب العراقي الاْبي بمناسبة عيد الحزب الشيوعي العراقي ؛ولكل الشيوعين وأصدقائهم ومؤازريهم.. اليكم جميعاً تحيات مقاتل ذاق مرارة الدكتاتوريه والطغيان مع رفاقه المقاتلين في سبيل حياة حره سعيده، رافعين دوماً علم الديمقراطيه .والعيش الكريم . في ضل نظام ديموقراطي والقضاء على التعصب القومي والطائفي المقيت وأن يعيش الجميع اخوه وبسلام. على ارض وادي الرافدين ، وفي هذه المناسبه احب ان ارد على سؤال موجه لي من صديقي العزيز ستار ابو زهراء ، تحيه للعزيز ستار متمنيا لك كل الصحه .عزيزي ستار. سألتني وأنت تقول لماذا لايوجد عندكم ميليشيات مسلحه . احب ان اوضح لك ياعزيزي. انا ورفاقي من ابناء الشعب العراقي ومن كل مكوناته . كنا نحمل السلاح ضد الدكتاتوريه وحكمها البغيض عندما كان صدام يحكم ابناء الشعب بالحديد والنار وعندما كان يمارس شتى انواع التعذيب بحق الشعب كنا نقاتل ونقاوم اكبر دكتاتوريه في الشرق الاْوسط وسميتها (شيكاغوا الشرق الاْوسط وعصابة ال كابوني) وفاقت اكثرمن ذلك هكذا كنا نعيش دون اي مستقبل شخصي . وعاشرنا الموت وأصبحنا بعلاقه وطيده معه في سبيل اماني وأحلام الشعب ودون ان تساعدنا اي دوله مجاوره كنا نحمل السلاح من اماكن بعيده وسّريه من اجل الوصول بهاالى ساحات ألكفاح وأستشهد منا الكثير بهذا العمل البطولي وخضنا معارك ضاريه مع النظام الدكتاتوري ،وسقط منا في طريق هذا الكفاح المرير الكثير من الشهداء .وكنا في الصفوف الاْولى من اجل الاْطاحه بالنظام الفاشي.
وتعلمون ان نضالنا لم يكن على اساس قومي او طائفي. بل على اساس شعب عراقي تبطش به الدكتاتوريه، عزيزي ستار وعند طلبك سأرسل لك ما أتذكره من عملياث عسكريه موثقه مدعومه بالصور للمقاتلين الشيوعين، اما اليوم نظام الطاغيه سقط وتحررنا جميعاً. من ظلم الطاغيه المقيت وعفونته فهل هناك من داعي لتكوين ميليشيات للحزب ولمن هذه المليشيات نضرب بها حلفاء وأصدقاء الاْمس اللذين كانوا معنا في النضال ضد الدكتاتوريه ان هذا لايجوز،اما الاْرهاب فهناك جيش وشرطه يمكن القضاء عليه وبمساعدة كل الشرفاءفي وطننا الحبيب ، وأضرب لك مثل عند الفلاحين في حراثة الاْرض يتجمع كل الفلاحين ( الفزعه) لجلب ادوات الحراثه والعمل معاً في سبيل انجاز حراثة الاْرض وعند انتهاء هذه المرحله من الحراثه تنتهي معها الاْدوات وتبدأ مرحله اخرى بأدوات اخرى ان تكون ادوات جني الثمار مثلا وهكذا انتهت المعركه المسلحه ونبدأ بمعركة البناء معركه خاليه من العنف والقتل والنهب والسلب ومن لايقبل هذا فسيكون مصيره مع مصير الطاغيه صدام الى مزبلة التاريخ، هذا ما أردت توضيحه لك مع خالص تحياتي لك.

وسلامي لكل اصدقائي ورفاقي وأصدقاء طفولتي وألى مدينتي الجميله الناصريه
المخلص لكم دوماً

#نوري_المياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات