أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خالد بهلوي - الطفولة والمجتمع














المزيد.....

الطفولة والمجتمع


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:55
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


حق التعليم- حق الضمان الاجتماعي- حق كل طفل في مستوى معيشي
كل هذه الاتفاقات والنصوص بحق الطفل تبقى حبرا على ورق ما لم تنفذ على ارض الواقع فكم من الأطفال يتضرعون جوعا ويبحثون في أكوام القمامة عن فضلات طعام وكم من مشرد لا يجد مأوى وأسرة تحتضنه ويستغل جسديا وجنسيا ونفسيا
في حين تعقد المؤتمرات وتناقش وتوضع الاتفاقيات والخطط دون أن تتقدم خطوة نحو تامين سكن وملجأ وتعليم لكثير من الأطفال وخاصة الذين يموتون من الأمراض التي تفتك بهم دون أن يحصلوا على الدواء والرعاية رغم مناشدات منظمات إنسانية وحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان
أن الطفل هو ابن أبيه وأمه واسرته فإذا ترك هذا الطفل في مأتم أو أمام جامع فكيف يعيش وما هو مصيره وإذا وضع هذا الطفل في غابة وعدنا إليه بعد سنوات لوجدناه يزحف ويركض مثل الحيوانات يقتاد الإعشاب ويرعى مع الحيوانات ويتسلق الأشجار
إذا تربية الطفل تبدأ من الأسرة حيث يتعلم من والدية العلوم والمعارف فنادرا ما ينحرف الطفل عن مسار والدية فإذا كانت الأسرة متدينة أو سياسية فينطبع الطفل بتطبع الأسرة وتصبح لديه هذه الفكرة أو ذاك منهجا وعقيدة يدافع عنها ولو كانت خطأ فكل من ولد لأسرة مسلمة أو مسيحية يتدين بهذا الدين ويدافع عنه مستقبلا ومن النادر يستطيع أن يغيره أو يفكر بمجرد عدم صلاحيته وتناسبه مع مفهومه ونفس الحالة إذا كان ينتمي إلى قومية أخرى محظورة أو غير مرغوبة من السلطات الحاكمة فينظر إليه من ذلك المنظار دون ذنب اقترفه أو ديموقراطية منحت له في اختيارها ومن المدرسة من خلال البرامج والمناهج يتعلم ومن المجتمع يتعلم الكثير
فمن حق كل طفل أن يتعلم ويتزوج ويكون له سكن وتامن له الرعاية والحماية من المجتمع والدولة من خلال قوانين وتشريعات تضمن له ذلك
وإذا عدنا إلى بعض القوانين في بلداننا لنجد آلاف الأطفال الأكراد محرومين من الجنسية السورية رغم اتفاقية حق الطفل عام 1989 وتوقيع الحكومة السورية عليها في عام 1993 وتنص أن يسجل كل طفل فور ولادته ويكون له جنسية ففي حالتنا يحرم الكثير من الأطفال من حق الجنسية إذا كان الأب غير سوري لو كانت ألام سورية فيبقى الأطفال محرومين من الجنسية وإكمال التعليم الجامعي ولا يسجلوا في القيود المدنية بل يمنحون بطاقة صفراء خاصة بالأجانب
حيث قسم كبير منهم جردوا من الجنسية بموجب إحصاء 1962ويعاني أطفالهم منع السفر والترشيح والانتخاب والتصويت كونهم لا يحملون جنسية بلدهم لان والدهم حرم منها ولو كانت والدتهم تحمل الجنسية السورية
أن السلطة الأبوية والمفهوم الذي ورثناها عن آبائنا يرغمنا على أن نعامل أطفالنا بأنهم جنود لدينا لا يحق لهم التمرد أو الرفض ولأننا لا نمارس الديموقراطية الحقيقية في عملنا اليومي وف خارج المنزل فمن الطبيعي أن نحرم أولادنا منها أيضا ونعكس هموم وإمراض محيطنا على تربية أطفالنا فنخلق لديهم ردود أفعال سلبية تؤثر على مستقبلهم وهم بدورهم يعكسونه على جيلهم مع فارق نسبي بان يتحرر البعض من هيمنة وتقاليد المجتمع وخاصة القومية والعشائرية والدينية منها
إن الديموقراطية في الأسرة والصراحة بين الوالد وابنته والمكاشفة المبنية على الثقة والاحترام والتوجيه السليم يجنب الفتاة والشاب وخاصة في سن المراهقة الكثير من الأخطاء والانحرافات والجنسية منها بشكل خاص 0
إن زيادة النسل والتي كانت سائدا وحتى وقت قريب لدينا حرم الكثير من أطفالنا حقوقهم في التعليم وسكن مريح وفرصة عمل ومستقبل آمن لزيادة الأعباء الاقتصادية والمعيشية فنضطر إلى إدخالهم في سوق العمل في الشوارع لبيع الدخان أو الخبز أو العمل في ظروف قاسية وهم لازالوا إحداث
إن مستقبل أطفالنا مرهون بواقع مجتمعاتنا من توفر فرص عمل وتعليم وحياة سعيدة
فأننا كأولياء الكثير منا علمنا أطفالنا وحصلوا على شهادات عالية وانهوا الخدمة إلزامية وللأسف لم يتوفر لهم فرص عمل فيسهرون ليلا وينامون نهارا وينحرفون بارتكاب المعاصي ومنهم من اختار الهجرة ليأكل ويعيش على موائد الأوربيين ومنه من غرق في سفن المافيات الدولية ومنهم من ينتظر دوره ليخدم بلده ويكون منتجا مساهما في تطوير وتنمية بلده كاي فرد مخلص ووطني يهمه ان يرفع راس بلاده في جميع المحافل عاليا



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل المناسب في المكان المناسب
- المراة والصراع مع تعيقدات الحياة
- هل العولمة لمصلحة الشعوب
- مؤتمرات تحمل الرقم 10
- انتظروا الديموقراطية والاصلاح السياسي قادم
- يالسخرية القدر
- انصروا ضحايا الشرف
- القتل جريمة ولو كان بدواعي الشرف
- هل الوطن اصبح مزرعة للفاسدين
- لاتفرقوا بين موتاكم يارفاق
- طلابنا وعطلة الصيف
- دور الكادر في التنظيم
- على درب فرج الله حلو
- رد على اسئلة الحوار المتمدن
- المؤتمر العاشر للشيوعيين قادم يامنائها العامين
- بفضل غيفارا اعتنق كاسترو الشيوعية
- الى متى يهمش الفعاليات السورية
- هل تعاد للماركسية امجادها
- العبرة بالتطبيق
- هل يعيد الشعب السوفيتي انتصاره الذي حققه في التاسع من ايار


المزيد.....




- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
- مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. فما هي الخطوات المقبلة؟ ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خالد بهلوي - الطفولة والمجتمع