أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق














المزيد.....

العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية و العلمانيين ليسوا بالضرورة وبدون أي شك ليسوا ممن لا يؤمنون بالعقائد. ولكن صراعهم الغير متكافئ مع الدينين في عدم وجود منابر للوصول إلي القاعدة الشعبية تجعل مهمتهم مستحيلة في ديموقراطيات شاذة دينية هذا أن فرض أن هناك ما يسمي بديموقراطيات دينية.

المهمة ألأساسيه لكل العلمانيين هو التضامن في الوصول إلي القاعدة الشعبية لتغيير المفاهيم ألخطئه التي بذرها تجار الأديان في عقول شعوبهم علي مدار القرون. وبالذات في الخمسين عام ألأخيرة. لأنهم حولوا الأيمان بالعقائد إلي وسيلة قمعية اختياريه للشعوب وباللعب علي وتيرة الكفر و الإلحاد إذا فكر المواطن في أي شيء غير الذي يفرضه الدينين. لدرجة خوف المواطنين في الانفتاح علي الأفكار الليبرالية لأنهم جعلوه يؤمن بان من يفكر في استحداث أي طرق جديدة للتعامل مع مشكلات الحياة اليومية أو اختيار السياسيين من خارج الأديان فبهذا أنهم يقترفون المعاصي و عقابهم القتل في الأرض و جهنم وبأس المصير في العالم الأخر.

ولهذا نجد أن دولة كمصر تتخبط سياسيا تخبط غير عادي فالحكومة تظهر نفسها بأنها دولة ديموقراطية لكي تحتل مكانتها في المجتمع الدولي وتظل تنعم بتسهيلات الدول الديموقراطية ولكن في الواقع هي بعيدة تماما عن الديموقراطية بمفهومها المتعارف عليه في الغرب. تسهاهم مساهمة فعالة في تملك المتطرفون الدينين في مقاليد الحكم لكي يتركوا بعض الشخصيات علي السطح لكي يقنعوا العالم بأنها دولة ديموقراطية في حين أن المتطرفون يديرون أمور الدولة فعليا.

ومن مظاهر توطئ الدولة في قمع العلمانيين هو ما نراه من أحكام المحاكم تجاه الأقليات الدينية وتصرفات السلطة التنفيذية في ممارسه الضغط علي القيادات الدينية من الناحية الأخرى، تجد أن المحاكم لا تعرف عن قوانين الكنيسة أو الشريعة المسيحية ما يكفي لها كي تتدخل بذكاء في شؤون تنظيمية حتما ستؤدي إلي التصادم المحتم بين الحكومة الإسلامية وبين القائمين علي الكنيسة في حين أن السلطة التنفيذية تساهم هي الأخرى بدور فعال في إذلال السلطة الدينية للأقلية المضطهدة بمنع تنفيذ قرارات ترميم أو بناء الكنائس وكأن الحكومة متفقة مع السلطة التنفيذية في أنها تربت علي كتف الأقلية وتوافق علي طلبات الأقلية لكي تظهر بأنها لا تضطهدهم ومن الناحية الأخرى تضرب السلطة التنفيذية الأقلية بعنف عند تنفيذ تلك القرارات وكما يقال كله بالديموقراطية.

محاولة خلط الدولة بالدين محاولة فاشلة ونتائجها ظاهرة للعيان في كل الدول التي تحكم بإيديولوجية دينية مهما كانت درجة الديموقراطية بها فهي تمثل نوع ما من الاضطهاد تجاه الأقلية. وبالتالي ديموقراطية تلك الدول هي ديموقراطية عاقر . عاقر كرجل تحول إلي امرأة عن طريق عملية تجميل ففي الظاهر ديموقراطية وفي الدخل دوله شاذة لا تحمل ولا تلد ولا تأتي بنتائج. وهذا هو حال الحكومة المصرية ديمقراطيتها ديموقراطية مزيفة ديموقراطية خبيثة ديموقراطية لا وجود لها مثيل ألا في دول حكامها من الشواذ. وهي نفس الديموقراطية التي أتت بحماس إلي الحكم و التي أعطت للإخوان المسلمين 88 مقعد بالبرلمان المصري الشاذ وهي مثل الديموقراطية الألمانية التي أتت بهتلر إلي الحكم.

العلمانية هي السبيل الوحيد للخلاص من الديموقراطية المزيفة العلمانية ألصلبه تضمن وجود ديموقراطية فعالة تسمح بوجود كل التيارات السياسية دينية وغير دينية رأسمالية واشتراكية وشيوعية يحي فيها المواطن باختياره وكامل حريته تعطي للشعب السلطة في تغيير الحاكم أن لم يحقق آمال ورفاهية الشعوب. الديموقراطية العلمانية هي تعادل مابين الأغلبية و الأقليات.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري
- اليوم ألأخطر من 11 سبتمبر
- التقية المصرية وفضيحتها أمام المجتمع الدولي
- الإرهابيون فجرونا وبكوا وقال إيه سبقونا واشتكوا
- أنفلونزا أيفيان (أنفلونزا الطيور)
- أنفلونزا التخلف المزمن وباء العرب المستعصي
- مولانا حسني مبارك أمير الوهابية السعودية في الأراضي المصرية
- لا تظلموهم فهم متخلفون
- هل المسلمون مواطنو درجة عشرة في دول العالم ؟
- لا تتصلوا بالشيطان
- مبارك عصر الفساد و الانحلال العام في مصر
- لم يسئ احد لمصر و الأديان كلها كما أساءت لهم جميعا حكومة مبا ...
- السياسة الأمريكية والديموقراطية الغبية
- مؤامرة أم غير مؤامرة نظام مبارك هو السبب
- لا دين في الدولة ولا دولة في الدين
- المرأة الشرقية أملي في سلام العالم
- المزور أيمن نور و اللص حسني مبارك
- بكارة المرأة و بكارة العرب المتمصرون ؟
- لماذا كل محاولات الإقناع إذا كان الأسد مقتنع
- أمريكا تريد تغيير النظام الحاكم في مصر


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق