أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - حجي....صغر الصورة وكبر الرغيف..













المزيد.....

حجي....صغر الصورة وكبر الرغيف..


فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)


الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 19:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حكاية بسيطة أردت أن أنقلها لأعزائي القراء ،حكاها لي والدي...خرج الزعيم عبد الكريم قاسم (رئيس وزراء العراق من عام 1958 إلى 1963، ويعدُّ أول حاكم عراقي بعد الحكم المَلكي)
خرح مبكرا صباح أحد الأيام بالبيجامة والنعال ، ليشتري الرغيف.....فوقف بين الناس الذين لم يتعرفوا عليه ، وبدأوا الناس يشتكون من حجم الرغيف الذي أصبح أصغر ...فقال عبد الكريم قاسم للخباز ،والذي لاحظ صورة كبيرة له معلقة على أحد جدران المخبز ….حجي .صغر الصورة وكبر الرغيف...فجاوبه الخباز ،عمي هاي الصورة مالت الزعيم ؟ فجاوبه الزعيم .حجي ،هو اني الزعيم ...اكولك صغر الصورة وكبر الرغيف.. الشعب بحاجة إلى الرغيف أكثر من الصورة !!!!!!!!!!!
** وانا أشبه الصورة بالدين والرغيف بالإنسانية ...فكلما كبرت صورة الدين والقرآن والتعاليم الدينية . كلما صغرت وقلت الإنسانية بكل معانيها ….فالقران والإنسانية اتجاهان معاكسان..لا وبالاحرى القران نفسه اتجاهان معاكسان…….
لماذا كلما طغت صورة الدين في بلداننا وكبرت، أصبحت الإنسانية وحرية الفرد وحقوقه اصغر واصغر ؟ هل يصون ويحفظ الدين حقوقك وانسانيتك أكثر أم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ؟ ولماذا وافقت ووقعت الدول الإسلامية على بنود حقوق الإنسان رغم وجود الشريعة الإسلامية ؟ فهل شريعة البشر أفضل من شريعة الله ؟ الدين كلما أصبحت صورته أكبر .تسقط ألاوراق الجميلة الملونة للإنسان الواحدة تلوى الأخرى وتختفي جميع المواسم والفصول ، إلا فصل اللعنات والتخدير والتضليل وخداع الإنسان البسيط .اما موسم النفاق فهو أطول المواسم عندنا.. ...لأن الدين وببساطة سيخيم على حياة هذا الإنسان منذ الفجر وحتى نهاية اليوم ،وسيظن من يظن أنه الحل لتلك الساعات . ليمطرها حلال وحرام وافعل هذا ولا تفعل ذاك ،وهذا يجوز وذلك لا يجوز،وبفتاوي مخجلة وفي أتفه الأمور ،أكل عليها الدهر وشرب ولا تصلح إلا في اقرب مزبلة .ويصبح الحجاب جواز سفر لجنة رجالها لا وقت لهم لنسائهم
. اما الله فيصبح له مئات الآلاف من الوكلاء في الساحة.والمشكلة الكبرى أن الدين يخاطب الإنسان المتحضر وكأنه يعيش في القرن السادس . وحتى المتدين يفضلها بلحية طويلة ، وكان اللحية جزا لا يتجزأ من الدين . ولا اعرف لحد اليوم، ما علاقة اللحية الطويلة بالإيمان !!!!!...الدين يخاطب الإنسان ويفضله ذو عقل جامد ...لا أسئلة ولا امتحان فالكل ناجح وبتفوق. ولكن الحقيقة ، إن القرآن فشل في دمج الإنسان مع الحياة ،فشل في التعامل مع الآخر المختلف عنه أو بالأحرى المختلف هو عنهم ، فشل في مواكبة الحياة اليومية ومواكبة عصر المعرفة ، وأكثرها ، هو فشله في الإجابة عن أسئلة العقلاء، لأن الدين والمعرفة طريقان لا يتقابلان ،وإذا تقابلا ،تنافرا في أول الطريق ..فالأول يتحدث عن الأمس الغائب المجهول والآخر يتحدث عن اليوم الحاضر المعروف . الأول تدفعه القدسية العمياء للتبجيل والتبرير رغم غيبيته، والثاني تدفعه العقلانية والمنطقية للتحليل والنقد والبحث ،والاهم ،الأول يحاول الرجوع إلى الوراء كلما كبرت الصورة بينما يحاول الثاني ،دفع نفسه الى الأمام حاله حال الإنسان المتحضر….
وانا اقول .هل احوال أوطاننا تبشر بالخير ؟ ألم يكن حال بلداننا افضل بدون هلوسة الدين ؟ ألم يكن الإنسان والمواطن بدون ذلك الدين ،أكثر علما واخلاقها ونزاهة وإنسانية ووووووووو حتى أناقة ؟ الى متى يلتف المواطن الى الاتجاه المعاكس ويلقي بلومه على كل شئ عدا الدين ؟ قريش .ناقشت وحاورت وواجهت محمد ودينه الجديد ،فهل أثبت محمد لهم أن دينه من الله ؟ ..فلماذا كل هذا الصمت والخوف رغم الشكوك والعالم يعيش القرن الواحد والعشرين ؟ فيا عجبي ،هل كانت قريش أكثر جرأة وشجاعة وتطلعا لمعرفة الحقيقة من المسلمين اليوم ؟ أم أنه الاستسلام للتراث المخيب والتبرير الى الأبد ؟
يقول دوستويفسكي ،أحيانا لا يريد الناس تقبل الحقيقة لأنهم لا يريدوا رؤية اوهامهم تتحطم….
وانا اقول : من أجل إنسان ووطن أفضل ،فلتكن صورة الحب والإنسانية من أكبر الصور التي يعرفها هذا الإنسان ، أما الدين فليكن في اصغر صورة. ويفضل أن يكون حتى بدون إطار………….

تحياتي..
نعم للتنوير….لا للتخدير



#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أية ووقفة 8
- كيف تشعر اخي المسلم ، لو
- غزوة بدر...دروس وعبر.
- آية ووقفة 7
- كل عام والجميع بخير
- ماذا لو كنت انت الله ولمدة 24 ساعة فقط..
- آية ووقفة 6
- سؤالان فقط !
- أية ووقفة 5
- آية ووقفة 4
- ولكن في زمن محمد كان هذا الأمر مقبول وشائع.
- لا تخافوا من اقتراف الذنوب،فقتل الوزغ الواحد يمحيها ويزيد
- بين سنجار وبني قريظة.. التاريخ يعيد نفسه.
- آية ووقفة 3
- إنسانية الإنسان أم إنسانية الدين ؟
- آية ووقفة 2
- ملائكة النفاق والغدر والقتل
- هل أخطأ القران في اسم والد مريم ؟
- آه يا رسول الله , ماذا فعلت ؟
- تحدي يحتاج إلى وقفة !


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - حجي....صغر الصورة وكبر الرغيف..