أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - منير الكلداني - العمال بدون عمال ؟














المزيد.....

العمال بدون عمال ؟


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 22:01
المحور: ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    


لعلنا لا نغالي قولا ان قلنا ان الحركة العمالية في وطننا العربي لا دور لها لا من قريب ولا من بعيد في انجاح مقاصدهم للوصول الى ما يطمحون اليه وذلك نتيجة لامور عديدة
الامر الاول : ان الوطن العربي بلد محكوم عليه بالقضاء على اي حركة اصلاحية تحاول النهوض به لما لليد الطولى على الدول المتقدمة في بسط سيطرتها ونفوذها على جميع مرافق الدول العربية وكيف يتسنى للعامل المعدم البسيط ان يواجه دولا تمتلك خيرة السلاح وخيرة العلماء في هذا المجال فيكون من الاستحالة بمكان ان تتشكل قوة عمالية قادرة على ذلك .
الامر الثاني : النقابات العمالية التي اسست لرفع الظلم عن العمال اصبحت مؤسسات تجر النفع للمتنفذين فيها ولا تعتني بحال اؤلئك الذين يعيشون تحت شظف العيش وما ذلك الا لسيطرة المصداق النفعي ونفي المفهوم الاخلاقي وبغياب ذلك لن يكون للعامل اي مستقبل مرئي في ظل هذه النقابات التي فشلت ولم تعد صالحة بالاساس .
الامر الثالث : غياب المفهوم الصحيح للحركة العمالية في طور التنظير فالاساس في ذلك يعود الى عدم فهم العامل لما يريده وما الذي يبغيه خاصة في المجتمع العربي الذي يجعل من الحريات وقفا على السياسة الحاكمة وبالتالي تغييب الشعب عن مصالحه وتهميشه اعلاميا وتعبويا بحيث يكون احياء اليوم العالمي للعمال مجرد شكل يخلو من اي جوهر فهي بنظر الكثير (( استراحة )) لا اكثر ولا اقل وما ذلك الا افراغا لذلك المفهوم خاصة ممن ينتمون الى الحركة العمالية وهم بالاساس لا هم لهم الا مناصبهم وما تجره بالنفع اليهم
الامر الرابع : المجتمع العربي محكوم بالدينية التشددية في اكثر دوله سواءا كانت معلنة او غير معلنة وهذه المحكومية سيطرت منذ عهد ليس بقريب على الذهنية العربية بحيث بات اي شيء جديد يشكل خطرا عليها وبالتالي فان ممارسة الدور النقابي في هذه الدول الم يكن محظورا فهو خطر على مؤسسيه الذين لا يرون اي شيء مقبولا الا اذا انسجم مع مصالحهم الفئوية والشخصية وقد اعطى المؤسسون للحركة تلك الحجة في رفضهم بحجة الكفر والالحاد وهذا ضعف في المؤسس الذي كان خطابه فئويا كذلك ومعلوم ان كل نظرية انسانية لا بد ان تخلو من الفئوية فلا يمكن بحال ان انكر وجود الاله ثم ادعو من يؤمنون بالاله ان يؤمنوا بنظريتي وهو تناقض بين ، وهذا ادى الى رفض صريح لحركة العمال ما دامت تاتي من (( ملحدين )) واكيدا هو من جعل ذلك ظاهرا متناسيا الشرق الاوسط بكل طبقاته ومطبقا نظريته على شعب فصل دينه عن دولته
الامر الخامس : ان الدول التي نادت بضرورة ان يكون الاقتصاد بعيدا عن الراسمالية نجد ان طبقة العمال فيها دون المستوى المطلوب بل لا شك ان العامل في الدول الراسمالية اكثر رفاهية من عامل تلك الدول وهذا ما يجعل الناظرين الى الحركة العمالية على انها حركة راسمالية مغلفة بشعارات هدفها تسيد المنتفعين الراسماليين وبالتالي فان من نادى بقيام اقتصاد نقابي هم انفسهم راسماليون ولعل التجربة العمالية لاقت ما لاقت من مؤسسيها من الظلم والاضطهاد والحيف وبنظرة بسيطة بين دول اوربا الشرقية والغربية يتضح الفارق بما لا يقبل الشك ان الحركة العمالية مجرد شعار فقد رونقه في ظل الحقائق الراهنة
وقد ذكرت هنا بعضا من تلك الوقائع التي تجعل من قيام حركة عمالية في وطننا العربي امرا متعذرا الم تكن مستحيلة سواء على مستوى التاسيس او مستوى التطبيق



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة ٌ مومس # 3
- النقد في الاعلام
- حوارية عشتار # 1 مع الشاعرة الفلسطينية سحر العلاء
- سفر الهمس (( اضاءة : ديوان من رحم الامنيات )) / الشاعرة السو ...
- الازمة النقدية بين النقد والناقد # 4
- حوارية النور - الشاعرة ليلى ال حسين - تصحيح
- حوارية النور - الشاعرة ليلى ال حسين
- ليلة ٌ مومس # 2
- سفر الهمس (( اضاءة : ديوان من رحم الامنيات )) / الشاعرة السو ...
- سراب يقتات الكلم
- ليلة مومس # 1
- لا تأت ِ يا ربيع (( قصة ))
- سفر الهمس (( اضاءة : ديوان من رحم الامنيات )) / الشاعرة السو ...
- ضوء نقدي (( شموع الانتظار )) الشاعرة الفلسطينية (( فاطمة جلا ...
- لا تأت ِ يا ربيع # 10
- حوارية الهمس # 2 مع الشاعرة السورية ملاك العوام
- لا تأت ِ يا ربيع # 9
- لا تأت ِ يا ربيع # 8
- لا تأتِ يا ربيع # 7
- ضوء نقدي (( سليل النور )) الشاعرة الفلسطينية: ((ليلى آل حسين ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- حول مفهوم الطبقة العاملة / الشرارة
- الإضرابات العمالية في العراق: محاولة للتذكير! - الجزء الأول / شاكر الناصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - منير الكلداني - العمال بدون عمال ؟