أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - عن الحوار المتمدن وعن هيأة الحوار : من الآخر وبإيجاز ..














المزيد.....


عن الحوار المتمدن وعن هيأة الحوار : من الآخر وبإيجاز ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5860 - 2018 / 4 / 30 - 15:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( الحوار المتمدن ليس موقعا "عربيا" يَكتب فيه كتاب / كاتبات "عرب" , بل الحوار المتمدن موقع "عراقي" أسّسه "عراقيون" ويَكتُبُ فيه / يَنشُرُ فيه كتاب / كاتبات سوريون , عراقيون ,مصريون , أردنيون , توانسة , جزائريون ... باللغة العربية ..

الصيني والكوري والأسترالي والكندي عندما يقولون عن الحوار مثلا : ( موقع "عربي" جيّد فيه حركيّة كبيرة للـ "مثقفين" "العرب" ) , لا يُلامون على إعطائهم المجد لصحراء نجد .. فلنُصحح "الحاضر" قبل الأمل في تصحيح "التاريخ" يا سيدات ويا سادة : الفضل يعود ( حصرا ) للعراقيين والسوريين والمصريين والمغاربة و .. و .. وليس للصحراء !

الحوار المتمدن ليس موقعا للـ "ناطقين" باللغة "العربية" بل للـ "قراء" باللغة "العربية" .. لا أحد يتكلّم اللغة "العربية" بل كلٌّ يتكلم لغته : السورية , المصرية , الليبية , العراقية , المغربية إلخ ..

اللغة "العربية" "تتكلم" بها الدول "العربية" ومؤسساتها ويتمّ ذلك ( حصرا ) قراءةً من ورقة "مكتوبة" في المناسبات الرسمية عند السياسيين أو عند مذيعي الإعلام الرسمي , أي حتى الدول ومؤسساتها لا تتكلّم بـ "العربية" بل "تكتب" ..

أنا الآن كتبتُ باللغة "العربية" , أنا لم أتكلم باللغة "العربية" بل كتبتُ بها , أنا أتكلم بلغتي "الأم" التي سمعتها من أمي مذ كنتُ رضيعة وأمي لم تُكلّمني ( قطّ ) باللغة "العربية" بل بلغتي "الوطنية" , اللغة "العربية" تعلّمتها في المدرسة مثلها مثل أي لغة "أجنبية" أخرى . )

قناعتي الراسخة أن الذي مرّ هو أهم شيء على القارئ معرفته عن الحوار المتمدن قبل أيّ شيء آخر , قبل أن يقرأ فيه أيّ حرف لأي كاتبة أو كاتب مهما كانت أسماؤهم وأهمية كتاباتهم .. لكن وجب التوضيح أنّ :

1 - هيأة الحوار يسارية ماركسية أيْ لا تهتم للقوميات وترفضُ كل النعرات القومية وذلك اِنطلاقًا من الماركسية ذاتها , أظنّ أن إطلاقها صفة "العربي" على المحاور الموجودة في الموقع ليس اِنطلاقا من "قومية عربية" بل من اِستعمال اللغة العربية .. لكن وللأسف هذا يُساهِم في تأصيل السبب الرئيسي لتخلفنا أي العروبة أي "كوننا عرب" وأسأل هيأة الحوار : لماذا لا يُقال مثلا "الحوار موقع باللغة العربية" عوض "موقع عربي" ؟ موقع يكتب بالفرنسية ليس موقعا "فرنسيا" وموقع يكتب بالإسبانية ليس موقعا للإسبان بل لمن يكتبون باللغة الإسبانية .. لماذا تستعمل الهيأة تسميات مُريبة وغير صحيحة كـ "المشرق العربي" "المغرب العربي" وهي مُسمّيات اِستعمارية عنصرية بأتمّ معنى الكلمة فهل هذا "المشرق" لا شيء فيه غير "العرب" وهل حقًّا هذا "المغرب" "عربي" ؟ ثم من قال أصلا أنه "مشرق" و "مغرب" ؟ فلماذا تُواصِل الهيأة إطلاق ألفاظ بني أمية على بلداننا وتنسبنا لإمبراطوية الإسلاموعروبة ؟

2 - علمانية الحوار المتمدن تُجافي الواقع وتُبعد القارئ عنه , حيث يُخيّل له أنه يعيش في أستراليا أو كندا .. قد يقال أنه نموذج للمجتمعات التي نصبو إليها حيث تمنح حرية التعبير للجميع بمن فيهم العروبيون والمسلمون وغيرهم من المتدينين .. هي علمانية تؤصل لوهم كبير جدا يسمى "رأيي ورأيك واِحترم رأيي" فمثلا "ديني فيه حد الردة واِحترم رأيي" أو "أنت شاذ واِحترم رأيي" أو "نحن عرب واِحترم رأيي" أو "يجب تدريس الدين في المدارس واحترم رأيي" أو "التطور خرافة واِحترم رأيي" أو "الرب منع الطلاق واِحترم رأيي" أو "أنا ماركسي أتحالف مع الإسلاميين واِحترم رأيي" .... أي ومن الآخر "أقتلك وأضطهدك واِحترم رأيي" : أرى أن هذه العلمانية وبال علينا ولن تأت بأيّ نتيجة , هي علمانية تبني على الخطأ لأنها تُحاكي المستقبل لا الحاضر والواقع الذي لا أراها فَهِمَتْه : الواقع يقول أننا تحت اِستعمار بأتمّ معنى الكلمة , اِستعمار إسلاموعروبي داخلي عميل لاستعمار رأسمالي خارجي وتحت الاستعمار أظن أنه من الواجب إعادة قراءة المبادئ التي نريدها للمستقبل .

رأيي أن موقع الحوار ينقصه حجر الأساس , هذا الحجر هو كشفُ وهم العروبة , وما لم يُوضَّح ذلك فسيكون الموقع عروبيا والهيأة عروبية وكل حرفٍ يُكتبُ فيه سيصبّ في صالح اِستمرار الأكذوبة العُظمى التي لا يمكن أن نتقدّمَ بوجودها .. هيأة الحوار قرأتْ مقالاتي السابقة وتعلمُ جيدا أني لا أتكلم عن أعراق بل عن أيديولوجيا لكن للأسف ودون أن تدري أو أن تهتم لذلك , هي – الهيأة - وبطريقة غير مباشرة ستكون "عرقية" "عروبية / عربية" ما ظلتْ تستعمل مُسميات عروبية لا علاقة لها بالحقيقة وما لم تُوضِّح وبالبند العريض موقفها من هذه العروبة .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Coming out .. 7 ..
- Coming out .. 6 ..
- Coming out .. 5 ..
- Coming out .. 4 ..
- Coming out .. 3 .. ( العروبة الألف والمثليّة الياء ) ..
- Coming out .. 2 ..
- Coming out ..
- Caution guys !! Im courting your women 🌹
- إلى ( أميرة ) : أَفتقدكِ .... نَفتقدكِ !
- الوطن وقاحة وقلة حياء ..
- الأصل الأول للتنوير الحقيقي يا .. ( تنويري / ة ) .
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 3 .. 1 .. ماما ..
- دردشة سريعة مع الآلهة وأتباعها حول الحب .. سبحانه !
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 4 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 2 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) ..
- حبيبتي .. ماما ..
- حبيبتي .. حبيبي .. البحر ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 3 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 2 ..


المزيد.....




- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - عن الحوار المتمدن وعن هيأة الحوار : من الآخر وبإيجاز ..