أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد محمد - أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟














المزيد.....


أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:28
المحور: القضية الكردية
    


أين نحن الأكراد من المتغيرات الطارئة على منطقة الشرق الأوسط ، من لبنان وسوريا إلى فلسطين وأيران : ونعني إنسحاب القوات السورية مرغمة من لبنان الذي صار حراً ويفتح ذراعيه لاحتضان المعارضة السورية ، ثم ما جاء من تطور بالنسبة لمحاربة الارهاب وتحديات فوز (حماس) المعتبرة منظمة ارهابية من قبل اوربا وامريكا في الانتخابات الفلسطينية ، وفوز نجادي المتطرف في إنتخابات أيران؟ وبالتالي فما هي المطاليب المقترحة لشعبنا في كردستان سوريا ، على ضوء المكاسب التي حققها شعبنا في كردستان الجنوبية بعد سقوط نظام الطاغية صدام حسين ، وبمساعدة عسكرية من أمريكا وبريطانيا طبعاً ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه : أين نحن من كل هذه المستجدات ؟

من الملاحظ أن الخطاب الكردي السوري ما زال على حاله ، رغم بعض التصريحات الجيدة هنا وهناك . لقد كان من المفترض تصاعد ذلك الخطاب سياسياً بعد زلزال تحرير لبنان والضغوط الدولية إثر إغتيال الرئيس رفيق الحريري ، إضافة لاستجداء تركيا الدخول للسوق الاوربية بحيث نفضت يدها تقريباً من مسألة كردستان العراق . أي أن الدول الاستعمارية التي تقتسم كردستان وشعبها المتجاوز نفوسه 40 مليون ، هي في اسوأ حالاتها . يجب القول بصراحة أن خطاب أحزابنا الكردية في سوريا على اسوأ حالاته أيضاً ، حيث ما زالت مراوحة ضمن مطالب غير واضحة بالنسبة لاعتبار قضيتنا قضية شعب ووطن لا مسألة مواطنة وحقوق ثقافية ، طبعاً إذا ما وضعنا جانباً طروحات بعض الأحزاب مثل ( يكيتي) و (ازادي ) و (تيار المستقبل ) المتقدمة والواضحة ، بالإضافة لمواصلتها حشد جماهير الشعب الكردي وبكل المناسبات والأحداث المستجدة .

من حق المواطن الكردي في كردستان سورية أن يتوجه لاحزابنا المترددة بأكثر من سؤال : هل إن تضحياتنا على مدى أكثر من 40 عام من اضطهاد وتجريد من الجنسية وحرمان من كافة الحقوق القومية وحتى من استعمال لغتنا الكردية .. هل هذا كله بمستوى مطاليب وأهداف أحزابكم ؟ وهل بمثل هكذا أحزاب وبرامجها المحنطة يمكن مواجهة النظام البعثي الأسدي المتحكم بمصير سوريا ؟ علماً أن هذه الأحزاب نفسها تشعر أيضاً بالدونية تجاه الطرف العربي من المعارضة السورية ، مع أن الجميع يشهد للشعب الكردي بوعيه وتنظيمه واستعداده للتضحية كما وضح ذلك في أنتفاضة 12 آذار المجيدة التي أنطلقت من قامشلو وشملت كل المناطق السورية التي يقطنها الأكراد . قبل ذلك اليوم وبعده ، هل استطاعت المعارضة السورية حشد مظاهرة أو اعتصام دون مساعدة وحضور الأكراد الفعال القوي ؟

لقد شغلنا دائماً بخوف من الإتهام بالتطرف أو العنصرية من جانب المعارضة العربية ، بينما المفروض أن يكون الحال معكوساً لأننا نحن المضطهدين قومياً في سورية ومطاليبنا مشروعة : الإعتراف بكوننا القومية الثانية في سورية ، مع ما يترتب على الإعتراف من حقنا بتقرير مصيرنا في كردستان الغربية ، التي تعد مساحة وسكاناً أكبر من دول عربية في الخليج مجتمعة ! إن هذا المطلب في تقرير المصير وحتى الإستقلال هو حق جميع الشعوب بحسب ميثاق الأمم المتحدة ، فلماذا سنحرم نحن منه ؟ نحن نتكلم جميعاً عن إتفاقية سايكس بيكو التي قسمت كردستان إلى أجزاء ملحقة بدول المنطقة ، وبدون استشارة شعبها وأن ذلك كان مؤامرة دولية بحق الأكراد ، فأين ذلك من مطاليب معظم أحزابنا الكردية السورية وخصوصاً التي وقعت ما أسمي ( اعلان دمشق ) ؟

يجب علينا دوماً معرفة حجمنا في المعارضة السورية ، داخل وخارج الوطن . كما أن خطاب أحزابنا يجب أن يجتمع على مباديء أساسية متفاهم عليها . ولنا في تجربة أخوتنا في كردستان العراق خير دليل . لأنهم ورغم خلافاتهم واحترابهم كانوا مجمعين على مطاليب واضحة بخصوص الفيدرالية وتقاسم الثروات ووضع مدينة كركوك ، واستطاعوا فرض شروطهم على باقي أطياف المعارضة العراقية قبل بدء حرب التحرير من خلال (مؤتمر صلاح الدين ) في الداخل ، ( ومؤتمر لندن ) في الخارج . ولا ننسى أن الحزبين البارتي والإتحاد الوطني كانوا من المقتنعين بضرورة الإستعانة بقوة أمريكا للخلاص من ديكتاتورية صدام ، ولولا ذلك لما تحقق شيء من المكاسب لا للكرد ولا للعراقيين أيضاً .. فهل ستواجه أحزابنا الكردية أحزاب وتيارات المعارضة السورية بقوة وبشجاعة حول مطاليب شعبهم في كردستان سوريا ، ويطالبوا أيضاً دول القرار الدولي وعلى رأسها أمريكا بالتدخل للمزيد من الضغوط على النظام البعثي تمهيداً لإسقاطه ؟ أم أن جماهير 12 آذار البطلة ستظل تنتظر أن يقرر مصيرها بعض ( المخرفين ) في المعارضة السورية ؟!





#خالد_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمار الحلف الشيطاني
- تحالف الشياطين
- كل خدام وأنتم بخير!
- الشيخ البوقي
- حكايت شاهد كردي
- !على نفسها جنت براقش
- * لماذا قتلتم شاها رمو؟
- الطلقة الأخيرة- تخطأ !
- من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري
- تفجيرات دمشق المفتعلة وبإخراج فاشل
- الأكراد سورين ..... ولكن !
- الأستاذ والتلميذ
- النظام السوري ومعا رضوه


المزيد.....




- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...
- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهي ...
- الأمم المتحدة: حرب السودان هي أسوأ أزمة إنسانية وهناك 30 ملي ...
- يونيسف: 1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر الم ...
- -لم نعد أمريكا بعد الآن-.. شاهد كيف علق سيناتور أمريكي على ا ...
- سيناتور ينتقد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل.. ويوجه رسا ...
- الأمم المتحدة: سنرحب بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد محمد - أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟