|
شبكة الاعلام العراقي ومواجهة عصابات التواصل الاجتماعي
معن البدري
الحوار المتمدن-العدد: 5860 - 2018 / 4 / 30 - 02:53
المحور:
الصحافة والاعلام
معن البدري
مساحة الحرية التي يتمتع بها العاملين في شبكة الاعلام العراقي تعكس المهنية التي تتمتع بها ادارة الشبكة وتفسر النجاح المتواصل الذي تحققه مؤسسات الشبكة الاعلامية في التفرد في الصدارة بين المؤسسات الاعلامية الاخرى. فالاستفتاء الذي اجرته ادارة نادي الصيد مؤخراً حول افضل مؤسسة اعلامية عراقية وحصلت خلاله قناة العراقية HD على المرتبة الاولى هو ليس بالجديد، فالعراقية دائما بالمقدمة في معظم الاستفتاءات التي اجريت من مراكز استبيان رصينة، لكن اللافت في هذا الاستفتاء ان النجاح تحقق في ظل ظروف استثنائية عاشتها الشبكة في ظل الحرب الاعلامية التي تقودها عصابات وجهات مشبوهة ضد الادارة العليا لشبكة الاعلام العراقي في محاولة لمنع تنفيذ خطط التطوير التي وضعتها للارتقاء بواقع العمل بما يحقق نقلة نوعية في الاداء الاعلامي ما يحرك عجلة الشبكة نحو التحول من مؤسسة اعلامية محلية تابعة للدولة تقدم خدمة عامة الى مؤسسة عالمية تشكل جزء مهم في العمل الاعلامي الدولي ومصدرا حيويا للمعلومة لاسيما وان العراق يمثل نقطة جذب مهمة لوسائل الاعلام. اعداء شبكة الاعلام العراقي لم يوقفوا خططهم المشبوهة للنيل من عزيمة الادراة ومنع حركاتها الاصلاحية، وبعضهم استغل مساحة الحرية التي منحتها الادارة للعاملين والاتجاه صوب المحكمة الادارية في محاولة يائسة للعودة في مناصب عليا سبق وان فشلوا فشلا ذريعا في ادارتها ما يدلل على هوس هؤلاء في البقاء بالمنصب دون النظر بمصلحة المؤسسة ، وبعضهم وجد في منصات التواصل الاجتماعي منفذا لقذف سموم وفبركة قصص للنيل من اي قرار تتخذه الادارة لتصحيح المسار الاعلامي. والسؤال الذي يطرح الان هل يستطيع اي موظف ان يفتح جبهة مواجه مع مرؤوسيه في الوزارات والهيئات المستقلة الاخرى؟ الجواب كلا، لان الواقع المؤسساتي في دوائر ووزارات الدولة قائم على نظام يلتزم بضوابط قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم ١٤ لعام ١٩٩١ الذي يحدد العلاقة بين الموظف ومرؤوسيه وصلاحية الوزير والمسؤول المباشر مع الموظفين، وفي كل وزارات الدولة هناك اجراءات صارمة ازاء الموظف الذي يسيء لوظيفته او مديره المباشر باي طريقة خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي اتخذه البعض نافذه للتهجم على مسؤوليهم في المؤسسات الحكومية على الرغم ان القضاء العراقي يعتبر الاستخدام السيء والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي جرم يستوجب عقوبة، وفيما يلي نص مأخوذ عن جريدة القضاء" في العراق فان اغلب القضايا التي تعرض على محكمة قضايا النشر والإعلام والتي تتعلق بالمساس بسمعة الأفراد وشرفهم تكون وسيلة ارتكابها الفيس بوك وفي قرار لمحكمة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية بصفتها التمييزية بالرقم 989 / جزاء / 2014 اعتبرت فيه موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك من وسائل العلانية وان نشر عبارات القذف من خلاله يعد نشرا بإحدى وسائل العلانية ما يوجب تشديد العقوبة على مرتكب الفعل كون صفحات الفيس بوك متاحة للعامة وقد اقر القضاء العراقي في هذا القرار مبدأ مهما حين عد الفيس بوك وسيلة علانية ورغم اختلاف الآراء التي أثارها هذا القرار الا انه يشكل حكما رادعا لمرتكبي هذا النوع من الجرائم". وفق هذا النص بأمكان رئيس شبكة الاعلام العراقي احالت عدد من الموظفين الى القضاء بتهم التشهير والقذف، خاصة ان بعضهم اتخذوا من الفيس بوك وسيلة للتحريض على الشبكة وادارتها واتهمها بتهم وهمية بدون اي ادلة ولكن ادارة الشبكة وبما تتمتع من روح شبابية واعية تمسكت بأخلاقيات المهنة ولم توجه حتى عقوبات لهم.
الان الدعوة موجه لمجلس النواب القادم بتعديل قانون الانضباط الوظيفي بما يتلاءم مع التقدم العلمي الذي اتاح وجود وسائل علمية حديثة تتيح للموظف الاساءة الى مرؤوسيه والتشهير بهم، كما ادعو رئيس شبكة الاعلام العراقي الى التجرد من انسانيته اتخاذ اجراءات قانونية بحق هؤلاء حتى لا يتحول هذا الصرح الاعلامي الكبير الى ساحة للصراعات الافتراضية ما يعيق التطور الملحوظ الذي تمر به الشبكة خلال هذه المرحلة. ان التحول التدريجي في اداء الشبكة نحو اعلام رصين ومتزن ومهني وفق خطط علمية آنية وطويلة المدى يستدعي دعم هذه المؤسسة من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والتصدي للمحاولات التي تقوم بها بعض الجهات لمنع اي تطور في هذا الاداء، وكذلك الدعوة موجهة لموظفي الشبكة لدعم الادارة الحالية ومساندتها في اتخاذ خطوات اجرائية ضد الموظفين الذين يسيؤن لسمعة الشبكة واتخاذ موقف شجاع لدعم الادارة الشابة التي تتعامل مع جميع الموظفين بمهنية وانسانية لم تشهدها أي ادارة سابقة لشبكة الاعلام العراقي.
#معن_البدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دعم ادارة شبكة الاعلام العراقي في مشروع الاصلاح الاعلامي وال
...
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|