أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - تتمة لمفال ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!....














المزيد.....

تتمة لمفال ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!....


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في كناب لنا منذ ربع قرن تحت عنوان (أزمة التنوير : شرعنة الفوات الحضاري) فندنا فيها فكرة أن التيارات الفكرية العربية ( قومية ويسارية وليبرالية ، مأزومة ، بينما نحن نعيش ( زمن الصحوة الإسلامية ) ، فأثبتنا في هذا الكتاب - من وجهة نظرنا بالطبع- أن تيار الفكر الإسلامي ليس بأقل مأزومية من الفكر القومي واليساري والليبرالي، وذلك مع هزيمة الفكر القومي البعثي ( الصدامي) ، وفشل التيار الإسلامي العروبي في التصدي لمقاومة الاحنلال الأمريكي لاحقا حيث لم تنبت سوى داعش ، بل والفشل أمام الإسلام ( الشيعي الإيراني ) الذي طالما شق وحدة الأمة عبر 14قرنا ،ومن ثم بداية انتصاره لحاجة وضرورة أمريكية في استخدامه لمشروع الشرق الأوسط الجديد ، الذي عنوانه الأساسي الحرب الدائمة في الشرق الأوسط بين الإسلام الشيعي والإسلام السني ، وقد بلع ملالي الشيعة الفرس هذاالطعم الأمريكي الغربي تحت وهم أنهم المنتصرون في أربع دول عربية ، حيث هذه الصراعات التي فتحت أمريكا دماملها من جديد كافية لإصابة الشرق الأوسط بالحمى لقرن من الحروب على الأقل ، حيث –ربما- سيكون الشرق الأوسط خاتمة لجيل من التكنولوجيا الحربية ، وتم تحصيره لحرب قرن جديدة ، مادام الزمن لدى المسلمين

(شيعة وسنة ) بالحسبة العالمية تعتمد ( وحدات القرون ) حيث منذة أربعة عشر قرنا ولم يتغير في هذه الحرب أي بند من بنودها الفكرية والسياسية والاستراتيجية بين بيتين من بيوت قريش ( الأموي والهاشمي)، وقد دخل الفرس في حرب أولاد العمومة لإخضلع الطرفين ، وبهذا فإن مشعل مرحلة التنوير انطفأت بفشل مشروعي (الإمام محمد عبده المصري شيخ الأزهر الحديث الدستوري ، ومشؤوع الإمام النائيني الدستوري فيما سمي ثورة (المشروطة 1906) ، وهو مشروع (ولاية الأمة على ذاتها) دستوريا ، حيث انكسر المشروعان التنويريان الدستوريان قي الخمسينات مع العسكر ، في مصر وإيران ليحل محلهما (العسكر مع الأخوان في مصر، والآيتية ( ولاية الفقيه) في إيران مع اسقاط حكومة مصدق الوطنية الدستورية ....ولذلك قدمنا مثال ( عبد الحميد كشك كصوت لخطاب الأصولية الأخوانية المصرية الشعبوية بمواجهة القومية الشعبوية الناصرية لـ(خطاب هيكل) الذي ظل- مع ذلك- أكثر وطنية قومية مصرية عربية ، من الخطاب الأخواني الكوسموبوليتي ( (حيث المسلم الآسيوي أكثر قربا للأخواني من الفبطي المصري) ، فتم بذلك اسقاط شعار الثورة المصرية التي قادها الزعيم الوطني سعد زغلول 1919 وتابعه فيها الضباط الأحرار( الناصرية) فيما يشبه (العلمانية الوطنية ) جيث كان للمشاركة القبطية وزنا فاعلا في هذه الثورة ، لكن وسواس ( الأممية الاسلامية الكوسموبوليتانية ) بدأت تنخر من خلال انتشار الخطاب الأخواني على حساب الخطاب الوطني القومي ، ولعل هذا ما جعلنا نختار الدلالة الرمزية لولادة ما كان يسميه السيد فطب ( الانفكاك الروحي عبر العزلة الشعورية)، الذي عبر عنه الشيخ كشك بسخريته من الفس القبطي كأول إشارة في مصر لهذا التفاصل الشعوري الداخلي الوطني ..

ولعل الصورة الثالثة الأكثر انكسارا وانطفاء لمشروع التنوير الإسلامي لـ( مدرسة محمد عبده)، فهي في صورة قادة الرأي السلفي والأخواني الدعاة من أمثال ( و جدي غنيم- محمود شعبان- الحويني صاحب نظرية استعادة الجهاد لا ستعادة السبايا ) وغيرهم من الذين يقهقهون ملء أشداقهم العقلية اعجابا بسخرية الشيخ كشك من هذا البابا ( الصليبي )، حيث غدت مفردة (الصليبي) .... بكل شحناتها القروسطية التي تشير إلى الحروب الصليبية وأرثها الصراعي الذي لا يزال الكثبرون من المسلمين يعتقدون أن الحرب الصليبية لا زالت قائمة ، ولهذا يعتقدون أن حربنا سجال مع الغرب كما كانت عليه الحروب الصليبية في تكافؤها العسكري منذ قرون !!! ...

بل إن قتامة الصورة الثالثة تبلغ حد السجالات على قنوات الإعلام المصري بأن يتحدث حارق الانجيل بتباهي ديني مقدس ترفعه إلى مستوى عظمة العلماء والقديسين ، سيما وأن بطولته بلغت حد أنه تبول عليه ...مما لا يعرفة التاريخ الاسلامي من فتن دنيئة وحقيرة منذ الدعوة المحمدية ، ولهذا كنا دائما نحذر من ثنائية الصراع (العسكري والديني) التي تحكم مجتمعاتنا ( وليس الديكتاتورية والاستبداد) الذي يريد العالم الغربي تأبيدها لتجنب حلم الحرية لدى شعوبنا ، لأنهم هم المستفيدون الوحيدون من هذه الحوارات الظلامية ( شتم القرآن أوشتم الانجيل ...أوشتم الرئيس) ليقولوا للغوغاء هذه هي الحوارات الديموقراطية ...

ولهذا لا نعدم أراء ظلامية من قبيل ( الديموقراطية كفر) وأن مرسي فاز بالشورى ...يل إن أحد السلفيين لا يتردد أن يستنكر تسمية غيفارا (ثائرا ) ما دام يعاقر الخمر ويأتي النساء، وكأن الداعية ( السلفي) لا يعرف أن غيقارا ابن بيئة أمريكا اللاتينية وليس ثائرا أفغانيا طالبانيا أو داعشيا ....وأن الحب والخمر ليسا محرمين في أمريكا اللاتينية حتى لدى ( أتباع لاهوت التحرير الثوري) ...

لا نظن أن ثمة ردة تنويرية أو نكوص ظلامي لدى تيارات الفكر العربي المدني المهزوم بهزيمة العقل العربي عموما ( قوميا وليبراليا ويساريا) بلغت حد أن يقوم أحد هؤلاء الدعاة أن يقدم الراحل الكبير أحمد زويل هدية للشيطان ليدخله النار بوصفه كافرا، رغم أن الرجل هو أول عربي ومسلم يدخل فردوس العقل الأعلى لعلماء فيزياء نوبل كونيا ........

وعلى كل حال إن مصر التي أنجبت صورة تجليلات الشيطان في غنيم التكفيري الذي يكفر زويل ، عوضتنا عنه عائليا بالتجليات الرحمانية للعالم محمد غنيم أول زارع للكلية عالميا في مصر...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!.... .
- التحالف الثلاثي ( أمريكا –فرنسا –بريطانيا ) يضربون ( القاتل ...
- الأمربكان يعاملون (الاسلام السلفي السني ) بالمثل ...وذلك بفر ...
- إشكالية (ابن تيمية) بين الهوية الوطنية والطائقية، هي التي تح ...
- يبدو أن الأمريكان لم يستنفذوا –بعد – حاجتهم لدور إيران في ال ...
- لقطاء النظام الأسدي يكلفون بمهمة إعلامية أمنية باسم ( الوطني ...
- عن نظرية (المؤامرة) ضد العروبة والإسلام !!!!
- هل يجوز شرعيا وعسكريا (التترس) بالمدنيين العزل قي الغوطة الش ...
- رحل المفكر العراقي الصديق الكبير فالح عبد الجبار ولا يزال ال ...
- ما هي مصلحة (المخابرات الأسدية) في سرقة مكتبتي البيتية .. وع ...
- تحالف الغباء الروسي والدهاء الأمريكي قي ذبح الشعب السوري !!! ...
- العصابات الاستيطانية الأسدية لا تتنازل عن السيادةالوطنية الس ...
- هل وجه المرأة كفرجها... حسب قول السلفية ؟؟؟ !!!
- أمريكا تخفض مرتبة ( الاسلام السياسي ) من الاشراف السعودي ... ...
- بين الإسلام النقي والإسلام الشوائبي : ( الانتثربولوجي الفقهي ...
- السذاجة (الكوردية) والمكر الغربي (الأمريكي) !!!؟؟
- (سوتشي) والمسخرة الروسية الاستعمارية ( التراجيكوميدية ) في ا ...
- لا يمكن فهم مواقف العداء للمتغيرات في السعودية سوى ممالأة وا ...
- هل ستعود إيران إلى التاريخ ؟؟؟؟؟؟ الانتفاضة الإيرانية حركة ت ...
- الثورة السورية كفعل دائم ينبغي كسبه يوميا .. ضد النظام ومعار ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - تتمة لمفال ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!....