احمد عبدول
الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 21:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صدرت بتاريخ 2/4/2018 جملة من التوصيات والتوجيهات عن مكتب السيد السيستاني (دام ظله ) بشأن الانتخابات المزمع اجراؤها بتاريخ 12/5/2018 في عموم العراق فضلا عن الدول التي تتواجد فيها الجاليات العراقية , وقد جاءت تلك التوصيات والتوجيهات على لسان وكيل المرجعية الشيخ (عبدالمهدي الكربلائي ) اثناء خطبة الجمعة في الصحن الحسيني في كربلاء وهي كالآتي :
1 ـ ان المرجعية الدينية ليس لها رأي داعم او سلبي اتجاه أي مرشح من المرشحين او أي قائمة من القوائم او أي كيان من الكيانات المشاركة في الانتخابات بل ان الامر متروك بتمامه لأختيار المواطن وهو الذي يتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك .
2ـ اختيار المرشح يجب ان يكون على ضوء النزاهة والكفائة والاخلاص والخدمة وان لا تكون له مصالح شخصية .
3 ـ تحريم الاموال والوعود بالتعيين وغيرها والمال المأخوذ من ذلك سحت.
4ـ الصوت يعتبر أمانة فلا تفرط به وتعطيه للمرشح الفاسد .
5ـ اذا كانت القائمة غير مرضية والمرشح مرضي لا تنتخبه .
6ـ اذا كان المرشح غير مرضي والقائمة مرضية لا تنتخبها .
7ـ عدم التاثر بالولاءت العشائرية والحزبية والمناطقية والعاطفية.
8ـ من لا يشارك في الانتخابات انما يعطي الفرصة لغيره في رسم مستقبله ومستقبل أولاده وهذا خطا لا ينبغي لأي مواطن ان يقع فيه .
9ـ لاتغرنكم الوعود البراقة والخطب الرنانة والاعلانات الكبيرة التي تملىء الشوارع والساحات ولا قليل من الخدمات التي يسعى البعض لتقديمها قبل الانتخابات .
10ـ ابحثوا عن ماضي المرشح وتحققوا من نزاهته وكفائته وحرصه على العراق والعراقيين قبل ان تصوتوا له.
11 ـ دعوا الوجوه التي لم تجلب الخير لهذا البلد وأستبدلوها باشخاص جدد .
التوصيات والتوجيهات الوارده اعلاه والتي صدرت من مكتب السيد السيستاني تعد بمجملها موقف صريح وواضح ومسؤول بوجه القوى والاحزاب والتيارات التي حكمت العراق منذ عام 2003 فالفقرة رقم (3) تعتبر اشارة واضحة لما تسلكه الكثير من تلك القوى والاحزاب من ممارسات تقوم على الترغيب وشراء الذمم وبذل الاموال والهبات والعطايا والامتيازات اما الفقرتين (5و6) فقد مثلتا الضربة القاضية والقاصمة لظهر تلك الاحزاب حيث ينطبق عليها الوصف الوارد في الفقرتين اعلاه فتلك الاحزاب لاتخرج عن ان تكون مرضية ومرشحيها فاسدون او ان يكون بعض مرشحيها مرضيون وهي فاسدة وبذلك فقد بينت المرجعية موقفها من انتخاب مثل تلك القوائم .
الفقرات (11,9 ,7) جاءت مكملة ومتتمة لذك الموقف المرجعي الواضح والمسؤول بوجه تلك القوى السياسية التي اثبتت فشلها خلال السنوات الفائتة
الا ان الفقرات (10, ,2) جاءت تثير الدهشة والاستغراب والتساؤل حيث تطلب المرجعية من الناخب ان يتوجه لصناديق الاقتراع وان يدلي بصوته وان لا يفرط به بحال من الاحوال كما ان المرجعية تطالب الناخب بالبحث عن ماضي المرشح وتاريخه ونزاهته واخلاصه وان لا تكون له مصالح شخصية ضيقة وهي بذلك انما تطلب المستحيل بعينه فمن ذا الذي بمستاطعه اليوم ان يقطع بنراهة وكفاءة وصدق هذا المرشح او ذاك لا سيما والناخب مطالب اليوم من قبل المرجعية باختيار وجوه جديدة غير تلك الوجوه التي لم تجلب الخير للعراق والعراقيين من منا اليوم بمستطاعه ان يبحث عن ماضي وتاريخ هذا المرشح او ذاك وسط ذلك الهيجان وتلك الفوضى التي تتمثل بكثرة الشعارات والدعايات والملصقات والوعود والوجوه .
ثم اذا ما افترضنا جدلا ان الناخب قد اهتدى لتك الوجوه التي تريد منا المرجعية ان نجدها ونصوت لها اذا حصل كل ذلك فما هو الضامن والعاصم من اجتماع وائتلاف تلك الوجوة والقوى الجديد مع تلك الوجوه والقوى الفاسدة القديمة على ضوء التفاهمات والائتلافات السياسية التي عادة ما تبرم بين القوى والاحزاب والتيارات بعد الانتخابات للفوز بتشكيل الحكومة المقبلة وبالتالي سوف نكون امام ذات النتيجة ونقع في نفس المطب.
على الرغم من اهمية توصيات المرجعية الذي باتت تشكل تهديدا واضحا لمجمل الطبقة السياسية التي حكمت العراقيين منذ عام 2003 الا انها قد تضمنت جوانب غاية في الصعوبة كما انها جاءت في وقت متأخر للغاية .
كنت اتمنى على المرجعية ان تقوم وبشكل مبكر للترويج لقائمة سياسية تجمع كافة مكونات الطيف العراقي من شيعة وسنة وكورد بوجوه جديدة وبرامج جديدة حتى توفر كل ذلك الجهد الذي القت به على عاتق الناخب الذي يمر بظروف لا يحسد عليها لاسيما في الوقت الراهن كنت اتمنى على مقام المرجعية المتمثل بالسيد السيستاني ان يبادر بالدعوة لتشكيل قائمه يدعمها هو بنفسه كما هو الحال مع القوائم (169 ,555)اللتان حظيتا بدعمه على السنه وكلائه ومعتمديه حينها فكان ان اكتسحتا الشارع العراقي الا ان مثل هذا الامر لم يحصل للاسف الشديد .
صدرت بتاريخ 2/4/2018 جملة من التوصيات والتوجيهات عن مكتب السيد السيستاني (دام ظله ) بشأن الانتخابات المزمع اجراؤها بتاريخ 12/5/2018 في عموم العراق فضلا عن الدول التي تتواجد فيها الجاليات العراقية , وقد جاءت تلك التوصيات والتوجيهات على لسان وكيل المرجعية الشيخ (عبدالمهدي الكربلائي ) اثناء خطبة الجمعة في الصحن الحسيني في كربلاء وهي كالآتي :
1 ـ ان المرجعية الدينية ليس لها رأي داعم او سلبي اتجاه أي مرشح من المرشحين او أي قائمة من القوائم او أي كيان من الكيانات المشاركة في الانتخابات بل ان الامر متروك بتمامه لأختيار المواطن وهو الذي يتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك .
2ـ اختيار المرشح يجب ان يكون على ضوء النزاهة والكفائة والاخلاص والخدمة وان لا تكون له مصالح شخصية .
3 ـ تحريم الاموال والوعود بالتعيين وغيرها والمال المأخوذ من ذلك سحت.
4ـ الصوت يعتبر أمانة فلا تفرط به وتعطيه للمرشح الفاسد .
5ـ اذا كانت القائمة غير مرضية والمرشح مرضي لا تنتخبه .
6ـ اذا كان المرشح غير مرضي والقائمة مرضية لا تنتخبها .
7ـ عدم التاثر بالولاءت العشائرية والحزبية والمناطقية والعاطفية.
8ـ من لا يشارك في الانتخابات انما يعطي الفرصة لغيره في رسم مستقبله ومستقبل أولاده وهذا خطا لا ينبغي لأي مواطن ان يقع فيه .
9ـ لاتغرنكم الوعود البراقة والخطب الرنانة والاعلانات الكبيرة التي تملىء الشوارع والساحات ولا قليل من الخدمات التي يسعى البعض لتقديمها قبل الانتخابات .
10ـ ابحثوا عن ماضي المرشح وتحققوا من نزاهته وكفائته وحرصه على العراق والعراقيين قبل ان تصوتوا له.
11 ـ دعوا الوجوه التي لم تجلب الخير لهذا البلد وأستبدلوها باشخاص جدد .
التوصيات والتوجيهات الوارده اعلاه والتي صدرت من مكتب السيد السيستاني تعد بمجملها موقف صريح وواضح ومسؤول بوجه القوى والاحزاب والتيارات التي حكمت العراق منذ عام 2003 فالفقرة رقم (3) تعتبر اشارة واضحة لما تسلكه الكثير من تلك القوى والاحزاب من ممارسات تقوم على الترغيب وشراء الذمم وبذل الاموال والهبات والعطايا والامتيازات اما الفقرتين (5و6) فقد مثلتا الضربة القاضية والقاصمة لظهر تلك الاحزاب حيث ينطبق عليها الوصف الوارد في الفقرتين اعلاه فتلك الاحزاب لاتخرج عن ان تكون مرضية ومرشحيها فاسدون او ان يكون بعض مرشحيها مرضيون وهي فاسدة وبذلك فقد بينت المرجعية موقفها من انتخاب مثل تلك القوائم .
الفقرات (11,9 ,7) جاءت مكملة ومتتمة لذك الموقف المرجعي الواضح والمسؤول بوجه تلك القوى السياسية التي اثبتت فشلها خلال السنوات الفائتة
الا ان الفقرات (10, ,2) جاءت تثير الدهشة والاستغراب والتساؤل حيث تطلب المرجعية من الناخب ان يتوجه لصناديق الاقتراع وان يدلي بصوته وان لا يفرط به بحال من الاحوال كما ان المرجعية تطالب الناخب بالبحث عن ماضي المرشح وتاريخه ونزاهته واخلاصه وان لا تكون له مصالح شخصية ضيقة وهي بذلك انما تطلب المستحيل بعينه فمن ذا الذي بمستاطعه اليوم ان يقطع بنراهة وكفاءة وصدق هذا المرشح او ذاك لا سيما والناخب مطالب اليوم من قبل المرجعية باختيار وجوه جديدة غير تلك الوجوه التي لم تجلب الخير للعراق والعراقيين من منا اليوم بمستطاعه ان يبحث عن ماضي وتاريخ هذا المرشح او ذاك وسط ذلك الهيجان وتلك الفوضى التي تتمثل بكثرة الشعارات والدعايات والملصقات والوعود والوجوه .
ثم اذا ما افترضنا جدلا ان الناخب قد اهتدى لتك الوجوه التي تريد منا المرجعية ان نجدها ونصوت لها اذا حصل كل ذلك فما هو الضامن والعاصم من اجتماع وائتلاف تلك الوجوة والقوى الجديد مع تلك الوجوه والقوى الفاسدة القديمة على ضوء التفاهمات والائتلافات السياسية التي عادة ما تبرم بين القوى والاحزاب والتيارات بعد الانتخابات للفوز بتشكيل الحكومة المقبلة وبالتالي سوف نكون امام ذات النتيجة ونقع في نفس المطب.
على الرغم من اهمية توصيات المرجعية الذي باتت تشكل تهديدا واضحا لمجمل الطبقة السياسية التي حكمت العراقيين منذ عام 2003 الا انها قد تضمنت جوانب غاية في الصعوبة كما انها جاءت في وقت متأخر للغاية .
كنت اتمنى على المرجعية ان تقوم وبشكل مبكر للترويج لقائمة سياسية تجمع كافة مكونات الطيف العراقي من شيعة وسنة وكورد بوجوه جديدة وبرامج جديدة حتى توفر كل ذلك الجهد الذي القت به على عاتق الناخب الذي يمر بظروف لا يحسد عليها لاسيما في الوقت الراهن كنت اتمنى على مقام المرجعية المتمثل بالسيد السيستاني ان يبادر بالدعوة لتشكيل قائمه يدعمها هو بنفسه كما هو الحال مع القوائم (169 ,555)اللتان حظيتا بدعمه على السنه وكلائه ومعتمديه حينها فكان ان اكتسحتا الشارع العراقي الا ان مثل هذا الامر لم يحصل للاسف الشديد .
#احمد_عبدول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟