سعيد العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 21:54
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
15 عام من السرقات المالية ، 15 عام من الفساد المالي ، 15 عام من عمليات غسيل الأموال ، 15 عام من تهريب العملات الصعبة ، 15 عام من الاختلاسات المالية ، 15 عام من جرائم الهدر للمال العام ، 15 عام من نزيف مخزون احتياطي البلاد من العملات الأجنبية ، كلها حصلت و لا تزال تحصل في العراق على يد القيادات و الأحزاب و التيارات و الكتل الإسلامية و غير الإسلامية السياسية الفاسدة ، فالكل فرح بما لديه من هذه الجرائم المنظمة وفق تخطيط دقيق و مدروس و بامضاء السيستاني بل و تحت أنظار و باشراف وكلائه المفسدين فيا للعجب أليس السيستاني مَنْ يقول أنه حامي حقوق الفقراء و اليتامى و الأرامل و المستضعفين فهذه حقوقهم لا زالت تسرق طيلة 15 عام وهو ساكت لا يحرك ساكن فمتى ينتفض لهم و يسترد حقوقهم و يحاسب ظالمهم و سارق أموالهم ؟ 15 عام من القتل و سفك الدماء ، 15 عام من انتهاك الاعراض و استباحة المحرمات ، 15 عام من تكميم للأفواه و خرق للحريات ، 15 عام من التهجير و الهجرة القسرية و النزوح ، 15 عام و البطالة خلفت جيشاً من العاطلين عن العمل بسبب انعدام فرص العمل ، و غياب الحلول الناجعة في توفير العيش الكريم ، 15 عام و الفساد ينخر بكافة مفاصل الدولة حتى وصل إلى حدٍ لا يُطاق ، 15 عام و الامراض تتفشى في الجسد العراقي ، 15 عام و الواقع الصحي في تردٍ كبير و سوء الخدمات الصحية و لا من حلول ناجحة تنقذ العراقيين من خطر الامراض المستعصية و الأوبئة الفتاكة ، 15 عام و اقتصاد البلد في تدهور مستمر بل و ركود خيم على مجمل الأسواق المحلية و مراكز البيع و التسوق بمختلف أشكاله ، 15 عام و الواقع التربوي بكافة مراحلة التدريسية يشهد انفلاتاً أمنياً و رداءة المناهج المقدمة للتلاميذ و الطلاب ، 15 عام و أساليب التدريس لم يطرأ عليها أي تغير نحو الأفضل بل ولم تواكب ما يشهده العالم من ثورة تربوية متقدمة في مجال طرق التدريس و المناهج الحديثة و بناء المدارس العصرية المتطورة من حيث البنى التحتية و الإدارة الجيدة و نشر الاخلاق الفاضلة ، 15 عام و العراق بلا أمنٍ و أمان ، 15 عام و العراق أصبح غابة يأكل فيها القويُّ أخاه الضعيف ، 15 عام و العراق تحكمه المليشيات المسلحة و عصابات الجرائم المنظمة ، 15 عام و العراق يسير نحو الهاوية و الإفلاس بكل مرافق الحياة فيا ترى مَنْ المسؤول عن هذه المآسي و الويلات ؟ إنه السيستاني فلولاه لما وصل السياسييون الفاسدون لسدة الحكم ، ولولا السيستاني لما وجدت المليشيات أصلاً، و لولا السيستاني لما دخل المحتلون بلادي ، فالمجرمون المنفذون تعددت أدوارهم لكن يبقى المذنب واحد وهو السيستاني ، فلولاه لما أصبح العراق يستجدي دولارات دول العالم ، فكأني بلسان حال العراق وهو يردد بيت الشاعر الشعبي القائل :
اوه امداها الروح اوه امداها ..... تمشي وره اليمشون الجانوا وراها
بقلم الكاتب و المحلل السياسي محمد سعيد العراقي
#سعيد_العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟