أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - النظام العراقي ... والحرب القادمة ... أفواه وشوارب ؟














المزيد.....

النظام العراقي ... والحرب القادمة ... أفواه وشوارب ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 421 - 2003 / 3 / 11 - 03:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                             

( الإبداعات ) اللغوية في فن الشتم المباشر التي ( تكرم ) نائب مايسمى برئيس مجلس قيادة ثورة النظام العراقي عزة الدوري بعرضها وإلقائها عبر الساتلايت  ستظل من العلامات المميزة لطبيعة هواجس الخوف السلطوية من إحتمالات المستقبل المنظور وتداعياته على صعيد مصير النظام والحزب الحاكم وكل التوليفة السياسية التي قادت العراق منذ عام 1968 وأوردته موارد الهلاك والضياع ؟

فوسائل الإعلام النرويجية على سبيل المثال وهي البعيدة نسبيا عن التركيز على مشاكل المنطقة ،  ترجمت شتائم الدوري ضد الوفد الكويتي وأبرزتها على كونها خروج عن كل الأعراف والآداب الدبلوماسية ؟ فيما لاذت وسائل الإعلام العربية المؤيدة للنظام العراقي بالصمت أو إيراد الخبر دون أي تعليق تحليلي ؟. بإستثناء بعض بارونات الصحافة اللندنية الذين دافعوا عن الباطل بباطل أشد وأمضى ؟ كما أوضحت في مقال الأمس وفي إستهتار فظيع لكل حواس ومشاعر القراء وليس المرتزقة والأذناب ؟

والواقع إن اللغة ( الراقية ) التي تحدث بها الدوري وبلهجة تضمنت كفرا بواحا صريحا ليست بغريبة عن أساليب النظام في التعامل مع الشعب العراقي في الداخل ، بل أنها اللغة الوحيدة التي يتقنها النظام في التعامل مع العراقيين بمختلف توجهاتهم ومراكزهم وإنتماءاتهم وهي اللغة ذاتها التي يستعملها رئيس النظام ذاته في شتم المسؤولين والحزبيين قبل الإجهاز عليهم ؟ وهي اللغة ذاتها التي سمعها العالم الحر وشاهدها موثقة عبر ذلك الشريط الذي يظهر فيه ( الرفيق علي كيمياوي ) خلال قمع إنتفاضة الربيع العراقي التي أعقبت الهزيمة في الكويت وكان خلالها يرفس ويشتم ويلوح بالمسدس ويطلق الرصاص بمعية رئيس الوزراء آنذاك المدعو محمد حمزة الزبيدي ضد الأبرياء والأحرار ؟

إنها اللغة المفضلة لأساطين نظام لايتقن أصحابه أي لغة أخرى سوى لغة الموت والدمار والبذاءة ؟

إنها نفس اللغة التي وصف فيها صدام الكويت بعد إحتلالها بأنها ( الدولة الخسيسة )!!

إنها نفس اللغة التي يكتب بها رئيس النظام سلسلة المقالات المشبوهة في صحيفة الثورة في نيسان 1991 ويصف فيها أبناء الجنوب العراقي بأنهم ذوي أصول هندية قدموا مع جواميسهم من الهند؟؟ كما وصفهم بأنهم أبناء الزنا ويستحلون المحارم ؟ وقتها لم نر أثرا لذلك ( الزلمة ) الصحفي الخطير الذي يسطر اليوم الأكاذيب ؟ ولم نسمع عنه أنه دافع عن كرامة العراقيين ضد بذاءات حاكمهم ؟ ولاندري أين إستراحت ضمائرهم الثورية وقتذاك ؟.

والحرب القادمة على الأبواب وهي حرب لاأتردد عن وصفها بكونها حربا تحريرية للإرادة العراقية الحرة ، وتخلصا من أبشع نظام فاشي عرفته المنطقة العربية ؟ ولولا قوة الضغط الأميركي مارأينا النظام العراقي يتذلل لهذه الدرجة المرعبة ؟ ولما شاهدناه يدمر صواريخه وهي الجزء الظاهر من جبل الجليد بيديه ويتصنع البراءة طلبا بعفو اللحظات الأخيرة كما نشاهد في الأفلام المصرية!! ولولا الضغط الأميركي لإستمر علي كيمياوي كما هو شأنه على الدوام يسب ويلعن ( كل دول الله )!! ولما كشف عزت الدوري عن الوجه القبيح لنظام مازال يتستر بالأغطية الدولية بدءا من الموقف الفرنسي المنافق وليس إنتهاءا بالموقف الألماني المخاتل فألمانيا هي الشريك الكيمياوي للنظام الفاشي ؟

سيتم التاريخ العراقي دورته ، وسيتحرر العراق رغم كل تنازلات النظام التاريخية الكبرى وهي تنازلات ذات أبعاد تاريخية معروفة عن النظام العراقي ففي عام 1975 وحينما دخلت الثورة الكردية في مراحل حاسمة عمد النظام البعثي للإقدام على خطوة لم يقدم عليها أحد من السياسيين العراقيين وذلك عبر التنازل لشاه إيران عن نصف شط العرب في إتفاقية الجزائر لذلك العام ؟ أي أنه قد ضحى بحقوق العراق التاريخية مقابل البقاء في السلطة والتحكم ؟ أما اليوم قلاتوجد تنازلات مضافة ولاتوجد تكتيكات وسيناريوهات وهوامش للحركة ، والتنازل الوحيد الذي يمكنهم الإقدام عليه هو التنازل عن السلطة والرحيل بعيدا عن أرض جعلوها يبابا يصرخ البوم في أرجائها ؟ كما أن حروب النظام السابقة كانت بتكليف من الإرادات الدولية ؟ فحربهم الضروس ضد إيران كانت ممولة من الشرق والغرب والعجم والعرب والبربر ومن الجميع ؟ ولكن هذه الحرب ليست ككل الحروب ، إنها الخاتمة لنظام لايملك اليوم مايقاتل به سوى لغة الشوارب ؟ .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتجاه المعاكس - .. في قمة الدوحة الإسلامية ؟
- أحاديث المبادرة الإماراتية ... وتنظيرات أهل الإرتزاق العربي ...
- الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟
- قمة النفاق العربي ... ونقطة الضوء الإماراتية ؟
- سوريا والملف العراقي ... الحاجة لحركة تصحيحية جديدة ؟
- طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ...
- عبد الباري عطوان .. وصمود القلة المؤمنة .. هلوسات العملاء ؟
- إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟
- المرحوم د. مصطفى جمال الدين ... رمز عراقي شامخ وأصيل .
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- قمة الهزيمة ... ومحور الشر العربي ؟ محاولة للفهم ؟
- القمة العربية .. والمعضلة العراقية ورصاصة الرحمة ؟
- نزع السلاح بمرسوم جمهوري ... ماذا بعد ؟
- بيان جبر .. وهلوسات محمد المسفر ... وفخ الجزيرة القاتل ؟
- من يحتوي كل تلك الحثالات الفاشية ... ؟
- بن لادن ) و(بن صبحة ) ... إرهاب مشترك ؟
- السيد حسن نصر الله ... والمصالحة المستحيلة ؟
- الثامن من شباط 1963 ... ربيع الدم العراقي ؟!
- النظام العراقي .... تسويق الإرهاب داخليا وخارجيا ؟
- هلوسات بطل التحرير القومي ؟


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - النظام العراقي ... والحرب القادمة ... أفواه وشوارب ؟