أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ماهر خليل الحسيني - الإصلاح عند مقتدى : عمالة و بطش و إجرام














المزيد.....


الإصلاح عند مقتدى : عمالة و بطش و إجرام


ماهر خليل الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 11:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الإصلاح عند مقتدى : عمالة و بطش و إجرام
منذ أن نطلقت التظاهرات المطالبة بضرورة إصلاح الأوضاع المزرية التي يعاني منها العراق، و يتجرع مرارتها الشعب طيلة 15عام و الحال يزداد من سيء إلى أسوء ، وبعد صمت السيستاني ، و سكوته عن الجرائم المختلفة التي ارتكبها سياسيو عمليته الفاسدة ، و عدم استجابته لمطالب الجماهير المنتفضة بعد أن وصلت حال البلاد إلى ما لا يُحمد عقباه لم يجد الشعب حلاً سوى الخروج بتظاهرات سلمية رافعة لشعار الإصلاح ، و الاقتصاص من السياسيين الفاسدين ، و إعادة الأموال المهربة إلى خارج البلاد عندها شعرت الطبقة السياسية بخطورة هذه الانتفاضة ، و أنها أخذت بالاتساع شيئاً فشيئاً لتشمل مختلف المدن العراقية هنا بدأ اتباع ابليس تفكر في مخرج لها من هذا الوضع المتأزم فخرج مقتدى بكذبة مشروع الإصلاح ، و كعادته مارس سياسة الضحك على الذقون ، و الالتفاف على التظاهرين ، و سرقة جهود حراكهم المدني مستغلاً الفوضى ، و التشتت الذي تعيشه قيادات الحراك المدني ، فنزل مقتدى بنفسه لقيادة التظاهرات ، و زج بمرتزقته بين المتظاهرين لبث الاشاعات المغرضة ، لتحريض المتظاهرين باقتحام المباني ، و الدوائر الحكومية ، وهذا ما حصل فعلاً مع مبنى البرلمان العراقي ، و هذا إن دل على شيء إنما يدل على حقيقة النوايا العدوانية التي يضمرها مقتدى تجاه الحراك المدني ، وهذا العداء أيضاً يكشف لنا عن عنجهية مقتدى ، و دكتاتوريته ، وقيادته لعمليات الاغتيال التي يقودها قادة فرق الموت التابعة لتياره الفاسد ، و لا ننسى كيف قطع الطرق بموكب سياراته المصفحة الطويل العريض ، و استخدم جرائم القتل ، و البطش بالأبرياء من العراقيين بذرائع شتى و بطرق فوضوية أقرب ما تكون الى المستوى البهائمي في غاب الوحوش ، فدخل محفوفاً بمليشياته الذين اقتحموا المناطق الحكومية المحصنة ؛ ليمارس لعبة التحايل على الشعب ، و يهتف مرتزقته بهتافات الإصلاح ، و الوطنية المزيفة من أجل تلميع صورته التي باتت تقف على المحك خاصة ، و أن الطبقة السياسية باتت اوراقها مكشوفة ، و تنذر بعواقب وخيمة أمام تضاهرات الجماهير المنتفظة ، وكما قلنا فبسبب فقدان القيادة الحكيمة لتلك التضاهرات ، و افتقارها الى مقومات التأثير في الشارع العراقي ، فقد انتهز مقتدى الفرصة ، و مارس سياسة الضغط على تلك القيادات المهزوزة التي سرعان ما قدمت التنازات عن قيمها ، و مبادئها الوطنية المطالبة بالإصلاح ، و انقاذ البلاد مما تعانيه ، فانخرطت تحت إمرته الاحزاب ، و الشخصيات المدنية ليتصرف بها كيفما يشاء تحت شعار سائرون ، و لا نعرف الى أين ؟ ، أيضاً فالإصلاح عند مقتدى يعني العمالة للشرق ، و الغرب مقابل الحصول على دنانيرهم ، و دولاراتهم ، و لعل زيارته لابن سلمان خير دليل على عمالته ، و خيانته لدماء الشهداء الذين سقطوا على يد الإرهاب ، و القوى التي تدعمه من حكام الخليج ، فحقيقة الامر لكل تصرفات مقتدى تأتي من خلال التغطية على أمور بات كشفها يطال شخصه ، و فعلا نجح في تحشيد أتباعه ، و انضوائهم في تلك الاحتجاجات ؛ ليجعل منها الطريق الاسلم في الابتزاز ، و المساومة مقابل صرف النظر عنها .
بقلم ماهر خليل الحسيني



#ماهر_خليل_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي ابن المرجعية قتل أبنائنا و يريد التسلط على رقابنا !
- المجرب لا يُجرب كذبة نيسان لمرجعية الغمان
- لماذا لا يخرج السيستاني إلى العلن ؟
- أليست الرشوة حرام يا مسلمين ؟ إذاً فلماذا أخذها السيستاني !؟
- تحت مضلة السيستاني داعش من جديد في العراق


المزيد.....




- ماذا نعرف عن طالب عبد المحسن المشتبه به في عملية الدهس في أل ...
- منفذ هجوم ماغديبورغ -يكره كل من لا يشاركه كراهية المسلمين-
- الحوثيون: أفشلنا هجوما أمريكيا بريطانيا على اليمن باستهداف ح ...
- قطر ترفع علمها فوق مبنى سفارتها في دمشق
- السوداني من نينوى: العراق استعاد دوره الريادي في المنطقة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- هجوم ماغديبورغ يضع الحكومة الألمانية تحت ضغط وانتقادات متزاي ...
- القسام تقتل جنودا إسرائيليين بجباليا والغارات توقع عشرات الش ...
- معاريف: إسرائيل تواجه صعوبات استخباراتية في تحديد مستودعات ص ...
- ما أسباب المسام الكبيرة؟ وكيف تتمتعين ببشرة ناعمة ومثالية؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ماهر خليل الحسيني - الإصلاح عند مقتدى : عمالة و بطش و إجرام