أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !














المزيد.....

هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة بتنا لانعرف ماهو النظام المتبع عندنا في العراق،هل نتبع الأنظمة الأشتراكية أم الرأسمالية أم نظام مبتكر ؟
لقد أختفت كل الخدمات التي كانت واضحة انها تقدم من الدولة ،خصوصا ً ونحن دولة نفطية ومن الدول المنتجة البارزة ،ويعد بلدنا الثاني عالميا ً في الأحتياط النفطي،كما أطلق على بلدنا،ومنذ القدم ، بجنة عدن لما يحويه من خيرات متنوعة ، ولانعني ان نظام بعينه كان جيدا ً ويقدم خدمات للناس ، ولكننا نقصد بنية الدولة التحتية وتوجهها بأتجاه كان هدفه سابقا ًخدمة الناس، فما جرى في عام 2003 ليس سقوطاً لنظام معين، بقدر ماهو سقوط للدولة الإنتاجية بأركانها الحكومية والخدمية .
في السبعينات كنا نتذكر ان الدولة بنت مستشفيات ومدارس وشقت الطرق والأنهار الأروائية حتى في المناطق النائية والريفية التي لم تكن تصلها أنوار الحياة ،ونتذكر ان الدولة بحثت حتى عن أولئك الذين لايجيدون القراءة والكتابة ففرضت عليهم محو أمية إجباري ،وكان الطالب الجامعي يحصل على السكن اللائق وراتب شهري يكفيه دون ان يكون عبئا ً على أهله طيلة فترة دراسته وعندما يتخرج يجد تعيين جاهز وأسمه مثبت على أحدى الوزارات ،فيما كان يعرف سابقا ً بالتعيين المركزي وقد نعجز اذا استمرينا نعدد ما كان يقدم للمواطن،فالنقل كانت باصات عائدة للدولة تتكفل بنقل المواطن سواء داخل المحافظات أو خارجها وباسعار زهيدة والسفر للدول المجاورة ممكن حتى بالقطار ،وكان احترام العراقي يبرز جليا ً واضحا ً عندما يؤخذ الفيزا بدقائق عند مراجعته لأي سفارة ،وكان لايجرء أحد على الأشارة الى اي عراقي انه شيعي أوسني او .. بل كانت الناس تتجاور وتتصاهر وأصدقاء الكلية عراقييون فحسب ،وكان الدينار العراقي يعادل أكثر من ثلاث دولارات ....
اليوم يقولون ان نظامنا ديمقراطي ويأتي عن طريق الأنتخابات ، حسنا ً ولكنه متهيكل على مجموعة أشخاص حفظ الناس اسمائهم ووجوههم ،سواء في الشمال أوالوسط أو الجنوب ، هؤلاء يحتكرون المناصب العليا في الدولة وفق مايعرف بنظام المحاصصة الديمقراطي ،حقيقة لم اسمع بمثل هكذا نظام ولهذا ذكرت لكم في المقدمة ان نظامنا قد يكون مبتكر ،فهو يعطي امتيازات فلكية لأولئك القادة الذين فصلّوا العراق على مقاسهم وفق نظام المحاصصة ،اما باقي العراقيين فقد حصدوا ممارسات ديمقراطية لم تغيير شيئا ً من واقع الحال ، فاليوم لايوجد شئ أعز على العراقيين في مناقشاتهم اليومية وأحلامهم من التغيير، ولكن هذا التغيير لن يأتي ،ونقول ذلك اعتمادا ً على واقع الحال الذي عشناه منذ 2003 والى اليوم ،فهؤلاء الذين يتربعون على السلطة اليوم، باقون دون تغيير ،حتى ولو انتخب العراقييون أولياء الله الصالحون ،وذلك لأن القوانين الأنتخابية مرتبة لبقائهم الى مالا نهاية ، كما ان امتيازات هؤلاء السادة مرتبة وبالزيادة دون النقصان ،اما ماحصده العراقي حتى الأن فهو نظام مبتكر كما قلنا ليس اشتراكي ولارأسمالي وصل به الأمر ان يبحث في جيوب العراقيين ان كان هناك فيها بقايا نقود !
لقد ماتت الصناعة والزراعة وتوقف كل اعمار،وأختفت جميع الخدمات المقدمة من الدولة سابقا ً وحتى تلك التي كانت تعتبر من الخطوط الحمر، والتي لايمكن التجاوز عليها في العراق ، مثل الصحة والتعليم والسكن والخدمات العامة الأخرى ، وظهرت مسميات لم يألفها العراقيون من قبل ولم يسمعوا بها مثل خصخصة الخدمات العامة كالكهرباء والماءوالبنزين والعلاج والتعليم ووصل الأمر الى خصخصة الأزبال ،وبدأت مؤسسات الدولة تتفنن في فرض الضرائب العجيبة الغريبة على المواطن المسكين ،الذي بات يجهد نفسه شهريا ً عسى ان يشبع بطنه وعياله ،وقد نقل ان الميت أيضا ً تطال جنازته الضريبة وأعتقد ان هذا أمر سهل فهو على اي حال قد مات !، ولكن أغرب ماشاهدته بالأمس هو ان العاطل عن العمل عندما يريد تأييد من دائرة العاطلين بأنه عاطل ولايستلم أي معونة من الدولة ،فأن الدولة لاتعطيه هذا التأييد إلا ّ بعد ان يدفع ضريبة أو رسم حسب تعبيرالسيد رئيس الجمهورية ،مقداره خمسة الآف دينار !
فهنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :
- هل نجح العرب أخيرا ً ؟
- القوة هي ما ينقص العرب
- أمريكا وحقوق البشر والكلاب
- معركة الأمعاء الخاوية
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)
- بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)
- مجلس الأمن وتخاذل العرب :
- جريدة الشرق الأوسط ليست الحلقة الأولى :
- وعد بلفور ..مأساة قرن
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين
- أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟
- البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !