أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خلدون جاويد - عراق القمر والنار














المزيد.....

عراق القمر والنار


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1490 - 2006 / 3 / 15 - 10:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


* قمر

قمري راح يغني
جسدي راح يموتْ
وأنا أبحث ُعن خبز ٍ
لأطفالي وقوتْ
وخيوطي بين أقدامي
ومن خلفي البيوتْ
كلما أنسجُ خيطا ً
يتوفى عنكبوت ْ

* جواد من النار

اصلبوني
أمامَ جميع البحار
احرقوا ذكرياتي
جبالاً من الامهاتِ أمامي
وجزّوا لساني
لكي تستريحَ العواصفُ من صرَخاتي
اصلبوني
ورشوّا دمي عسلاً
ومأدبة ً للطيور على ساحل ٍ للرماد
ارفعوني
لينثالَ ألفُ جحيم ٍعلى هيكلي وثيابي
ليسطعَ جسمي على الماء
مهراً
جواداً من النار
أو هودجاً من شظايا
ليرقصَ في محجري
قمرٌ من دخان ٍ
على جثث للسبايا
لتسقطَ في وحلِها قامتي
لينهارَ في دمه زيزفوني
فلا من جراح ٍ تنادي : قفوا
ولا من شغاف ٍ يقول ارحموني .

* نحيب

لونُ الشارع أسْودْ
أردية النسوة مابين رمادي ٍ
او أسْودْ
في كل الحارات
" الفرقان " يردد فاتحة ً ثرّة ْ
والقهوة في الحجرات المطلية
بالأسْود مُرّة ْ
والفجر يطل على الشعب المضنى
بنهار ٍ أسْود ْ
فعلى أي شهيد ٍ لاتبكي امرأة ٌ
بالكحلة لا الدمعة ْ ؟
حتى أقلام الحمرة في وطني سوداء !
وأشرطة التلميذاتْ
وموسيقانا جهَشات ْ
ودموع ُ ومناديلْ
ونحيبُ نخيلْ .

* انغلاق

على أي نهر ٍسنغسل جلبابنا التتري ؟
ودجلة أزرق من شدة الحبر والدم
كل البيوت بكتْ في الفواتح
مثل الخيول ارتمتْ .
واشتهت ان تقومَ ، تدوّس ابرهة الحرب هذا
وكل العذارى الجريحات في القلب
قد صرن نذرا لناقوس تموزَ
صرن الشهيدات ِ
لبلابَ نار ٍعلى ليلنا البابلي .
أضئْنَ
وكنا رفعنا قوادمَنا كالجيادِ
على حفرة الاغترابْ
على الوأد والنفي ،
نُعنى كثيرا
بقرمزنا الغض
بالجلنارْ
بزهر الشفق ْ
حنينا الى الفجر هدهدَ نارْ
تساءل وهو يمارس طقس انتحارْ
بأي الدموع سنغسل حرب التتارْ ؟
بأي انغلاق ٍ سيبدأ رب الفلقْ ؟ .

* اغترابات

بماذا أ ُفكر بعدُ ؟
بأيّ ِ عراق ِ قمر ْ ؟
جبال من الثلج طاحت على ركبتي
معطفي قطعة من جليد ٍ غدا
دماء الغزالة لي ربطة
ولي قدم ٌ في سبات ٍ
على زمهرير ٍ جثتْ
كأفعى على بعضها راقدة ْ
بماذا افكر بعدُ
ان الطريق لوجهك
بوابة ٌلجهنم ْ
ان الحصادَ سجلاتُ دم ْ
وصفصافة اثمرت بالملايين
والعمرُ لَمْ .
بماذا افكر
بأي صليب عذابْ ؟
على ركبتيها جثتْ ناطحاتُ السحابْ .

* سقوط

أي ُ معنى ؟
حيث يستفردُ بي اخوة ُيوسُفْ
حيث لاتمتصني من بؤبؤي
غيرُ ديداني التي أحببتُ
هذا قدَري؟
من قمتي أسقط كالأعمى
على محض قذارة ْ؟
من رآني
من رآى منكمْ سقوطي كمنارة ْ ؟


* بستان الشهداء

اذا أسقطوا زهرة الجلنار تفتّحَ بستانْ
اذا اخذوك
الى باحة القتل غدراً
اذا وجّهوا بندقية ً
لكي يقتلوا
صاحبَ الزمانْ
على فوهة البندقية يولد انسانْ .!
ألم يعلموا
انهم عبثا يحرقون اللهيبْ
عبثا لطخوا بالدماء الندية راياتنا
وهي كالنار
يا أيها الموتُ هاك دمائي قميصاً
على جسد الفجر ِ
هاك ضفائرَ والدتي في اناءْ
سنسأل زوجاتِنا ان يلدنَ بنيهنّ
في جوف نعش ٍ
وللشعب نرفعُه بانحناءْ
فأطفالنا
منذ ليلةِ ميلادهِم شهداءْ .

* اجابات في زمن القتل

سقط العمرُعلى الوحل
فما جدوى الصلبان ؟
وفيم على الموتى أن يرتفعوا
بالأثقال لجلجلة ٍ
طويَ العمرُ
تطايرت السنواتُ مع الريح
وكل بذورك ذابلة ٌ
فلمن تزرع جورية َدمع ٍ لمدينتِك المقتولة ؟
أزرع جورية دمع ٍ كي لاتبكي امرأة ٌبعدي
أتيبّسُ كي لاتطلع من عطشي زهرة ُرمل ٍ
أهوي لحضيضي
كي لايركب ناصرة القتل مسيحٌ بعدي
أرفع حنجرتي للوطن السكّين
لكي لاتسقط قطرة دم .
..........................................



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة في شارع السعدون
- أزاهير آذارية الى امرأة عراقية
- نخبا بدم الأخوة
- صور الارجوان القتيل
- يوميات قصائد من المنفى
- قصيدة أحبك ياكربلاء
- اغنية في ثلاجة
- اغنية حب في رسالة الى الوطن
- تهنئة من محيي الدين بن العربي الى الاخوة المسيحيين
- أكاليل ذكرى في محبة السياب وآخرين
- الفيلسوف ابن سينا يهدي العراقيين وردة !
- رسالة مستعجلة الى لينين
- ثوري على الارهاب ثوري
- رسائل الى ميت 4 - رسائل في السياسة والأدب والحياة - الى الشه ...
- رسائل الى ميت 3 - رسائل في السياسة والأدب والحياة- الى الشهي ...
- رسائل الى ميت 2- رسائل في السياسة والأدب والحياة - الى الشهي ...
- رسائل الى ميت 1 - رسائل في السياسة والأدب والحياة
- تجربة حب وسفر وقصائد
- زهرة الى الفقيد الشيوعي أنور طه
- سحقا للظلا ميّن


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خلدون جاويد - عراق القمر والنار