أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - كمال آيت بن يوبا - اليوم العالمي للأرض المغذية 22 أبريل














المزيد.....

اليوم العالمي للأرض المغذية 22 أبريل


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 13:15
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


خصصت الأمم المتحدة يوم 22 أبريل كيوم عالمي للأرض المغذية من أجل التحسيس بأهمية الأرض و بيئتها في حياة الإنسان ووعيه الوجودي .
ذكرني هذا حينما كنا ندرس علم البيئة في المدرسة العليا للأساتذة في ثمانينات القرن الماضي ، و بدا لي مصطلح النوع espèce النباتي أو النبات عموما ،الذي يوجد في بداية كل السلاسل الغذائية بدون إستثناء ، لا قيمة له أمام عدم وجود الشروط البيئية المناسبة لتواجد ذلك النوع أوالنبات .بمعنى آخر لا يمكن فصل وجود الأنواع النباتية عن الوسط المعدني و ظروفه التي يتواجد فيها كالتربة و التساقطات والحرارة و الرطوبة و عامل العرض exposition و البي إيتش ph و غير ذلك ، حتى بدا لي أن النبات كيفما كان شكله هو ما يشكل مع ظروفه البيئية مفهوم النوع في معناه الواسع و الحقيقي المرتبط بالواقع .بمعنى آخر أن النوع و وسطه البيئي الملائم له يشكل وحدة واحدة لا فكاك بينهما إلا في أدمغة البشر الذين يحتاجون فصل الأشياء الطبيعية والظواهر من أجل تبسيطها و دراستها أولا و فهمها ثانيا .و لأن الأنواع النباتية و خصوصا التي تنتج المادة العضوية بإستعمال الطاقة الشمسية و ثاني أكسيد الكربون و الماء و غير ذلك هي الأكثر تنوعا و كثرة ،فإن باقي الأنواع الحيوانية ما هي إلا تابع و تحصيل حاصل في وجودها البيولوجي الناتج عن التطور البيولوجي العادي التاريخي لهذه الأنواع النباتية السالفة الذكر و التي بدأت في التواجد على الأرض ولنقل بخلايا وحيدة مجهرية لا حول لها و لاقوة بالأطنان منذ 3 ملايير سنة و أكثر في محيط بحري وحيد هو البانتالاسا panthalassa حينما كانت الأرض لا تزال تتشكل من قارة واحدة البانجيا pangea.

و لأن الكائنات الحية ترتبط عضويا ببعضها البعض و ترتبط أساسا بمصدر الطاقة العجيب الذي هو الشمس ، فإن الإنسان لا يشذ عن هذه القاعدة في كل ظروف حياته .
و إذن فإن كل الأنواع الأخرى نباتية كانت أم حيوانية مهما بدت للإنسان العادي و كأنها تافهة فإن لها دورا تلعبه في الوسط داخل توازن طبيعي عام ناتج عن إشتغال المنظومات البيئية écosystèmes المرتبطة بمحرك طاقوي لكل الدورات الطبيعية هو الشمس في المجموعة الشمسية .و يحتمل أن يكون هذا النظام الذي ليس ناتجا عن الصدفة في إعتقادي في مجموعات شمسية أخرى و مجرات أخرى .فوجود الإنسان مثلا في مجرات أخرى و مجموعات بيئية أخرى ليس أمرا مستحيلا .فقد تساءل اليونان قديما قرونا عديدة قبل الميلاد "هل نحن وحدنا في هذا العالم ؟" .و معلوماتنا نحن تقول أنه إذا توفرت نفس الأسباب أي الظروف البيئية فما الذي سيمنع تواجد نفس الظواهر ؟ و ما يعنينا هنا هو وجود الإنسان.هذه الإمكانية و لو كإحتمال وارد نظريا يجب أن تدفع إلى إعادة النظر في تفكيرنا و فيما كان إلى وقت قريب يعتبر كحقيقة مطلقة أو بديهيات لا تزل للأسف يتم تدريسها في مدارسنا .
من منا لم يتوقف للحظات أو أكثر من ذلك للتمتع برؤية نبات ما أو حيوان ما كقط أو طائر أو بقرة أو غير ذلك ...؟
هذا يعني أن تربيتنا في الوسط الطبيعي تعني أن هذه الكائنات الحية تشكل جزءا من فضائنا النفسي و التخييلي الذي تربينا فيه.و معنى ذلك أن تلك الكائنات الحية تترك أثرا في حياتنا .كما نترك نحن أيضا أثرا في حياتها بالنسبة للتي لها ذاكرة .
هذا يعني أن كل كائن حي له دور ما و وجوده مرتبط بتاريخ معين محدود في الزمان .و لأن كل شيء هو مهم في الطبيعة و ليس إعتباطيا ، فإن المفروض هو القيام الفردي و الجماعي بمجهود ما من أجل السلام و منع الحروب بين البشر و من أجل الأرض المغذية للإنسان و للأجيال اللاحقة منه كواجب أخلاقي نبيل حتى لا يقال عنا أننا كنا نعيش بشعار "لنعش نحن و ليأت بعدنا الطوفان".
إن إستحضار الكوارث الطبيعية و المجاعات التي تحدق بالشعوب ومشاكل الفقر و الجهل و الحروب الأخيرة و الصغيرة في محيطنا القريب في اليمن و سوريا و ليبيا و سيناء وغيرها و التي قد تنذر ببداية حروب كبيرة تجعل من السؤال حول أهمية هذه الأفكار بخصوص الأرض المغذية و أهمية الأنواع في ظل عمليات إتلاف و إعدام النوع البشري شيء ربما لا مجال له .و رغم ذلك فهل من المعقول ترك الحبل على الغارب كما يقال أم أن يوم الأرض المغذية وما يجب القيام به من موقع المسؤولية و الإمكانيات التي على البشر إستغلالها لصالحهم يبقى له أـهمية ما؟
هذا هو السؤال .
مع تحياتي لكل القراء ..



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحفل الماسوني للشرق الكبير بباريس يُعَلِّم
- قوة الجيش المغربي تمنع قيام حرب في الصحراء
- أهمية المغرب سبب لدعوة مسؤوليه لزيارة إسرائيل
- إتحاد الربوبيين العرب: رأينا في الإلحاد بإختصار
- إنقلاب الجيش المصري على الملكية كان خطأ
- فرصة 20 فبراير لم تضع في المغرب
- مؤشر الديموقراطية يُبعد المغرب عن إسرائيل بدولتين فقط
- نظام الملالي و مسألة القوميات في إيران
- رحل شاه إيران وسيرحل الملالي و يبقى فكر مصدق شامخا
- منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي البديل الحضاري
- تحسين ظروف عيش المواطنين المغاربة ضرورة
- هل تسمية العرب بالمدنيين نسبة للمدينة المنورة صعبة ؟
- الأمازيغية في الجزائر سبب للتقدم والسلام و ليس للفتنة
- ألَنْ تَسْلم الجرة هذه المرة في إيران ؟
- توضيح حول الإعتقاد في وجود قدرة إلهية عظمى
- المجتمع الدولي مُطالب بحماية متظاهري إيران من خامنئي
- ألا تكفي 37 سنة ديكتاتورية في إيران ؟
- حديث قصير حول ليبيا
- الشيخ الشعراوي : المايكروفونات غوغائية تديُّن باطلة
- السنة الأمازيغية تنتزع الإعتراف من الجزائر


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - كمال آيت بن يوبا - اليوم العالمي للأرض المغذية 22 أبريل