أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - اعتياش أكبر ديكتاتورية عرفها القرن على دم الشعب !














المزيد.....

اعتياش أكبر ديكتاتورية عرفها القرن على دم الشعب !


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتياش أكبر ديكتاتورية عرفها القرن على دم الشعب !
نظرة الى الاسلوب الجديد للاعدامات في إيران
عبدالرحمن مهابادي*
في صباح الأربعاء ١٨ أبريل تم اعدام (بهمن ورمزيار) شنقا في السجن المركزي لمدينة همدان. بالاضافة الى هذا في نفس اليوم تم اعدام سبعة سجناء آخرين في سجن جوهردشت. وتستمر عمليات الاعدام في إيران في ظل حكومة الملالي ولسنوات في هذا البلد المحتل تحولت مشاهد الاعدامات والتعذيب والرجم بالحجارة و.. الى حقيقة تم فرضها على الشعب الإيراني المظلوم.
بالنسبة لدولة مثل إيران، التي كانت مهد الحضارة الإنسانية لفترات طويلة هذا الأمر يعتبر غريبا ومثيرا للتساؤلات، أنه لماذا بعد سقوط النظام الديكتاتوري السابق (نظام الشاه) في عام ١٩٧٩ استمر جسد هذا البلد بالنزيف بشكل يومي في الحقيقة سوال في مكانه ويستحق البحث والاجابة ؟؟
وفقا للاحصائات الموجودة ففي ال ٣٩ سنة الماضية تم اعدام أكثر من ١٢٠ الف شخص من الإيرانيين المعارضين للنظام الديني الحاكم في إيران أو تم قتلهم بطرق مختلفة. خلال فترة الحرب اللاوطنية لنظام الملالي مع العراق هذا البلد الجار تم قتل أكثر من مليون إيراني أيضا. هؤلاء يجب أن تتم اضافتهم في هذا الاجماع الدولي لوجهات النظر بأنهم تمت التضحية بهم نتيجة تدخلات النظام الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة مثل العراق وسورية واليمن و... هم ومئات الآلاف الاخرين من شعوب هذه البلدان. هذه هي وثائق لإثبات هذه الحقيقة بأن الديكتاتورية الحاكمة في إيران تعتاش على الدم وبدون عمليات سفك الدماء الجارية حاليا لن يتمكن هذا النظام من البقاء.
في ثقافة الإيرانيين الاسطورية يذكرنا هذا الأمر ب (ضحاك الأفاعي) الذي كان ملكا ظالما حيث كان يطعم اثنين من أفضل الشباب الإيرانيين يوميا لأفاعيه في سبيل الحفاظ على بقائه وحكمه. المشهد الإيراني اليوم أكثر إيلاما من تلك القصة الاسطورية. ليس من المبالغة لوقلنا أنه خلال فترة حكم نظام ولاية الفقيه على إيران، كمعدل يومي ، تم قتل العشرات من الناس في عصرنا على يد هذا النظام.
(بهمن ورمزيار) كان أحد المدريين الرياضيين اتهم بالقيام بعملية سطو مسلحة على احد محلات بيع الذهب في تاريخ ٣١ مارس ٢٠١٥. لم يكن هناك أي مدع خاص ضده ومع ذالك قام بتسليم نفسه للشرطة بعد ١٨ يوم من ارتكابه للجريمة معبرا بذلك عن أسفه وندمه على هذه الافعال وكما قام بارجاع الاموال المسروقة الى صاحبها.
في إيران كل عملية اعدام يتم تنفيذها تعتبر جريمة في قلب جريمة أكبر. ذلك لانه مع كل اعتقال واعدام تنبض قلوب الملايين من الناس ألما ومعاناة ويأتي الكثيرون بدافع ذاتي من أجل انقاذ حياة روح واحدة وتنهار حياة عائلة واحدة أو أكثر بالكامل وتتقد الكثير من العواطف والمشاعر والاحساسات الانسانية. انظروا الى سعي عائلة (بهمن) من أجل انقاذ ابنهم من الاعدام ونظام الملالي كان قد أعطى خبرا كاذبا بأنه أوقف تنفيذ عملية الاعدام (من الطبيعي أن قلوب الكثير وبخاصة عائلته ستسعد بهذا الخبر) ولكن على فجأة تم اعدامه في اليوم التالي. حسنا فان جميعنا يكن قدرا لهذه القلوب الحزينة ولهذه الدموع التي انهمرت وملأت أبعاد هذه الجريمة.
في إيران في ظل حكم الملالي ليس هناك حياة للإيرانيين ولن تكون هناك حياة لهم. هل بقى هناك طريق اخر غير طريق اسقاط هذا النظام ؟؟ أبدا لا ! بعد كل عملية اعدام تصبح عقولنا فضولية وقلوبنا قلقة بأنه من سيكون الشخص التالي ؟؟ "شراغي "، الذي حكم عليه بالإعدام في القضية مع بهمن، أو السجين السياسي، (رامين حسين بناهني)، أو العديد من الآخرين الذين حكم عليهم بالاعدام في قضاء ضحاك إيران، لا احد يعلم ؟؟ هناك الان الالاف من السجناء السياسيين وغير السياسيين أيضا على مدى البلاد ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام بحقهم.
ووفقا للاخبار الموجودة هناك موجة جديدة قادمة من عمليات اعدام السجناء. وذلك لان هذا النظام على شفا الانهيار والسقوط. هذا ما تقوله لنا انتفاضة الشعب الإيراني التي بدأت قبل أربعة أشهر مضت والان هي على وشك أن تخطو خطوات أطول وأبعد من أجل الوصول الى هدفها النهائي أي اسقاط نظام الملالي. نظام الملالي يسعى حاليا لاعدام شباب البلد تحت عناوين السرقة والتهريب في حين أن أكبر سارق في التاريخ الإيراني هو الخامنئي وبقية الملالي الحاكمين من العصابات المختلفة وقوات الحرس وبقية الأجهزة الحكومية التي نهبت وسرقت مئات مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني. الهدف الذي يكمن وراء عمليات الاعدام الاجرامية هذه هو من أجل نشر جو الرعب والخوف بشدة أكبر ومن أجل مواجهة الشعب الإيراني المنتفض الذي خطى خطوته في الانتفاضة من اجل الحرية.
على المجتمع الدولي مساعدة ودعم الشعب الإيراني واشتراط استمرار علاقاته مع نظام الملالي بتحسن حالة حقوق الانسان وتوقف التعذيب والقمع والاعدام في إيران. هذه أقل مطلب للشعب الإيراني الذي استعد وأعد نفسه من أجل اسقاط الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران والاطاحة بها.
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.
[email protected]



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية من اجل الحرية
- جريمة بلا حدود
- الشعب الايراني يستعد لاتخاذ خطوات أكبر
- إيران تتحرّر!
- التغيير في إيران يقترب بسرعة
- انهيار عملية استقلاب نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران
- العام الايراني الجديد، عام دفن دكتاتورية الملالي
- احتفالات (جهار شنبه سوري) على خطى انتفاضة الشعب الإيراني
- دور الشباب الإيراني في الانتفاضة ضد الديكتاتورية الحاكمة
- هل تسمعون أصوات طقطقة عظام الدكتاتور ؟
- دور المرأة الإيرانية في انتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية
- العالم يتجهز لسقوط الدكتاتور في إيران
- موقع المقاومة الإيرانية في انتفاضة الشعب
- ماذا يجب العمل في موضوع دعم الشعب الإيراني؟
- كلمة المرور الناجحة من مرحلة الانتفاضة الحالية
- في إیران من هوإمام الجمعة ؟
- نهاية أسوأ ديكتاتورية في إيران قريبة !
- الانتفاضة الشعبية زلزال سياسي في إيران
- على خط الانتفاضة الشعبية في إيران
- بداية فصل جديد فيما يخص إيران


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - اعتياش أكبر ديكتاتورية عرفها القرن على دم الشعب !