أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - الانسان من الصباح الى المساء ..ومن الحيوان الى الملاك














المزيد.....

الانسان من الصباح الى المساء ..ومن الحيوان الى الملاك


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 23:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مراحل تطور الإنسان ..
حيوان -----انسان -----ملاك ------إله
#ماجد_أمين_العراقي
سأل الحكيم ...شبخا يتوكأ على عصا ..
ماهو الشيء الذي في الصباح يسير على اربع ..وفي الظهيرة على اثنتين ..ومساءا بسير على ثلاث ..
فكان جواب الشيخ ..:وهو بلهث ...
:أنا ...
الانسان هذا الكائن المتفرد بوعبه وغرائزه ..بوعيه رسم صولجان الحكمة ..وبغرائزه قتل وسفك الدم ..وعبد الأنا ..وحتى يبرر ضعفه ..التمس خيوط التبرير ..لأن الصورة تحتمل عدة رؤى..
ففي الحكمة التي سأل من خلالها الحكيم ذلك الشيخ ..كان الجواب واحدا ..وهو الانسان ولكن في التفاصيل بختلف التفسير ..وكما قيل في التفاصيل يكمن الشيطان
الشيخ أجاب بجواب قاطع..ولكن عندما سأل الحكيم .. ابني الشيخ ..اختلفا بالتفاصيل ..فالأول قال ..الإنسان في بدايته كان يحبو باربع لانه طفل وعندما يكبر يسير برجليه ..وعندما يصبح كهلا فيسير بثلاث والثالثة هي العصا ...قال الحكيم للابن الاول احسنت ولكن ليس بحماسة ظاهرة ...
وعندما سأل الحكيم الإبن الثاني ..بتفسير الحكمة ...
اجاب ...
كان في بدء الخليقة يمشي على اربع لأنه ..كان حيوانا ويتصرف كحيوان ..ثم اصبح بمشي على اثنتين ..عندما اصبح انسانا ...ومن ثم اصبح يسير بثلاث لامتلاكه صولجان المعرفة ..ابتسم الحكيم بعد ان اعحبه جواب الابن الفذ والفطن ....وهنا بدا الصراع ..ليس كصراع قابيل وهابيل على نيل الانثى ..بل اندلع صراع بين المعرفة والجهل..او بين المعرفة والحكمة ...)
الانسان لاينظر الى ماضيه كثيرا ..فالخوف والذكريات السيئة ..والالم وماضيه الذي بحمل السلوك الحيواني ..يجعله لايحبذ اعادة قرائته..بل يتناساه ..
فكثير من الاحداث التي حدثت ماضيا لانريد تذكرها ..انه هروبنا للامام واسننكافنا من سلوكيات تبدو حيوانية ..وغير جديرة بما آلت اليه مكانتنا ...
في مقالة سابقة ..تساءلت ماهو مصير الأنسان ذلك المصارع العنيد كلكامش ..
الباحث عن الخلود ..ولما لم بنجح وفشل في نيل غاياته ..لجأ في لجة الارتباك باختراع وهم كبير ولكنه وهم لذيذ ..وترياق ..يريح عواصف النفس ويهدء من روع اعصار يكتنف خيالاته ..لجأ الى اللاهوت ..عالما مثاليا يبتعد عما يراه الناسوت .."ذات عليا "تكمل الصورة الوجودية الناقصة تخيل لو نال الخلود فإنه قطعا لن يحتاج الى اللاهوت بل سيتقمص مكانه كحاكم للزمكان ويشير بصولجانه انى يشاء ..متقلدا تاج القداسة جالسا على عرش تخيله كأكبر برج فعرش بلقيس لايقارن به ..
ولما لم بنل كل ذلك ..تصاعد دخان الخوف في مخيلة عقله وراح يرسم صورة الماوراء لغاية كلما ادركها عقله زادها من ةلغموض والابتعاد عن الواقع فكثرت الفجوات ..واضحى كاهنا وعابدا ...حاملا للسيف ولمشعل المعرفة ..افاقا وصادقا ..حكيما ..وغارقا في الجهل ..حمل كل المتناقضات في بوتقة العقل ليشعل الصراع مع ذاته تقربا لرضا الماوراء الوهمي ..الماوراء الذي لايدرك لأن حدود إدراكه خارج مساحة وأبعاد العقل ....وهنا وعودا لسؤالي والذي اكرره ماهو مصير الانسان ..
وفقا لفلسفتي في الحدس ..في نهاية المطاف سبنجو الانسان من كارثة الانقراض الجمعي ..لكنه سبنقرض ذاتيا ..لانه سيصل الى غاية التطور فسلحيا وعقليا ..وهنا اما سيتحول للجنس الواحد الغاية في الجمال والعقل الوثاب ..او يتحول مثليا ..هنا ستزول دالة الغرائز او تتضائل الى حد كبير ..حيث سيكون انتخابا نوعيا فائقا ومحدود لكنه خارق ..وهي ما اسميه فلسفيا بمرحلة الملاك ...
ولا ادري هل لحسن حظه ام لسوء حظه فقد رسم وعي الإنسان تلك المرحلة وهي الملاك او الملائكة ..كرسل اللاهوت... انها اخر مرحلة لتطور هذا الكائن ...قبل التحول الى مرتبة الاله ...
((كلكامش ايها العظيم ..لقد اجهدت نفسك في البحث عن نبتة الخلود ..ولكنك غفوت وحلمت . وذهب الحلم أدراج الرياح كما ذهبت نبتة الخلود للاسف خاب سعيك ايها المجيد ..وكانت مأساة البشرية ...لكن صولجان المعرفة مازال بايدينا .. ومن المؤكد سنحصل على مانريد ))
يتبع في جزء لاحق



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ...والطبيعة..من البوهيمية ..الى المثلية
- حتى انت ...يابروتس ....!
- من العدم ...والى العدم ..قصة الوجود الجزء /الثاني
- من العدم ...والى العدم ..قصة الوجود الجزء /الاول
- نص يقترب الى السماء
- رؤى فلسفية في الكون والكوينات
- نص..من نصوص مجنونة
- لماذا انا شكوكي ..لست ملحدا ولن اكون مؤمنا
- رؤى فلسفية
- كاريزما
- هكذا تكلم الفيلسوف الحلاج ...ج/3
- هكذا تكلم -الفيلسوف الحلاج -...ج/2
- هكذا تكلم الفيلسوف الحلاج ...
- قصيده -مواسم الهجره الى وطن بديل -
- الهزيع الاخير من الصيف
- الكائن الجديد ..م/4 الاخير
- الكائن الجديد ....م/3
- الكائن الجديد...م/2 المبحث الثاني ..
- الكائن الجديد ...م/1


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - الانسان من الصباح الى المساء ..ومن الحيوان الى الملاك