حسان أيو
الحوار المتمدن-العدد: 1490 - 2006 / 3 / 15 - 10:18
المحور:
القضية الكردية
ابتهالات ، موتى ، صراخ ، رقص ، وجراح ، ألف حسرة وخسارة وثورة للذات ،سكين في خاصرة القوافل ،أوراق بيد الجلاد ،الجبال تدفن صراخنا بأحضانها، تنظم لهاثنا لنتفاوض القلق ،رجال الحلم نحن ،من ذاكرتنا نصنع الدفء ،ومن الجهات، الشمال يحتوي صراعنا ، دائماً هناك من يعبث بحلمنا، حتى الفرح يأتي متاخرأ ويندم ،معاهدات ،وعود ،لقاءات ،خطوط حمراء ،وفي المساء تغيب كل المحاولات يبقى لنا أحلامنا التي وهبناها للريح .
ذاكرة تحتضر ،هناك من يرسم خرائط الندم لقامتنا المقهورة ،موسيقى نعزفها بملاحم نرسلها ،لا أحد يكتب سيناريو قهر للأكراد ،أبناء الجن ،أحفاد القهر والدم ،على جبهتنا رقصت المؤامرات ،في قلوبنا أنهار من الصدق ،كانوا يفكرون طويلاً كيف يمزقوا ميراثنا،ونحن نموت لأجلهم .
تاريخاً من الركض ،تاريخاً من الوجع ، تاريخاً وراء الاعتراف، بتاريخنا المتلحف ذاكرة الأقوياء
خدمنا التاريخ ،أوسمة من القبول ،لنا ، عندما كنا نزف لهم نبئ الانتصار،في الوقت الذي كانوا يحتسون النساء على الملء،ورقة مخبئ بقمصانهم ،يرهبون بها من يهدد استمرارهم برقص على أجساد الرغبة.
وعود من وهم ، أوسمة من غبار ،لقاءات ، وفتوحات تحت راياتهم ، وعندما يحين الوقت كي يوفوا ، تكون قبضات التردد أمامنا ،خيارات صعبة ، بقاء ،وموت ،ومشانق من الندم تنفض ذاك الغبار وذاك الوهم ،من جديد نلمم تاريخنا النائم في أسرة الطغاة ، تنام مع خرائطهم ،تلمم كامل
الأسفار التي صنعنا بها وجودهم .
ساستاً يربحون الوعود ، وتذهب مع الريح عند التفاوض ، مصيراً لا أحد يدونه بالماء ،فقط صراخ في وجه البقاء ، تاركين وراءنا خيارات ، جوعا ، وموتى ،وملاحم من حكايا ،على دروبنا، حدود ، لا نستطيع حتى أن نحلم بها ،أو أن نعلن خرائطنا من وجع .
لم يتركوا ديناً وإلا دخلوه ،ولا فكراً وإلا هندسوا ،هكذا هم ،للموت قادمين ،للرقص متهيئين ، ،للقهر حاضرون ،عندما يغضبون ،يحرقون ،وابتسامة واحدة تجعلاهم يمضون ،بكل بساطة يفرحون .
#حسان_أيو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟