أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الدعاية الانتخابية.. غايتها ثمنها حصيلتها














المزيد.....

الدعاية الانتخابية.. غايتها ثمنها حصيلتها


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدعاية الانتخابية لا تختلف عن الدعاية لتروج بضاعة ما. غير انها لاتفعل فعلها كما يحصل في السوق التجارية ، مع ان لها اوجه متقاربة ، ذات صبغة تجارية ايضاً، يروجها المرشح، فهو عادة ما يترك باب المساومة موارباً مع الناخب، لغاية حصوله على صوته، اما ثمنها فيختلف بين الشيء الرمزي الذي يدفع لبائع الصوت، وما بين ما يضخ من اموال طائلة على الاعلان الذي يوجه فقط للتعريف بالمرشح، ودون التعريف بما قدمه لهذا البلد لكي يكون دليلاً على الوثوق به.
وعندما تقف الدعاية بجزئية التعريف بالشخص فقط، تغدو حالة مكررة، قد سبق وان اطلقت لمرشح سابق في دورة برلمانية سابقة، وقد ظهر في نهاية المطاف لا يعدو عن كونه نائباً فاشلاً احتل مقعده البرلماني ليس بتمكنه عبور العتبة الانتخابية، بل من خلال اصوات كتلته غير المؤكدة شرعيتها !. وما يعنيه ذلك. ان الدعاية الانتخابية لاتشكل عاملاً لجلب الناخب لغاية الادلاء بصوته المنطلق من قناعة وثقة بالمرشح المعني، طبعاً ان ما نشير اليه مرهون تماماً بوعي الناخب الباحث عن ممثل نزيه وصادق وجدير بمهمتة من اصحاب الايادي البيضاء.
وتبقى الدعاية مؤثرة و تجلب الناخب حقاً. جاذبة وكامنة في البرنامج الانتخابي المعبر عن مصالح الناس والوطن. وعلى رأس مرشحين اكفاء يتمتعون برصيد سياسي مشهود لهم بالاخلاص لمصالح عامة فئات الشعب، بمعنى، لا طائفيون ولا عنصريون، وليس لهم سوابق فشل، او فساد، اوسمسرة سياسية مع القوى الاجنبية باية صورة كانت.. مع كل ذلك فان للدعاية باساليبها الحالية تأثير بقدر محدود، في الاوساط الفقيرة والاحياء المهمشة التي عادة ما يتدنى فيها الوعي الثقافي وادراك الحس الوطني، لاسيما وانها مغمورة بسبل العيش الرثة. مما يجعل هؤلاء السكان يبحثون بل ويتشبثون بمجرد تليوح من مرشح فاشل او فاسد ،للاسف الشديد، يعشمهم بحل معاناتهم حتى وان قد جربوه مرة سابقة، ولهذا يعيد بعضهم انتخاب الفاشلين دون ادنى اتعاض من التجارب السابقة.
لا شك ان اصرار الفاشلين الفاسدين على العودة مرة اخرى لمقاعد البرلمان يجعلهم متمسكين باسلوب الدعاية " الغوبلزية " نسبة الى " غوبلز " وزير اعلام هتلر النازي، الذي يقول: اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، ومن المؤكد ان الناس هنا هم البسطاء او من المغيبن عقلياً بفتاوى دينية على الاغلب. وما اكثرهم اليوم في بلادنا . بيد ان الدعاية المخادعة التي تسوق وتزوق الفاشلين قد تكررت الى حد التعري وسقوط حتى ورقة التوت عن زيفها. وكما هو واضح من تغيير الاتجاهات لدى الناس والفقراء منهم نحو سلوك طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية المؤمنة بالعدالة الاجتماعية، الذي تجلى بانطلاقة الجماهير الى الشوارع، محتجة ومطالبة بالتغيير والاصلاح، دون الاكتراث بتلك الدعايات المضللة.
ومن نافلة القول ان الدعاية الانتخابية لغير المجرب والذي يمتلك خلفية نزيهة وكفاءة علمية وقدرة على ادارة دولة، يمكن ان تلفت انتباه الناخبين الذين يمتلكون مجسات ناصحة على التمييز بين الصالح والطالح. ولا يفوتنا ان نطالع حصيلة اية دعاية لا بد من ان نقارنها بما تم الصرف عليها من اموال، لا يعنينا فقط القدر المصروف عليها من المال فحسب، بل مصادره ومقدار نظافته ايضاً. فهذان المؤشران يكشفان نزاهة تلك الدعاية او عدمها. حيث ان المبالغة في اغداق الاموال من قبل جهات ليست لها رصيد سابق في الثراء. سيسجل تساءل بل ربما يصل الى حد تشكيل قرينة تلقي بضلال عدم النزاهة لمصادر تلك الدعاية. زد على ذلك، ما يجسده من تخطي لسقف الصرف القانوني المفترض. وهنا تكون حصيلة مثل هذه الدعاية مدعاة للصد والتحريم.





#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية ونظرية الاحتمالات المفاجيئة
- مبدأ التداول السلمي للسلطة.. من اين يبدأ ؟
- تصريحات ايرانية مأزومة ونوايا ملغومة
- ائتلافات انتخابية .. ولكن
- اقامة الدولة المدنية .. تنضج على نار هادئة.
- السلم في كردستان
- البرلمان العراقي جعل الديمقراطية تمشي بلا قدمّّ!!
- لمن ستقرع الاجراس عند راهنات النصر؟؟
- داعش .. من اين والى اين..؟
- وحدة قوى اليسار ام وحدة القوى الديمقراطية المدنية؟
- جريمة مموهة والجاني معروف
- على اثر الانتصارات.. العبادي في مرمى البرلمان
- مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها
- حكومة الاغلبية السياسية .. حكومة تفرخ حكومات
- ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟
- الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟
- تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!
- ما بعد تحرير الموصل ومابعد داعش.. لماذا ؟؟!!
- استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الدعاية الانتخابية.. غايتها ثمنها حصيلتها