أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - خرافات وأساطير(1)














المزيد.....

خرافات وأساطير(1)


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 18:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثمة مجموعة من الخرافات والاساطير التي ينقلها الشيخ كمال الدين المعروف بـ الدميري في كتابه" حياة الحيوان الكبرى" تضحك الثكلى ولا تنسجم مع العقل والمنطق السليم، ولا تنسجم كذلك مع الفلسفة الحقة والعلم الحديث فضلا عن الواقع، ننقل منها للقارئ الكريم، بعض هذه الخرافات ولنا عليها تعليقات مناسبة.
(1)قال الدميري:" قال مسروق: كان رجل بالبادية له حمار وكلب وديك، وكان الديك يوقظهم للصلاة، والكلب يحرسهم، والحمار ينقلون عليه الماء ويحمل لهم خيامهم. فجاء الثعلب فأخذ الديك فحزنوا له، وكان الرجل صالحاً، فقال: عسى أن يكون خيراً. ثم جاء ذئب فخرق بطن الحمار فقتله. فقال الرجل: عسى أن يكون خيراً. ثم أصيب الكلب بعد ذلك. فقال: عسى أن يكون خيراً. ثم أصبحوا ذات يوم فنظروا فإذا قد سبي من كان حولهم وبقوا سالمين. وإنما أخذوا أولئك بما كان عندهم من أصوات الكلاب والحمير والديكة. فكانت الخيرة في هلاك ما كان عندهم من ذلك كما قدر الله سبحانه وتعالى. فمن عرف خفي لطف الله رضي بفعله".
التعليق:
ونقول في أي بادية حدثت هذه الحادثة؟، ومن نقلها الى مسروق هذا؟، وما هي المناسبة؟. ثم لماذا الله يخلصهم من هذه الحادثة، وهي حادثة السلب بينما سواهم يتعرض الى السلب؟، وكذلك لماذا الله لم يبعث لم نداء او شيء من هذا القبيل حتى ينقذ اولئك ايضاً. ولماذا الله يمتحن هؤلاء المساكين بأن يبعث لهم وحشوش تعتدي على الديك والكلب والحمار، وهم لا يمتلكون سواهم، ونحن لا نشك بأن هذه اسطورة ليس لها شيء من الصحة، وما اكثر الخرافات والاساطير.
(2)قال الدميري: "روى البيهقي، في دلائل النبوة، بسنده إلى أبي سبرة النخعي، قال: أقبل رجل من اليمن، فلما كان في أثناء الطريق نفق حماره (=مات) فقام فتوضأ. ثم صلى ركعتين، ثم قال: اللهم إني جئت مجاهداً في سبيلك ابتغاء مرضاتك، وأنا أشهد أنك تحيي الموتى وتبعث من في القبور، لا تجعل لأحد علي اليوم منة. أسألك أن تبعث لي حماري، فقام الحمار ينفض أذنيه. قال البيهقي: هذا إسناد صحيح. ومثل هذا يكون معجزة لصاحب الشريعة، حيث يكون في أمته من يحيي الله له الموتى ... ويأتي والرجل المذكور اسمه نباتة بن يزيد النخعي. قال الشعبي: أنا رأيت ذلك الحمار يباع بعد ذلك في السوق، فقيل للرجل: أتبيع حماراً قد أحياه الله لك؟ قال: فكيف أصنع؟ فقال رجل من رهطه ثلاثة أبيات حفظت منها هذا البيت:
ومنا الذي أحيا الإله حماره ... وقد مات منه كل عضو ومفصل".
التعليق:
وهذه هي أسطورة أو خرافة من النوع الثقيل، يريد بذلك الذي اختلقها من بنات افكاره، أن الذي يجاهد في سبيل الله كما جاء هذا الرجل مجاهداً، فأن الله سوف يحيي له حماره وانْ كانت عظام حماره رميم، ولا داعي بالتعليق عليها اكثر من هذا، فهي خرافة لا تسمن من علم ولا تغني عن جهل.
(3) قال الدميري: "ذكر ابن خلكان وغيره من المؤرخين أن قيصر، ملك الروم، كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: إن رسلي أتتني من قبلك، فزعمت أن قبلكم شجرة تخرج مثل آذان الحمر، ثم تنشق عن مثل اللؤلؤ، ثم تخضر فتكون مثل الزمرد والزبرجد الأخضر، ثم تحمر فتكون مثل الياقوت الأحمر، ثم تينع وتنضج فتكون كأطيب فالوذج، ثم تيبس فتكون عصمة المقيم وزاد المسافر، فإن تكن رسلي صدقتني فما أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة. فكتب إليه عمر: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم: إن رسلك قد صدقتك هذه الشجرة عندنا، وهي الشجرة التي أنبتها الله تعالى على مريم حين نفست بعيسى ابنها".
التعليق:
نقول: اين هذه الشجرة؟، ولماذا لم نسمع بها من ذي قبل؟، واين اصبحت بعد ذلك؟. وهذه الشجرة لعل حتى خيال شاعر لم يصفها، او لم يجد اوصافها حتى يصيغها في قصيدة عصماء، ولا اشك ذرة من الشك انها من بنات افكار شخص لا تكون مهنته غير صياغة الاساطير والخرافات التي يعتاش عليها وهذه احدى خرافاته، لكنها عبرت على الدميري وامثاله من الذين بضاعتهم كاسده وليس لديهم الا نشر هذه الخرافات.
(راجع الكتاب المذكور من منشورات مؤسسة الاعلمي بيروت- لبنان ط الاولى 2003 ميلادي، ص 300- 305). والى اللقاء الى خرافات اخرى.
17 / 4/ 2018



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار- قصة قصيرة
- اساطين الفلسفة اليونانية(2)- أفلاطون
- أساطين الفلسفة اليونانية(1)-سقراط
- حدائق الكلام - نصوص (7)
- حدائق الكلام - نصوص (6)
- حدائق الكلام - نصوص (5)
- حدائق الكلام- نصوص(4)
- حدائق الكلام - نصوص (3)
- حدائق الكلام- نصوص(2)
- حدائق الكلام- نصوص(1)
- بول الابل في الفقه الإسلامي
- علك البستج والنائبات العراقيات
- ابن سلمان في بغداد!
- ستيفن هوكينغ يرحل بلا جائزة نوبل
- التحرش.. ظاهرة كلنا مسؤول عنها
- التقارب العراقي السعودي
- إقتلوا الشيوعيين والعلمانيين!
- الله لا يحاسب الفقير!
- هل العيب بالدين أم برجال الدين؟
- الانتخابات وخيبة الناخب


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - خرافات وأساطير(1)