فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 17:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحصاد المر لأربعة عقود من زراعة الشر و العدوان و الحقد و البغضاء و التطرف و الارهاب و الجهل و التخلف، هو أفضل وصف يمکن إطلاقه على نظام الملالي وهم يبدون کمحاصرين مترنحين بين رفض شعبي عارم لهم من خلال الانتفاضة الاخيرة التي تقودها منظمة مجاهدي خلق و بين رفض دولي و إقليمي متصاعد ضدهم و بين قرارات الادانة و قوانين العقوبات المفروضة عليهم.
نظام الملالي المحاصر بين کل ماذکرنا بالاضافة الى المشاکل و الازمات التي تعصف به من جانب، فإن أکثر شئ يخاف منه الى أبعد هو منظمة مجاهدي خلق التي لم تکف طوال العقود الاربعة المنصرمة عن التوقف عن النضال ولو للحظة بحيث جعلت الارض تحته کنار مستعرة تحرق أقدامه، وإن الملالي يعلمون جيدا من إنه لو لم يکن هناك النضال الدؤوب و المستمر لمنظمة مجاهدي خلق و الذي فضحهم و کشفهم على حقيقتهم و نجح في إيصال صوت الشعب الايراني الى العالم کله، لما کان الحال قد وصل بهم الى ماهم عليه في الوقت الحاضر.
منظمة مجاهدي خلق، ومن خلال خبرتها النضالية و معرفتها الدقيقة بهذا النظام القمعي و نهجه و أساليبه التي يستخدمها من أجل بقائه ککابوس جاثما على صدر الشعب الايراني، حطمت بنضالها الاستثنائي الکبرياء و الجبروت الفارغة للنظام بل وإن تمزيق و إحراق صور المرشد الاعلى للنظام و ترديد شعار الموت له، إنما هو من نتاج و ثمار النضال المتواصل لهذه المنظمة التي رفعت من مستوى الوعي الاجتماعي و الثوري للشعب ضد النظام.
نظام الملالي وعندما أعلن مرشده الکسيح الملا خامنئي بأن منظمة مجاهدي خلق بنفسها من تقف خلف الانتفاضة الاخيرة، فإنه أعلن بذلك هزيمة نظامه بصورة کاملة أمام منظمة مجاهدي خلق و خروجه مطأطئ الرأس من صراع دام لأربعة عقود، وهو ماأثبت العزم الفولاذي للمنظمة و عدم إستسلامها لکافة الاساليب و الطرق و الممارسات التي قام بها النظام ضدها طوال العقود الاربعة المنصرمة، واليوم تبدو الصورة على حقيقتها من دون التحريفات و التزييفات و التلاعب بکل شئ، إذ صار العالم کله وليس الشعب الايراني فقط يعرف جيدا أين و في أي وضع بائس يقف النظام حاليا وفي نفس الوقت يرى بأم عينيه أين تقف منظمة مجاهدي خلق کالطود الشامخ لتثبت للعالم إستحالة أن يتمکن الاستبداد و القمع و الظلم من إلحاق الهزيمة بعشاق الحرية و المضحين من أجلها بأرواحهم والاهم من ذلك إن منظمة مجاهدي خلق و بعد کل ذلك قد صارت مدرسة في عشق الحرية و النضال من أجلها.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟