هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 16:42
المحور:
سيرة ذاتية
كثيرًا ما نبقى وقتًا طويلا تنظر اِحدانا للأُخرى , دونَ كلامٍ أو حركةٍ ..
عيناها ساحِرة آسِرة لا تُقَاوَم .. الفرق الوحيد بينها وبينه أني معه لا أستطيعُ البقاءَ طويلا فَـ .. أمرّ لأمورٍ .. أخرى ..
نفس الحبّ أحمِلُ لها وله .. الفرق الوحيد : جنس .. معها حبّ دون جنس .. معه حبّ وجنس .
في أوقات كثيرة أقول لِمَ لا أتجاوزُ الجنسَ معه على أمَلِ ألا يبقَى أيّ فرقٍ بينهما , لكنْ ! .. أتذكّر جنوني فأعدِلُ عن الفكرة ..
كثيرا ما أنظر إليه وهو معي , أو أتخيّله عندما لا يكون معي .. أرى أني أفتح صدره وبطنه وأَدْخُلُ داخله , أُدْخِل يدي اليمنى حتى تصل إلى يده اليسرى ثم يدي اليسرى حتى تدخل داخل يده اليمنى .. ثم أُدْخِل رأسي عبر رقبته حتى يدخل داخل رأسه .. ثم رجلي اليمنى حتى تدخل في رجله اليسرى ورجلي اليسرى حتى تصل أصابعي داخل أصابع رجله اليمنى .. ثم يُغْلَقُ عَلَيَّ بطنه وصدره وأنا داخله ..
أتمنّى بعد ذلك أن نَدْخُل داخل عينها اليمنى ثم نَدْخُل رأسها فنُمضي وقتًا في مخّها ثم نَذهب إلى عينها اليسرى ونَخْرُج عبر أنفها إلى عينها اليمنى فنعود إلى داخل رأسها .. وهكذا نبقى ندور ندور وندور حتى تتوقَّفَ الأرض عن الدوران وتأتي لحظة الموت فنتوقَّفَ عن الدوران ونموت معا .. أنا داخله .. نحن داخلها ..
عندما ذَكَرْتُ لها حلمي هذا , طَلَبَتْ مني فقط ألا ندور بسرعة وأن نعذرها عند المرور في أنفها فَـ .. قَبلَ وقَبلتُ و .. اِتَّفَقْنَا ..
نعم ! أتمنّى ذلك وأكثر ! هكذا أحبّها .. هكذا أحبّه .. هكذا أحبّهما .. و .. لا حياة لي دونهما ..
فما شأنُ بشر جهلة مُغَيَّبين يتبعون خزعبلات شوية بدو بدائيين ليصفوني ويصفوها بِـ "الشذوذ" وليصفوه بِـ "الدياثة" ؟!!
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟