سعيد ياسين موسى
الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 13:47
المحور:
المجتمع المدني
شخصيا مررت باكثر من تجربة في ممارسة الديمقراطية ولثلاثة عشر سنة بشكل مباشر,واؤمن بها ,بالرغم من معوقات مجتمعية وسياسية ,كما مررت بتجارب ومتابعات كثيرة من خلال التوعية والتثقيف ومراقبة تطوعية للانتخابات وتحليل ,والنتيجة النهائية هي القبول بالنتائج, بالرغم من الكثير من الممارسات غير الاخلاقية وتصل الى مستوى القذارة وهي تتبع البيئة المجتمعية لممارسيها,الديمقراطية مفاهيمها وممارساتها مفتوحة ولكن قد تكون اداة للفساد حتى بيد مكافحي الفساد ,والخطر الاكبر والمميت هو ممارسة الفاسدين واستخدام الديمقراطية كاداة لترسيخ الفساد,فكيف بمكافحي الفساد عندها الخطر الاكبر عند استخدامهم اداة الديمقراطية للاستمرار,لان مكافحي الفساد المنحرفين أخطر من الفاسدين انفسهم ,انها ممارسة نفسية بما تحمل من فضائل ورذائل وخيانة للامانة واستخدام للنفوذ بل وحتى التأمر بأوامر محددة من عدة اطراف ولاهداف غير معروفة شكلا ولكن ضمنا لا يفوت الاذكياء ,الهدف بالنهاية هو ادارة بلاد او مجموعة بشرية او مجموعة منظمات او افراد ,عموما من خلال الخبرة المكتسبة ولدي الكثير من المعطيات والادلة لاثبات ما ادعيه,وللحقيقة نحتاج الى اخلاقيات وقواعد سلوك ثابتة لممارسة الديمقراطية ,ان مدعي الاصلاح والتغيير والتنمية الحقيقيين يحتاجون الى التعامل مع الشيطان للوصول الى ما يتمنون ولكن هل التعامل مع الشيطان هو امر اخلاقي؟... في حين المقابل يستخدم الشيطان ويتصالح معه وتتوفر امامه جميع الاداوات السفلية واستخداماتها,لذا على المصلحين الحقيقيين ان يتعرفوا (فقط) على هذه الادوات واليات دحره بصدق النية وبالعلم والعمل والمعرفة ,مع وضع معايير اخلاقية منتجة في ادارة الحكم وحتى في ادارة مجاميع صغيرة كمنظمات اهلية غير حكومية وطنية كانت او اقليمية او دولية حينها التحدي الاخلاقي سيكون اكبر لان المصلح سيتعامل مع خطوط متلاقية ومتقاطعة في آن واحد ,وهنا يكون التحصين أمر صعب ولكنه واضح عند من يتصدى ويتبنى الاصلاح,هنا اتى المصطلح (الادارة بالمصلحة) في العديد من المدونات والدروس الاخلاقية والانسانية والفقهية الدينية لمجالدة الفساد والظلم للوصول الى الاصلاح كهدف دون استخدام المصطلح الميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة) والانتباه للغدر ,وكذلك المفهوم في الماثور من القول (المجرب لا يجرب) وهنا المقصود المجرب الفاشل.
للموضوع صلة
بغداد في 17/4/2018
سعيد ياسين موسى
#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟