أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - الدعاية الانتخابية اخفت وشوهت معالم المدن العراقية














المزيد.....

الدعاية الانتخابية اخفت وشوهت معالم المدن العراقية


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الدعاية الانتخابية اخفت وشوهت معالم المدن العراقية / اسماعيل جاسم
قبل الاعلان عن بدء الحملة الانتخابية ظهرت فجأةً للملأ مئات اللوحات الانتخابية وقد تزاحمت فرق عمل تثبيت هذه اللوحات بأشكالها واحجامها واسماء الكتل واسماء المرشحين مع رقم القائمة وتسلسل المرشح للانتخابات بحيث تسابق العاملون على اختيار الاماكن الابرز فأمتلأت الشوارع العامة والجسور والساحات والحدائق واسطح البنايات وواجهاتها ، لم تشاهد مدينة وانما تشاهد اللوحات الاعلانية ، منها من اتخذ مكاناً عليا ومنها من كانت لوحاته كبيرة ومؤطرة بالحديد ومثبتة تثبيتاً محكماً بالاسمنت ، المواطن العراقي اصبح لن يميز بين الكتل واغلبها تتضمن نبذة بسيطة عن مؤهلات المرشح واسم عشيرته والمناصب التي شغلها وعمل فيها وهذا يدل ان المرشحين يتمترسون ويستنجدون بعشائرهم وكأن المرشح سيعمل لصالح عشيرته وليس للعراق وبناءه ولشعبه وهي ثقافة قد ارست قواعدها الاحزاب الحاكمة والمحاصصة الطائفية .
فمن هذه اللوحات الانتخابية منها قد ازيلت لمخالفتها عملية تثبيتها بل قد ثبتت بشكل عشوائي من اجل نشر لوحات اكثر عدداً ومنها بدأ العبث ببعضها .
مازال الطابع الطائفي والمناطقية يلعب دوره في نشر لوحات المرشحين للانتخابات ،ففي المناطق الشيعية تنعدم الدعاية الانتخابية للمرشحين السنة والكرد وفي المناطق السنية العكس صحيح وهذا يدل على غياب قبول الآخر وعدم الايمان بديمقراطية الانتخابات ، مضت ثلاث دورات انتخابية والمواطن العراقي لن يتكيف مع الاسلوب الديمقراطي ولم يؤمن بأن العراق لجميع المكونات العرقية والاثنية والطوائف ، اذن متى يتكيف المواطن مع قبول الاخر؟ ،في هذه الايام بدأت تظهر فديوهات قصيرة ومركزوهي صادرة من رجال دين شيعة تحث الناخب على انتخاب الاصلح وقد استخدم الخطباء " المجرب لا يجرب " وهو تأكيد على قول المرجعية الدينية في النجف وفي نفس الوقت يحث على انتخاب الجديد والنزيه ولكن غاب عنه ان المرشح ينطوي تحت قائمة يقودها رئيس كتلة تربّعَ على كتلته أكثر من خمسة عشر عاماً والمرشح يأتمر بأوامر رئيس الكتلة وهذا يعني فلا امل في التغيير ولا امل في ايقاف الفساد ، اغلب الكتل انشقت فيما بينها مكونة كتلة جديدة من نفس رحم الكتلة القديمة كتيار الحكمة الوطني الذي يقوده عمار الحكيم الذي انشق من المجلس الاسلامي الاعلى وهي لعبة سياسية انتخابية .
العراقيون جميعاً مصابون بخيبات امل كبيرة بالانتخابات وبالمرشحين بسبب تردي الخدمات وانعدام فرص العمل واستشراء الفساد وكبار الفاسدين يتجولون في الشوارع وقد رشحوا للانتخابات مرة رابعة ، هنا فُقدَ الأمل وضاعت فرص الحساب والعقاب وماتت ملفات فسادهم واختفت .
اننا نظن ان الانتخابات ليس فيها من جديد ،فالكتل بل جميع الكتل لديها قنوات فضائية واعلام وصحف بأمكانها تروج لأنتخاب مرشحها اضافة الى وجود قنوات فضائية هدفها الاول ومهمتها هو التسقيط بعد تسليط الاضواء على تاريخه واتهامه بشتى انواع الاتهام .
لو نراقب هذه اللوحات الدعائية الترويجية نجد بأنها مبالغٌ في الصرف والبذخ والاموال المرصودة لها تصاب بالالم والوجع ، فلو كانت امتيازات البرلماني كامتيازات المدير العام لما تقدم المرشحون بهذا العدد ولما تزاحموا على الترشح ولكن الامتيازات هي من شجعت المرشحين من صرف الاموال الطائلة لأن امتيازات النائب كبيرة من حيث المرتب وعدد افراد الحماية والسيارات المصفحات والسيارات الحديثة والمنح والسفر والعلاج والمخصصات والحصانة وتأثيث البيوت ودفع بدل الايجارات فكيف لا يتقاتل المرشح على هذه الاغراءات ؟



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصائل المسلحة في العراق والوجود الأمريكي
- العراق وازمة المناسبات الدينية
- الانتخابات العراقية المقبلة وحكومة الاغلبية السياسية
- التظاهرات العراقية بنمطها الجديد
- مازلتَ تحملُ فتوَّتي
- دكتاتوريات عشائرية لم تتعظ بغيرها
- تحت مشارط إعلام الطائفيين وتأثيراته الجانبية
- الدولة المدنية في العراق العلاج والحلول
- ليبقى الحزن
- تجهل عشق الوطن
- هوَسُ الاستفتاء ومخاطر الاصطراع العربي الكردي
- هذه مشيمةٌ ورحم
- التهجير .. سطوة السلاح وبلطجية الهيمنة
- ولنمسحَ غبار القباب
- الخواء الفكري والانتماء الطائفي
- اشم عطر تهاليل الشروع
- تلك جناني
- نصلي قبيل الخاتمة
- نُصلي قبيلَ الخاتمة
- نخطو على حذر


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - الدعاية الانتخابية اخفت وشوهت معالم المدن العراقية