حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 02:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما كل هذا القلق ؟
ــــــــــــــــــ
فليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وماتأخر ياسيد "بان كيمون" فقد سلمت مافي عهدتك من بيانات إبداء القلق المائعة إلي خارجيتنا الميمونة لتظل بيانات ومواقف دولتنا الرسمية أسيرة إبداء القلق ، ولاشئ سوي إبداء القلق ، في مواجهة إعتداء غاشم علي دولة تشكل محوراً هاماً وتاريخياً للأمن القومي المصري والأمن الإقليمي لكامل المنطقة ..
يصدر بيان خارجيتنا معبراً عن "بالغ القلق" ومطالباً بعدم استخدام الأسلحة المحرمة دولياً (من من ضد من .. لا أحد يعرف) ،طالباً في نفس التوقيت بإجراء تحقيق شفاف حول مسألة استخدام الأسلحة الكيماوية التي استبق العدوان الثلاثي المدعوم من دول عربية معلومة وأخري غير معلومة أي تحقيق حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية ومن استخدمها من الأصل في سوريا التي تتصارع علي أرضها عشرات التنظيمات والعصابات والقوي المسلحة ،
وهكذا صدر البيان في هذا الشأن علي طريقة الرئيس الإخواني المعزول مرسي (سلامة الخاطف والمخطوفين ) ليصبح (القلق متاحا علي المعتدين والمعتدي عليهم) وإلا لماذا لم يحدد البيان سبباً لهذا "القلق البلغ" ..
سيبادر البعض من المتمترسين في موقف المولاة المطلقة إلي أن ذلك هو المتاح ، وهذه هي موازين القوي ، وطبعاً سينسون أنهم من أسابيع قليلة كانوا في أسباب حشدهم لصناديق إعادة انتخاب الرئيس يتحدثون عن "ثقل مقر الإقليمي" ، و"دور مصر الفاعل " و "مصر التي قلبت الموازين في سوريا" مثلما ذهب بعضهم من قبل عند انتخاب ترامب متحدثاً حول "مصر التي قلبت الموازين في الإنتخابات الأمريكية" ، "والزعيم القائد الملهم الذي اكتشف ترامب بفراسة منقطعة النظير"
البيان لم يذكر كلمة واحدة حول الإعتداء الأمريكي الفرنسي ولذلك فقد جاء بياناً هزيلاً لايعبر عن وضعية ومكانة الدولة المصرية حتي وهي في أضعف وأحلك فتراتها ..
ولاقيمة حتي لبالغ القلق الذي احتوي عليه ..
ـــــــــــــــــــــ
حمدى عبد العزيز
14 إبريل 2017
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟