|
نحن ...والطبيعة..من البوهيمية ..الى المثلية
ماجد أمين
الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 21:50
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
نحن والطبيعة .. من البوهيمية الى المثلية .. *(ملاححظة :هذه المقالة قد تثير غضب الكثير ..وقد لاتعجب البعض ..لكنها قراءة حدسية لمصير كائن ينتابه القلق ويحاول رسم خارطة طريق لمساراته كأحد المؤثرات الوجودية ..لذلك تتطلب التأني قبل اصدار الحكم حول غايتها ..)* #ماجد_أمين_العراقي بدءا لابد من طرح جملة اسئلة وجودية ..كي نفتح مغاليق الالغاز التي ترافق وجودنا .. * :هل الأخلاق تطورت وستتطور ؟ ** هل نحن نتاج طبيعي ام محض نفايات وجودية ..؟؟ *** ماهي فطرتنا ولماذا نحاول دائما التمرد على تلك الفطرة . ؟؟ ماهو مصيرنا كانظمة حيوية والى اي منظور سنصل ..وماهي درجة الرقي التي نطمح للوصول اليها ...؟؟اضافة لأسئلة ستتوارد مع ما ستفرزه هذه المقالة ولفلسفية البحثية من معطيات سواء على مستوى المدخلات الفكرية ..او ما ستتمخض عنها من مخرجات حدسية .. بالتاكيد كان اسلافنا عراة ..وملتحون ..وذوو شعر طويل ..لانسهب بالسرد فهناك مبررات طبيعية تلقي بظلالها في كيفية سلوكهم ...نحن ..هم بالتاكيد مع الفارق في استثمار الوعي المتنامي . .. الغجر . مثال جلي حول الكريعة الفطرية ..او مايطلق من مصطلح البوهيمية .. في احيان كثيرة اما نعود الى البوهيمية كسلوك فطري حتى وان كان في نطاق وحدتنا او التصرف الانفرادي لحظة الانعزال عن الاقران ..نحن غالبا مانمارس كل ممنوع وهو بالطبيعة ليس ممنوعا بل فطريا..ربما يظهر ذلك عندما ننفرد بذاتنا نمارس عادات لانمارسها امام اعين الرقيب .. نحن نمارس العري وناكل بطريقة بدائية ..ونضع اصابعنا في انوفنا ..خارج المشهد الجمعي ..اذا ياخذنا الحنين الى فطرتنا البوهيمية .. في ممارساتنا.. البوهيمية تلك رغم انها تمثل نكوصا لمسارتطورنا الطبيعي .. الا اننا نحتاج لذلك لعمل توازن لرغباتنا او غرائزنا .. سنلقي بعض الاسئلة..منها .. لماذا نحلق ذقوننا ..ونحسن من قصات الشعر ..لماذا نضع العطور .. السنا ولدنا فطريا بنمط بوهيمي .. ان الجمال هو مقياس نسبي ..والدليل ان الكائنات الاخرى ..تسلك السلوك الغريزي ..بينما نجمع نحن معطيات غرائزية مع جملة تحدبثات من الوعي لخلق حالة مستحدثة من صيغ الجمال .. لذا نحن بفعل معطيات تطورية في العقل ..نعمل على تحسين وسائل تجمع الغرائز مع الوعي ..هذا الاستحداث هو خروج عن الفطرة وبالتالي يشكل تطور فعلي في سلوكنا ونظرتنا لذاتنا ولما حولنا .. هنا نعود لسؤالنا الاول . هل الاخلاق تطورت وستتطور ..الجواب بالتاكيد نعم ...والدليل الكم المهول من قوانين تفوق ما انتجه البشر خلال نشوء الوعي بدءا من عصر الاساطير والاديان ..والمعرفة الفلسفية ..ولعل ما تم انتاجه في القرنين الماضيين لهو متراكمة معرفية مهولة نقلت الانسان الى مرحلة ارتقاء ..تثير الاعجاب والدهشة .. لذلك نتفاجأ بما تنقله النقليات سواء المتواترة او التدوينية حول اخلاق الصفوة من الانبياء والمصلحين .. فنحن نقيس مستوى الأخلاق لهؤلاء الانبياء او مما سلف من اسلافنا ..وفقا لاسقاطات قيمنا التي تطورت بشكل لافت للنظر .. بل ونشكك فيما نقل وغالبا مانطرح السؤال التالي .. *هل من المعقول ان يتصرف نبي او مصلح بهذا السلوك المشين ؟ ولأننا وضعنا الدرجة العليا لقيمنا الاخلاقية كمقياس فاننا سنصدم ومن ثم ليس امامنا سوى التشكيك بما نقل الينا متناسين ان منظومة القيم قبل الف عام من المؤكد انها متدنية حتى لو كانت تمس رمزا كنبي او رسول او امام ...نحن نرتكب خطا اسقاطي ...فمنظومة القيم الحاضرية تفوق بكثير منظومة القيم السالفة ..وهذا كمبدأ عام لنطور الاخلاق .. ان الملبس يناقض الفطرة البوهيمية ..سواء حسب نظرية الخلقيون او حسب نظرية الطبيعيين...فنحن خلقنا هكذا بوهيميي الفطرة ..ولكن باستثمار تطور الوعي تم تقييد السلوك الفطري واعتبرت بعض السلوكيات الغريزية ..محرمة او انها عيب .. بل وصل الامر اننا نرفض احيانا بعض السلوكيات الطبيعية والتي ورثناها .. هذا الكم المهول من التطور سواء على مستوى الاخلاق او التحسن في انماط العيش سيضعف من اثر المورثات الفطرية .. لذلك سباتي دور السؤال الثاني .. *ماهو مصيرنا....؟ ولكن قبل الاجابة على سؤالنا العريض هذا ... نستعرض اهميتنا التعبوية والستراتيجية .. اعتقد ان صدفة ما ...او حدثا ما كان له الاثر في وجودنا ...فنحن ناتج عرضي ..والسبب هو كيميائية وجودنا تجيب على ذلك ..بعيدا عن البحث العلمي سنلاحظ اننا غارقين في تفاعلات بيوكيميائية .. فالشمس وتركيبة الهواء ...والماء ..الكربون ...ولكن ماذا لو اختفت الشمس . او الاوكسجين .. لو كنا مسارا مؤثرا جدا وسرمديا لكانت بنيويتنا تميل للفيزياء اكثر من الميل الكيميائي ...وسواء كنا محض نفايات عرضية ومخلفات او روث لكائن اخر ...فليس امامنا سوى البحث عن صيغة فيزيائية للخروج من بودقة التفاعل الكيميائي ..
اولا علينا امتلاك مستوى فائق من الوعي ...بحيث نغادر القوقعة ... ثانيا ..نسخ الحياة على عتاد فيزيائي يضمن لنا التخلص من طفيلية الوجود او عناصره ... ثالثا اخيرا لابد ان نتحول الى ربوتات او نخوض في الكائنات الجسيمية حتى نخرق جدران سميكة تمنعنا من ترك القوقعة .. استثمار الانظمة الربوتية ..او التقمص الجسيمي ..سينقلنا نقله نوعية ربما نصل الى اخر المطاف ونشهد حتى نهاية الكون ... وتبقى هذه التطلعات الطموحة صعبة المنال رغم مشروعيتها ... ولكن كانظمة بايولوجية ..الى اي مدى سنصل ... هنا سنجيب على سؤالنا .. ماهو مصيرنا .. امام هذا الكم الغير مدروس للتكاثر ...وامام تحديات الفقر والصراعات الدينية والحروب ... سيصل الانسان الى مفترق طرق واحدى اهم التحديات السكانية ..والتعامل السلوكي ... اتوقع حدسيا ..بان نهاية المطاف لجنسنا هو التوقف الجنسي ..اما بسبب كارثة بايولوجية ..او الوصول الغائي الى نفاذ الفطرية السلوكية وستكون الطبيعة الجنسية الاخيرة قبل التحول . الى مرحلة الربوتات او الكينونة الجسيمية ...هي مرحلة المثلية الجنسية السائدة .. وستكون المثلية كخلاصة لآخر مرحلة قد تكون متفردة او طفرة ...ولكنها ستصبح غاية وجودية لجنسنا ... رغم انها تمثل فكرة من وحي الحدس ..الا انها ستكون الخاتمة والنهاية لفيلم اسمه الوجود ..قد يثير ذلك الغضب لدى الكثير من المعارضين ..لكن المسار الحدسي لكائن هو مدور كنفايات ابتدأ بوهيميا وسبنتهي مثليا ...قبل التحول الى الربوتية او النحول الجسيمي #ماجد_أمين_العراقي
#ماجد_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حتى انت ...يابروتس ....!
-
من العدم ...والى العدم ..قصة الوجود الجزء /الثاني
-
من العدم ...والى العدم ..قصة الوجود الجزء /الاول
-
نص يقترب الى السماء
-
رؤى فلسفية في الكون والكوينات
-
نص..من نصوص مجنونة
-
لماذا انا شكوكي ..لست ملحدا ولن اكون مؤمنا
-
رؤى فلسفية
-
كاريزما
-
هكذا تكلم الفيلسوف الحلاج ...ج/3
-
هكذا تكلم -الفيلسوف الحلاج -...ج/2
-
هكذا تكلم الفيلسوف الحلاج ...
-
قصيده -مواسم الهجره الى وطن بديل -
-
الهزيع الاخير من الصيف
-
الكائن الجديد ..م/4 الاخير
-
الكائن الجديد ....م/3
-
الكائن الجديد...م/2 المبحث الثاني ..
-
الكائن الجديد ...م/1
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|