ماذا حقّقت خيمة باريس في حفل الإنسانيّة..

منير الكرودي

الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 09:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

خيمة باريس، لها ما لها، وعليها ما عليها، خلفت ما خلفته من وراءها، حانقين ومؤيدين، لكن يجب أن نحتسب دائما الأفعال بالنتائج..

خيمة باريس منتوج موجّه للتسويق الداخلي.. خيمة باريس رسالة إلى نفسها.. خيمة باريس إجابة على إقصاء عمدي لحقها من قادة الحراك.. خيمة باريس تجسيد واقعي لسؤال الدكاكين السياسية (الخزوماشوقية).. خيمة باريس تعبير عِنْدِيِّ (من العناد) على التمثلات التي رسخها الحراك في كل الأوساط الريفية..

خيمة باريس حاورت نفسها.. خيمة باريس حاضرت نفسها.. خيمة باريس روادها منها وإليها.. خيمة باريس سياحة للجالية الريفية.. خيمة باريس سُمّ منفوث لزرع الشقاق.. خيمة باريس اجتماع تقريري لمؤامرة منصوبة.. خيمة باريس انتقام ممدود على الرصيف من الحراك..

خيمة باريس التي نريدها.. خيمة لا انتقامية ولا تآمرية ولا "قْوَالْبِيّا".. خيمة تواضحية وتشاركية.. خيمة لغتها تواصلة خارجية.. خيمة تعريفية وترافعية في حفل الإنسانية على القضايا الريفية.. خيمة لا محاضراتية ولا أستاذاتية جافة مثل الخشب المسندة.. خيمة حقوقية سياسية تنهل من راهنيتها وديناميتها.. خيمة استراتيجية تحقق أهدافها لصالح الحراك..

خيمة باريس.. ماذا حققت خيمة باريس.. خيمة باريس غطت على الإضراب المفتوح عن الطعام للمختطفين.. خيمة باريس شغلت الناس عن الذكرى المجيدة لميلاد "الجمهورية الإتحادية لقبائل الريف".. خيمة باريس بثت الفرقة في التنسيقية الأوروبية كما كان مسطرا لها.. خيمة باريس ورطت من ورطت من نشطاء ومثقفين أخلاقيا وسياسيا ونضاليا..

خيمة باريس تكريس لتقليد رجعي لنخبوية انتهازية لا تخدم إلا مصالحها الرمزية والمادية.. خيمة باريس تاريخ من الإنهزامية الممدودة في الزمكانية..

خيمة باريس لم تحقق بتاريخها -النخبوي والنضالي والميداني- ما حققه ناصر الزفزافي ببساطة وعيه ونقاء سريرته بالوعي بالمصير المشترك لكل أهالي الريف.. لم تحقق ما حققه من إجماع وتأييد على ضرورة النضال الميداني لانتزاع المطالَب المشروعة.. لم تحقق ما حققه من انتصار "رمزي ومعنوي" رغم كيد الكائدين لحد الساعة..

خيمة باريس نُصبت ورُفعت وأصبحت طلقة فارغة في الهواء.. هنيئا لخيمة باريس بما كسبت أيديها..

المختطفون في سجون الذل والعار واعون بمعركتهم المصيرية، فهل أنتم واعون بمعارككم المصيرية..!

#منير_الكرودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات