أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد كعودي.المغرب. - هل تعيد واشنطن سيناريوبغداد طراباس في دمشق؟.















المزيد.....

هل تعيد واشنطن سيناريوبغداد طراباس في دمشق؟.


احمد كعودي.المغرب.

الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 23:01
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كل المؤشرات تدل على أن التحالف الثلاثي الذي تقوده الولايات المتحدة عازم ، على شن عدوانه على سوريا والذريعة التي باتت ،أسطوانة مكررة ،استعمال" النظام "السوري للسلاح الكيماوي ،بعد الحرب الكلامية المشتعلة في أروقة الأمم المتحدة بين المندوبة الأمريكية ،"نيكي هيلي" والمندوب الروسي ،"فاسلي نيبينزيا "حول استعمال الكيماوي من طرف الدولة السورية ونفي المندوبين, الروسي والسوري للإستعمال ،بالتوازي مع الخطاب التصعيدي بين الجانبين ، يحرك الغرب وحلفائه الخليجين أذرعهما الإعلامية الضاربة لدق طبول الحرب على سوريا وحلفائها ،فهل ستعيد واشنطن السيناريو العراقي في سوريا وإذا كان الأمر كذلك ،ما هي تكلفة كذا حرب بشريا ومادية ؟ وما هي تداعياتها على كل المنطقة ؟ في المقلب الأخر ،يرى بعض المراقبين للوضع السوري أن تهديد الرئيس الأمريكي لا يعدو أن يكون حربا نفسية وكلامية الهدف منها أولا استعراض للقوة تغريده في" تويتر":(... الصواريخ الأمريكية قادمة إلى سوري...) الهدف منه ( أي التهديد) ابتزاز الجانب الروسي والسوري على تواجده اللامشوروع في الشمال الشرقي لسوريا ،ثانيا إرضاء حليفه السعودي الذي فقد أدواته الإرهابية في دوما "جيش الاسلام "بتوجيه ضربة محدودة للجيش السوري.
مؤشرات الحرب : السياق والدلالة.
في السيرورة التاريخية من الصدف أن شهدت منطقتنا احداثا في بداية ذات الشهر،
1- مجزرة" دير يسين" حدثها المرعب وقع في:9أبريل 1948.

-----
• سقوط بغداد النهائي ثم في :9أبريل 2003 احتلال للعراق بني على" أسلحة الدمار الشامل"بعد سنوات يعود وزير خارجية الولايات المتحدة السابق ،"كولن بأول"، ليكذب نفسه بالقول :( أن المعلومات التي مدته بها المخابرات كانت غير صحيحة...).
3-هجوم الطيران الأمريكي على مطار"الشعيرات"بسوريا 7أبريل 2017 وبنفس المبرر والهيجان :استعمال الجيش السوري "الكيماوي".
4-طيران العدو الإسرائيلي يقصف مطار"التيفور" بحمص السورية في 9 أبريل 2018 ،الرد الروسي كان واضحا باستدعاء سفير الكيان الصهيوني لا نعرف ماجري في اللقاء بينهما لكن مهاتفة الرئيس بوتين " نتانياهو"، كشفت عن قلق روسيا من تفجير إسرائيل للوضع في المنطقة الملتهب أصلا.
مبررات العدوان الأمريكي، البريطاني، الفرنسي على سوريا وحلفائها زيف الحدث وشبهة المصدر.
نحن نعيش في زمن ما يسميه الفيلسوف "جان بودريار" بعصر الزيف" والذي بلغ ذروته في الألفية الثالثة ،(زمن اعتبره المفكر بعصر الانتحال والصور الزائفة بحيث بات الرأي العام يفضل المعلومة الزائفة رافضا بدل جهد عقلي ،للوصول إلى الحقيقة المغايرة لما قُدمَ إليه على أأنه الحقيقة.) ، اعتمدت الولاية المتحدة في صك الاتهام للدولة السورية على رواية ،ما يطلق عليها منظمة "الخوذ البيضاء"( أسستها المخابرات البريطانية بداية 2013 وتتلقى الدعم من أكثر من عاصمة غربية) رجالها معروفين في أوساط الإعلام البديل بمنظمة "استديو التزوير" والأمثلة كثيرا أهم فضائح المنظمة " استغلالها للأطفال ، كالطفل" عمران" الذي أنقذه "المسعفون" من تحت الأنقاض والطفل ،"بانا العابد" المقطوع الرجلين وهو يستغيث بأمه تبين فيما بعد عدم صحة الخبر ، المصدر ذاته استندت علية واشنطن لتبرير عدوانها على سوريا تسيطر عليها الجماعة المسلحة الارهابية ،في" دوما" معقل سابق "للجيش الاسلام " ،وما يؤكد شكوكنا في الرواية المعتمدة أمريكيا هو رفض هذه الأخيرة ، تشكيل لجنة تحقيق دولية خارج الدول المتصارعة وإرسالها ا على وجه السرعة إلى عين المكان ،يضاف إلى ذلك من الغباء أن يستعمل الجيش السوري الكيماوي وقد أشرف على استرجاع معظم الغوطة الشرقية ،المهم الغرب يريد من رأي عامه المحلي، أن يصدق روايته " الإنسانية " حتى وإن كانت المعلومة مضللة ولا علاقة لها بما يريد تحقيقه التحالف الثلاثي من أهداف بالتشويش على واقع الإنجاز الذي حققه الجيش السوري وحلفائه في الميدان حتى يصبح الحقيقي غير حقيقي.
بالرغم من المؤشرات الدالة على أن إدارة البوش عازمة ، على شن الحرب على سوريا وحايفيها :إيران وروسيا : 1-إتيان دونالد ترامب,بأمراء الحرب الى إدارته كوزيرالدفاع :"جون ماتيس "ومستشارالأمن القومي:"جان بولتن"،مندوب سابق للولاية المتحدة في عهد ،الرئيس الأمريكي ،بوش الأبن بمجرد ا ن تسلم المسؤولية 09 أبريل ،تبنى استراتيجية الحرب الوقائية من أجل حماية الأمن القومي الأمريكي ،حين قال:)إذا أرد ت السلم فاستعد للحرب)،2_إرسال ترامب إلى،شرق البحر الأبيض المتوسط بوارجه الحربية،3_رفع سقف الخطاب ،بين طرفي الصراع ،في الأمم المتحدة ولم يتردد الرئيس ألأمريكي على وصف نظيره السوري في تغريدة له،"بتويتر" بتوصيف سوقي" شوارعي"(......؟) خارج عن لغة التخاطب الدبلوماسية ،3--تحرك الآلة الإعلامبة" للناتو"وللدول الخليجية المتماهية مع الأطلسي في قرع طبول الحرب،على سوريا ،وتصريح ولي العهد السعودي،باستعداد بلاده للإنخراط ، في الحرب( وكأن الجيش السعودي خرج من المستنقع اليمني...).
في الجهة الأخرى حلفاء الدولة السورية الذين تدبروا الأزمة ا بذكاء وقوة ، يشتغلون بصمت وينسقون بهدوء ،بوتين يدعو الولايات المتحدة إلى ،التعقل والمنطق السليم وحذر وفد منظمة حذر الأسلحة الكيماوية الموفدة إلى الغوطة الشرقيىة من مغبة التماطل في رفع التقريرإلى ألامم المتحدة ،التصريح الوحيد الذي يفهم منه، جهوزية الرد على أي عدوان يستهدف سوريا ، كان لبشار الجعفري قوله في الأمم المتحدة :(تهديد الدول الغربية لن يحيد سوريا عن الحفاظ عن سيادتها ووحدة أراضيها،وصد أي عدوان مهماكان مصدره ولن نسمح لأحد أن يكرر ما حدث في العراق وليبيا ).
حسب تقديرنا أن سيناريو غزو العراق لن يتكرر في سوريا،بالرغم هذا الهيجان والتحشيد والتهديد الأ مريكي لسوريا ومدعميها ،(الروس إيران،حزب الله...)لأن ظروف 2003 ،مغايرة لعالم اليوم الذي بدأ يتشكل من أ طراف ولاعبين دولين وإقلمين لهم حضور قوي في الشرق الأوسط ،خلقوا ميدانيا توازن الرعب الشيء الذي لم يكن متاحا ،للحكومة العراقية سنة 2003 ،كما ان الشرق بات ، برميل " بارود غير قادر على تحمل المزيد من الحروب والنزاعات ،ما نتوقعه من هذا الضجيج السياسي أن ينفد الرئيس الأمريكي تهديداتها وبالطريقة ذاتها على إحدى المطارات العسكرية كما حدث لمطار الشعيرات ،السنة الماضية ،الكل في حالة الترقب في انتظار أن يصدر الرئيس الأمريكي قراره الحربي في هذه الساعات ،وقد عود المتابعين للشأن السياسي ، ترامب بسياسته المتقلبة .



#احمد_كعودي.المغرب. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد كعودي.المغرب. - هل تعيد واشنطن سيناريوبغداد طراباس في دمشق؟.