أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناصر الحق - المعارضة الشيعة بين الولاء الوطني والولاء الديني















المزيد.....

المعارضة الشيعة بين الولاء الوطني والولاء الديني


ناصر الحق

الحوار المتمدن-العدد: 420 - 2003 / 3 / 10 - 04:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بسمه تعالى

المعارضة الشيعة  بين الولاء الوطني والولاء الديني

 

قبل التطرق  الى اي شئ يجب ان نحدد هوية التشيع , هل التشيع  هوية اعجمية ام انها  هوية اسلامية عربية انتشرت في ديار  غير عربية  منذ بعثة رسول الله (ص) مثل ما انتشرت في الديار العربية؟ .  التشيع هو اصالة الاسلام  ولم يكن في عمره مذهبا او طائفة بل هو الاسلام المحمدي الاصيل الذي يحمل الاصالة الرسالية لانه الامتداد النبوي ولانه محضن جميع المدارس الفقهية الكبرى التي تربى ائمتها بطريقة مباشرة او غير مباشرة على يد حفيد رسول الله (ص)  الامام الصادق (ع).

ولكثرة الضغط السياسي على اتباع رسول الله واهل بيته الكرام - اصبح المسلمين الذين لم يتاثروا بافكار السلاطين الدنيويين كبني امية وبني العباس وامثالهم يسمون كل من ينتمي الى مدرسة اهل البيت انه من شيعة علي  ويعاقب على انتمائه اشد العذاب  حتى الموت وقد شهد التاريخ بذلك حتى يومنا هذا الالاف من اشهداء الذين ذهبوا قرابين لعقيدتهم وولائهم الاسلامي الاصيل .حتى تمكن هؤلاء الطغاة  من تزوير التاريخ والكذب على رسول الله باحاديث صنعها لهم جيل من  صنع جيل من وعاظ السلاطين الذين يبررون للحاكم الظالم افعالة تحت عنوان انه لايجوز مخالفة اوامر الخليفة لانه امير المؤمنين ويجب اطاعته وعدم الخروج عليه وان كان ظالما.  وهذا مايخالف مدرسة رسول الله (ص)

ومن خلال ذلك استطاع هؤلاء الطغاة ان يعمقوا الصراعات الفكرية والمذهبية ويحولوها الى مدارس وولاءات كرسوا فيها المفاهيم المغلوطة ونسبوها الى مدرسة رسول الله  وغسلوا ادمغة الناس بالترهيب تارة وبالترغيب تارة اخرى, حتى اصبح الحسين بن بنت رسول الله (ع)  وسيد شباب اهل الجنة خارجيا ويجب محاربته  فاستغفلت الامة بوعيها واصبحت تسمه الصوت النحرف وتظن انها هو هوت الاسلام المحمدي الاصيل -0حتى وصل بالامر ان يرفع قاضي قضاة الدولة الاموية في زمان عمر بن عبد العزيز  اعتراضه عليه مستنكرا منع سبب  الامام (ع)  بقوله اوتجوز الصلاة بغير سب ابي تراب.؟!!!!!.

واستمر  هؤلاء السلاطين زورا وبهتانا من تغذية هذه الحساسية في ذهن الامة وتسخير جهال المسلمين ليكونوا ابواق الى السلاطين تحت مظلة الشرعية السياسية والدينية لان الحكم بيدها واهل البيت واتباعهم قابعين بالسجون او مشردين في الاصقاع . و وعاظ السلاطين يعملون ليل نهار من اجل حجب الاسلام المحمدي الاصيل عن الامة  واشغال المسلمين بخلافات طائفية مقيتة  لايقبلها الاسلام , ورسول الله (ص) والائمة الاطهار بريئون من كل حالة طائقية مقيتة . نعم ان نشؤ المدارس الفقهية لايفسد في الود ولايقطع الطريق اما اهل الدين الواحد ان يكونوا معتصمين بحبل الله تعالى ومتمسكين باصول الوحدة الاسلامية التي هي ميزانها كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة امام التيارات المنحرفة التي يتزعمها الاخطبوط الاستكباري المتمثل بالقوى الشيطانية الكبرى والصهيونية العالمية والحكام الظالمين الجاثمين على رقاب المسلمين والذين يغذون هذه الحساسيات  المذهبية ويثيرون الاختلافات ويزرعون الكراهية ويعمقون حس الانتماء الطائفي وليس الانتماء الاسلامي الاصيل- خلافا لقوله تعالى (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج:78)

 

 

 اذن هو سمانا مسلمين لا شيعة ولا سنة , وما التشيع والتسنن  الا صفات للانسان المسلم الحقيقي الذي يوالي الله ورسوله واولي الامر الذين اوجب علينا طاعتهم وولايتهم  .فهم مسلمون شيعة لانه اتبعوا الله ورسول واولي الامر وهم سنة التزموا بسنة رسول الله (ص) قولا وفعلا وتقريرا . ولكن مع الاسف اصبححت التسمية شيعة وسنة تعبر عن حالة لمدرستين اسلامييتين تنتسبان لرسول الله وتختلفان فيما وصى به رسول الله حول اولي الامر. واصبح هذا واقعا ملموسا اليوم ويغذى بالحساسية والخصومة  واصبح الحكام الجاثمين على صدور المسلمين يتحكمون بالمسلمين تحت عنوان الانتساب الى المدرسة السنية زورا وبهتانا - فهم لاسنة ولاشيعة وانما هم حكام المطامع الدنيوية استخدموا الدين وسيلة لمقاومة الخصم والقضاء عليه.وما الصراعات الطائقية بين المسلمين الا نتاج خبث الحكام الظالمين واسيادهم- ولانرغب ان تتعمق هذه المفاهيم والاطروحات في عالمنا الاسلامي اليوم وانه لمسؤؤلية انسانية واخلاقية على كل مسلم غيور ان يجنب  اهل الدين الواحد هذه الحساسسية والخصومة معاذ الله ونعتصم بحبل الله المتين. 

 وانه ليحزنني ان ارى ان بعظا من المعارضة الشيعية تجتمع لوحدها في طهران لدراسة افاق المستقبل في العراق بعد مؤتمر اربيل الاخير وكان الاولى بالمعارضة الشيعية ان لاتجتمع في طهران بل تكمل اجتماعها على ارض الوطن ان ارادت ان توحد قرارها وخطابها السياسي  لتحقق بذلك مداليل كثيرة.

1-انها معارضة تمثل اصالة الامة في العراق ولاتمييز نفسها عن الاخرين

2- انها معارضة ام ولد وتتحمل كل المصائب من اجل سلامة الوطن العزيز العراٌق

3- انها معارضة مستقلة ولا تخضع للتاثير السياسي الايراني حتى وان كانت قريبة عليها من الناحية العاطفية فتبقى لايران منافعا السياسية ومصلحتها الوطنية ولاتعتبر هذا الانتساب ذات قيمة لو تعارض الانتساب مع المصالح  وما مشروع التصالح الايراني ودعوته الى التصالح مع النظام الى دليل على ان المصلحة الوطنية الاقليمية قوق المصلحة الولائية.

4-شيعة العراق هم مسلمون عرب  ومن المحزن ان نتكلم بهذه اللغة الجاهلية لان الله تعالى لايميز بين عربي واعجمي الا بالتقوى ولكن من منطلق قاعدة التزاحم في الاولويات نقول اننا نتشرف باننا  ننتسب الى الاسلام المحمدي الاصيل  الذي انطلق من الجزيرة العربية يحمل الهدى والسلام للانسانية جميعا بكل الوانها ولغاتها وقومياتها ونتشرف اننا ولدنا في ارض العراق ونتشرف اننا قدمنا قوافل الشهداء وتحملنا كل النكبات في سبيل تحرير الوطن العزيز العراٌق

 وما ما مطالبنا الا هي مطالب الامة  بكل الوانها واطيافها باعتبار ان مطالبنا حاجة انسانية لكل انسان شريف يريد الانعتاق من الظلم والجور ويعيش انسانيته في عزة وكرامة  من دون رقيب خارجي الا رقابة المولى سبحانة ورقابة الضمير الداخلي للانسان في فعل الخير والابتعاد عن الشر .

5-ان مطالب المسلمين الشيعة لاتعبر عن حالة طائفية بل هي مطالب انسانية عادلة يهتم بها كل انسان مظلوم .ولكن انعقاد مؤتمرها في طهران وتحت هذا الاطار سوف يقلق من حولنا  من الدول التي تتحسس من التشيع مما يجعله اداة مقلقى لهم. لذا كان ينبغي ان يخرج المؤتمر بفريق عمل يخاطب كل الدول بمشروعهم ويطمئنوا من يخاف او يتحسس من التشيع بانه لامطالب غريبة لنا بل هي مطالب شعبنا في العراق بكل طوائفه والوانه ولغاته. ولامجال للطائقية في عراق المستقبل جميعنا اخوة في الانسانية وميزان التفاضل بيننا هو من هو اقرب الى الله بعمله الخير ومعانيه الانسانية الجميلة .

ايها الاحبة

ان الضروق الحرجة التي يمر بها بلدنا واهلنا في العراق تحتم علينا ان نكون باقصى درجات الوعي والحذر من اي موقف متطرف وا عاطفي قد يؤدي بقضيتنا الى التعقيد والى بروز الحساسيات والخصومات بين اهل البلد والواحد الذي لم يعرف الغل والحساسية والخصومة الا بعد مجئ هذا الطاغية صدام ونظامه الاجرامي الذي غير فيه كل القييم الانسانية وابدلها بقييم جاهلية رفضها الاسلام جملة وتفصيلا.

 

نسال الله تعالى بعظمته وجلاله ان يكرمنا بالقوة والصبر وان يوفقنا جميعا لنكون جبهة واحدة على كل الطغاة ونسال الله تعالى ان يفرحنا بالفرج العاجل وهلاك الطغاة انشاء الله.

نسال الله ان يوفقنا بحق محمد وال محمد لا ن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

والله من وراء القصد



#ناصر_الحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناصر الحق - المعارضة الشيعة بين الولاء الوطني والولاء الديني