أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الأعلام الإسرائيلي في بلاد العرب














المزيد.....

الأعلام الإسرائيلي في بلاد العرب


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 420 - 2003 / 3 / 10 - 04:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


:

http://home.chello.no/~hnidalm

 

يعمل مراسل القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أيتاي آنجيل في الكويت بكل راحة وبلا إزعاج وكأنه في بلده الثاني, كذلك ينطبق الحال على الصحافيين الإسرائيليين في شمال العراق, حيث الأمارات الكردية المستقلة والخارجة عن سلطة بغداد وحيث السيطرة الفعلية تعود لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والتركية والإسرائيلية والبريطانية.

 وهذا بطبيعة الحال شيء مؤسف ومحزن لأن الشعب الكردي العريق الذي قضى العمر مكافحاً ومناضلاً من أجل الحرية والمساواة, وقدم على هذا المذبح ألاف الضحايا والشهداء يوافق بكل بساطة على دور السمسار الذي يمنح أعداء الأرض والإنسان والشعوب وحقوق الأمم ومنها الحقوق الكردية كما الفلسطينية, أراضٍ وقواعد للتجسس على العالمين العربي والإسلامي.

 نعتقد أن المصلحة الكردية على المدى البعيد تتطلب انسجاما وتوافقا مع الموقف العربي الداعي لرفض الوجود الإسرائيلي والأمريكي في شمال العراق وفي دول الخليج العربي. لأن مصير الأمة الكردية معلق أيضا في مهب التغييرات التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية فرضها على العالمين العربي والإسلامي. وأمريكا تريد للأكراد دورا معاديا للعرب في حربها من أجل تغيير العالم العربي و نشر الإخطبوط الصهيوني والغربي في كل بلادنا المشرقية وبالذات وفي المقدمة منها في بلادنا العربية.

أما المراسل الإسرائيلي آيتاي آنجيل الذي يواصل بث تقاريره من الكويت المنبعث بعد التحرير من الرماد والحرائق بعباءة أمريكية  لا تخلو من الرتوش الإسرائيلية تحفظ خليجيته وتبعده عن عروبته. يواصل إرسال تقاريره يوميا ولا يبخل على المشاهد الإسرائيلي بتقارير مصورة مع الكويتيين  من المدنيين والعسكريين, يعمل بكل حرية وكأنه في بلاده أو في بلاد صديقة وليس في قلب الوطن العربي الكبير وعلى مقربة من الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية. ولا أحد يدري لماذا وبناء على أية قوانين كويتية سمح للصحافي الإسرائيلي المذكور بالدخول إلى الكويت والعمل هناك. فالقوانين الكويتية المعلنة تمنع دخول الإسرائيليين إلى البلاد ولا تسمح للأعلام الإسرائيلي بممارسة أي عمل صحافي وإعلامي من على أرض الكويت. قد تكون الكويت غيرت قوانينها ونحن لا ندري , من يدري؟

 

  بعد كل هذا العجب العجاب والغرابة الأكثر غربة من العذاب في منافي التشرد وتحت رؤوس الأسنة والرماح والحراب, وبعد مهزلة الجامعة العربية وقمتها الأخيرة التي خرجت ببهدلة تليق برؤساء دول العرب العتيدة, لا يستطيع الإنسان العاقل سوى قراءة الفاتحة على الجامعة العربية وعلى أنظمتها وميثاقها المشترك والشرف الرسمي العربي المنتهك.

فهؤلاء الرؤساء والزعماء يخرجون من القمة بقرارات تقول أنهم ضد الحرب ويمنعون التعاون مع الذين يريدون المحاربة, لكنهم بنفس الوقت يفتحون أبوابهم وبلادهم وقواعدهم للغزاة ويجهزون لهم كل ما يلزمهم, ويقومون بهذا كله دون سؤال شعوبهم وبرلماناتهم المنتخبة أو المعينة عن الموضوع.

 هل هذه دول ترتقي لمكانة الدول التي تحترم نفسها؟

 لا نعتقد ذلك,لأن الذي لا يحترم شعبه لا يمكن أن يجد من يحترمه سوى أمثاله من الحكام. وقد يقول أحدكم أن هؤلاء في قمتهم الأخيرة في شرم الشيخ , مصنع الهزائم العربية الجديدة, ومعمل الاستسلام العربي الجماعي , قد اتخذوا قرارات جيدة في الشأن العراقي, نعم أخذوا قرارات أفضل مما كان متوقعا منهم, لكن لا يمكن لدول وممالك وأمارات ومشايخ وسلطنات وجمهوريات تجتمع تحت مظلة الجامعة العربية أن تقول غير ما قالته في بيان القمة الأخيرة التي عقدت في شرم الشيخ بدلا من البحرين. فالموقف الذي أتخذ كان تلبية للضغط الشعبي العربي والعالمي وللضغط الأوروبي ممثلا بالذين يعادون الحرب وفي مقدمتهم فرنسا وألمانيا. وظهر جليا بعد ساعات أن الموقف المذكور ليس أفضل من القرارات السابقة التي اتختها القمم العربية الماضية, حبر على ورق وورق يصلح محارم للتواليت. أصبح الآن واضحا أن كلام القادة العرب الذي يقال في الليل سرعان ما تمحوه شمس النهار.

 

هكذا بلاد يديرها هكذا حكام تستحق أكثر من الذي يحدث لها, وتستحق أكثر من مراسل إسرائيلي يبث تقاريره من قلب الوطن العربي. وهكذا دول تستحق هكذا مصير, فالدول التي لا تحترم شعوبها لن تجد من يحترمها أو يلتفت لمصيرها, وما الذي يحدث في العراق والكويت وفلسطين سوى صورة مصغرة عن واقع حال عربي كئيب ومعيب, واقع محزن ومفجع ومظلم, لا يبشر بالخير ولا بمستقبل أفضل.

 

نرى أنه من المفيد لكرامة الكويت وطنا وشعبا أن يميز في تعامله مع الصحافيين بين حرية الصحافة والتطبيع, إذ لا يوجد مبرر آخر غير التطبيع لوجود أنجيل في الكويت منذ فترة.

وإن كانت الحكومة الكويتية تريد التطبيع فلتفعل لكن عليها أن لا تفعل ذلك بطرق ملتوية, فالقطار الأمريكي الإسرائيلي سائر ولن يتوقف سوى للركاب الذين حجزوا مقاعدهم في مقطوراته. ونعتقد أن الكثيرون من الحكام العرب حجزوا مقاعد لهم في القطار المذكور, فهل حجزت الجامعة العربية بشكل جماعي بطاقة لها في قطار الذل والخنوع؟

هذا السؤال ستتم الإجابة عليه قريبا جدا..

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تغير شارون ؟
- فتحي أبو جبارة
- مصائب شعب العراق فوائد لأهل النفاق
- جنون رعاة البقر ونقص المناعة
- كلابهم وكلابنا..
- شارون قريباً في شرم الشيخ..
- ماء الوجه .. ماء الحياة
- اللهم اجعلني من المخطئين
- سلاح أمريكا السري وفانوس العرب السحري
- حيرة الناس مع الأمريكان
- عودة إلى اللقاءات في ظل المذابح
- عن أية هدنة يتحدثون؟
- الدروع البشرية وعبيد الفاشية
- لمن ستذهب رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية؟
- شارون رمز الإرهاب الإسرائيلي
- العالم ضد الحرب والظلم
- تأملات في كبسات هادي بن مكبوس
- ألله يهدي أبن هادي وغيره..
- حليب نسوان الصين
- العراق خازوق الجميع


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الأعلام الإسرائيلي في بلاد العرب