سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 10:24
المحور:
الغاء عقوبة الاعدام
في الحادي عشر من آذار ( مارس ) 2006 ، نشر الصحافيّ الأميركي الاشتراكي باتْـرِكْ مارتِن
Patrick Martin مقالةً طويلةً تحت عنوان: " ديموقراطية " واشنطن في العراق تشنق 13 سجيناً سيـــاسياً.
وأوردُ هنا مقطعاً مـمّــا جاء في المقالة :
" كان إعدامُ ثلاثة عشر سجيناً سياسياً عراقياً ، بينهم امرأةٌ ، يوم الخميس ، عملاً محسوباً من أعمــال إرهابِ الدولة ضد مقاومة الاحتلال الأميركي . أمْــرُ الإعدام شنقاً أصدره رئيس الوزراء المؤقت إبراهيم الجعفري ، ليؤكد عزمه على البقاء في الـحُكمِ ، وسطَ استعصاء سياسيّ بين الأطراف المتخاصمة في بغداد .
وقد نُفِّـذتْ أحكامُ الإعدام بعد أقلّ من أسبوعٍ على طلب الأحزاب الكردية والسنية والعلمانية ، من الائتلاف العراقي الموحد ، سحبَ ترشيح الجعفري لرئاسة الوزراء وتقديم مرشَّحٍ بديلٍ .
قال مستشارٌ للجعفريّ ، شهد تنفيذ الإعدام ، وهو بسّــام رضا " إن رئيس الوزراء ليس لـيِّـناً " ،
كما توقّــعَ بسّـام رضا ، هذا ، شنقَ صدّام حسين وشيكاً .
هناك مئات من السجناء المحكومين بالإعدام في بغداد .
وهكذا ستأتي ، ســريعاً ، موجةٌ من القتل القانونيّ ، تتلو الاغتيالَ الجمعيّ الذي تمارســه فرقُ القتل التابعةُ لنظام الاحتلال الأميركي . إن تعبير الاغتيال الجمعيّ ليس بالتعبير القويّ في وصـف ما يجري في هذا
البلد المعذَّب " .
*
هؤلاء المشنوقون الثلاثة عشر ، وبينهم امرأةٌ ، لم يرتكبوا سطواً على مصرفٍ مثل أحمد الجلبي ، ولم يسرقوا المال العامّ مثل الشعلان ، ولم يقتلوا أنفساً بريئةً بغير حقٍّ مثل ما فعل جلال بشت آشان …
ولم ، ولم .
لقد حملوا السلاحَ مدافعين عن أرضهم في وجه احتلالٍ .
هم سياسيون ، إذاً .
ومن هنا ينبغي أن نفهم الموقف الصريح لباترِك مارتِن .
*
لكن السلطة التي نصّــبها الاحتلال ينبغي أن تظل تحقق الأرقامَ القياسية :
في الفساد والإفساد .
في التردِّي العامّ .
والآن في يربرية الشــنق .
لندن 12/3/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟