أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عبدالله - حماس فرخ سلطة














المزيد.....

حماس فرخ سلطة


عبدالله عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 10:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


عند وصول أي تنظيم سياسي ذو طبيعه برجوازيه دينيه الى مـأزق بحكم طبيعته رغم سعيه لإثبات شرعية تمثيله لشريحة شعبية في سياق الصراع على السلطة والمصالح.
فإنه وفق سياق شعاراته التاريخية التي يتبناها، يلجأ الى حل أزمة الشرعية الشعبية في سياق فِعلٍ سياسي
محدد يقوم على قاعدة التضحية بشعاراته التاريخية وبالتالي بتمثيله الشعبي ذاته من اجل اثبات طهارة سياسية وحصد تعاطف شعبي لفئات اوسع .
مؤخرا بدأت اقنعة حركة حماس بالسقوط، ومع سقوطها سقطت ولاءاتها ايضا , فقد أثبتت أنها تسعى لترتيب علاقتها بالعدو الصهيوني
وذلك عبر التنازل عن الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني ، كما نصت الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس التي تضمنت حذف الدعوة لتدمير اسرائيل واعلنت ايضا حركة حماس في الوثيقة نفسها انها تؤيد إقامة دولة فلسطينية على حدود 67.
وهناك تأكيد من قيادات من الصف الاول في حماس أن الشيخ احمد ياسين كان قد وافق على فكرة
دولة في الضفة والقطاع.
إن النضال لا يعني الموت المجاني..
قبل سنتين قمعت حركة حماس مجموعة من الغاضبين أرادوا الاحتجاج في ذكرى يوم الأرض في غزة.
لكن المفارقة الآن أن حماس نفسها مع مجموعة من الفصائل الملتحقة بها في غزة هي مَن دعت الى مسيرة
العودة والتي تسببت بسقوط 15 شهيدا و1600 جريح بعد ان تركتهم يقتربون من السياج ليصبحوا صيد سهلا
لجنود العدو الصهيوني، علما ان مسيرة العودة شعارها قرار الامم المتحدة 194.
ان هذه الحركة التي افرزت في غزة الفساد والقمع والقهر والتي تتحمل مسؤوليةً مباشرة في الانقسام الحاصل منذ أكثر من 12 عاما تختبئ خلف شعاراتها المرحلية حالياً للحفاظ على تمثيلها للجماهير الغاضبة من أجل مكاسب سياسية و دبلوماسية خاصة بها .
يؤكد ذلك تصريح ممثل حماس في لبنان (اسامة حمدان) ان المقاومة الشعبية متوافق عليها مع كل الفصائل الفلسطينية، هذا التصريح الذي يعني في السياق الذي عرضناه أن الجميع متفق على سلمية النضال الفلسطيني.
ونسأل كيف يمكن لحركة اسلاميه كانت تعتبر أن فلسطين أرض وقف يجب تحريرها ، أن تقبل بالانتخابات تحت سلطة الاحتلال؟ وكيف كانت تعلن معارضتها لما يسمى السلطه الوطنيه الفلسطينيه أن تنتقل الى موقع السلطه نفسه وبشكل كاريكاتيري؟ وكيف كيّفت خطابها الديني والسياسي وممارساتها العسكريه مع متطلبات الواقع، أي متطلبات المجتمع الدولي والقرار الرسمي المصري والقطري ومصالح الكيان الصهيوني؟
لقد استطاعت السلطه بجناحيها الحمساوي والفتحاوي أن تجعل الفدائي الفلسطيني في خدمة أمن إسرائيل. ويتطلب ذلك الامر الخطير من القوى الوطنية الحقيقية ومن الشعب الفلسطيني ذاته أن ينتزع من جديد تمثيله من السلطتين، وأن يضع أمنه- هو - نصب عينيه، أمنه الذي يستوجب النضال الحقيقي لاستعادة فلسطين المحتلة من الصهيانة والسلطتين، وهو ما نشهد بوادره حالياً حتى في طعنة سكين وحالة دهس.



#عبدالله_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرشد شبو
- النضال اثوري المسلَّح
- أنت كل المؤنث
- على أمل اللقاء يوما
- ابليس الثائر الشجاع
- صديقي المخبر
- طوبى للثائرين
- السمراء
- الملك الغراب
- خمر النبوءة
- نبي الخمرة
- سيرورة التغيرات الثورية: لبنان وسوريا مثالا
- جورج عبدالله عهد السيادة والاستقلال
- الإنتخابات وتكتيك الثورة
- -المشاغبون-


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عبدالله - حماس فرخ سلطة