حزب الكادحين
الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 01:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحبيب بورقيبة عميل فرنسي أمريكي مشهور و له علاقة قوية بالكيان الصهيوني والرجعية العربية و العالمية بنى مجده على وأد ثورة التحرر الوطني التونسية و التخلص من المقاومين فنظم حملات إبادة ضدّهم جنبا إلى جنب مع العساكر الفرنسيين و كانت ميليشياته المسماة لجان الرعاية تلاحق المقاومين في الجبال لتصفيتهم و هي التي اشتهرت بجرائم صباط الظلام حيث كان يعذَّب المناضلون بابشع الصور و تتم تصفيتهم وتوّج ذلك باغتيال صالح بن يوسف في المانيا.
ان بورقيبة مجرم حرب و إرهابي و لكن الامبريالية دعمته فأصبح "المجاهد الاكبر" وروّجت حوله الأساطير فهو " الولد الدنفير اللى يطلع من المستير و فيه الدول تحير "
و قد حكم تونس بالحديد و النار و اعتبرها ملكية خاصة و ضيعة يتصرف فيها كما يشاء وبنى قصوره في الشمال و الجنوب و الوسط و أصبحت الإذاعة تتغنّى كل صباح ببطولاته وتبث توجيهاته أمّا التلفزيون فكان اداة قمع و تخويف و تلهية بين يديه و في كل الإدارات الحكومية وضعت تماثيله كما انتصبت في الساحات الرئيسية في المدن وأصبحت الشوارع الكبرى تحمل اسمه فضلا عن الساحات مثل معقل الزعيم و المدن مثل منزل بورقيبة و وضعت صوره على العملة المحلية.
و عانى الكادحون في ظله الأمرّين، فالعمال كانوا يتقاضون مقابل عملهم الدقيق والزيت و الجبن الأمريكي الفاسد في أغلبه أمّا الفلاّحون الفقراء فقد افتك اراضيهم البسيطة لينفرهم من الاشتراكية الحقيقية و يفرض عليهم "اشتراكية التعاضد البورقيبية"
و عندما زلزلت الانتفاضات الشعبية عرشه جاء بالاخوانجية لتدمير الحركة الثورية التونسية و اعطاهم جرائد و مجلات و طبعها في مقر الحزب الدستوري بالعاصمة على غرار مجلة المعرفة .
استشهد خلال حكم بورقيبة مئات المناضلين و ليست هناك أرقام دقيقة وغير أنّ بعض المصادر تذكر انه خلال انتفاضة 26 جانفي استشهد 400 وجرح 324 و خلال انتفاضة 3 جانفي استشهد حوالى 100 و جرح 900 و من بين من استشهدوا نتيجة قمع بورقيبة : نقابيون مثل سعيد قاقي و مناضلون طلابيون مثل فاضل ساسي و محمد هماني و فتحى فلاح و كادحون مثل عمار العليبي و مقاومون اشهروا السلاح في وجه نظامه مثل احمد الميرغنى و عبد المجيد ساكري و عزالدين الشريف ....
وفي 3 أوت من كل عام كانت تونس و خلال شهر كامل تجبر على الاحتفال بمولد المجاهد الاكبر و تنظم العكاظيات و المهرجانات و تأتي الوفود من الخارج ايضا وتصرف ملايين الدينارات بينما كان الشعب يتضور جوعا و لم يترك بورقيبة السلطة الا و قد اصبح شيخا هرما لا يقدر على الوقوف فاستبدله الامبرياليون الامريكيون و الاوربيون بأحد خدمهم و هو زين العابدين بن علي.
و اليوم لا تخجل الانتهازية التى تسعى لتبيض تاريخ بورقيبة الاسود متحدثة عن "الزعيم" و انجازاته التاريخية و ذهب أحد قادتها الى حد القول : نحن أبناء بورقيبة ؟؟؟؟ و لكن ذاكرة الشعب تسجل كل شئ و هي لا تنسى
#حزب_الكادحين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟