أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - همام الهمام - كيف يحاول الشيوعي العراقي تحويل ماركس الى مسخ ليبرالي















المزيد.....

كيف يحاول الشيوعي العراقي تحويل ماركس الى مسخ ليبرالي


همام الهمام

الحوار المتمدن-العدد: 5837 - 2018 / 4 / 6 - 02:35
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


كيف يحاول الشيوعي العراقي تحويل ماركس إلى مسخ ليبرالي

بداية أن الحزب الشيوعي العراقي و منذ تأسيسه في الثلاثينات من القرن الماضي إي في أوج قوة المد الستاليني و ذلك ليس جرم إنما تلك الفترة التي كانت فيها قادة البلاشفة هم يمثلون الخط القومي البرجوازي في الاتحادات المتمثلة ب ستالين وصولآ إلى خروشوف ؛
إلى إن الحزب في العراق قد اخذ هذا النهج بما يسميه ( وطني ) هنا قد يصدم حتى معلمي الطبقة العاملة ماركس و انجلس و تلميذهما العبقري لينين حين يعرف إن هناك حزب يسمي نفسه شيوعي قد وضع استراتيجيتة وطنية و ذلك واضح بشعارهم المعرف ( وطن حر شعب سعيد ) إن هذه اللبنة الأولى للتراجع قبل البدء بأي شيء و يبدو جليا إن قادة الحزب و منظريه قد انتهجوا هذه السياسة وإن العمال لا وطن لهم وان الأوطان هي أوطان الملاكين و متى ما أصبحت وسائل الإنتاج بيدهم و أصبحت حكومتهم السياسية (دكتاتورية البرولتارية ) هذا هو وطنهم هذه الكلمات التي تشكل الأساس لوعي العمال الطبقي ؛

ان هذا الحزب الذي كان في أحسن حالاته موقفة ( بليخانوفي او كرنيسكي ) في أكثر أحلام ذاك الحزب ثورية هنا كل المعطيات تأكد انه يعيش على فتات البرجوازية و التجارب التي مرت خير دليل بداية من مواقفه بعد ثورة 1958 و الحبو وراء الوطنية التي استخدمها عبد الكريم قاسم و في حينها كانت السجون تعج بالشيوعيين و التي راح ضحيتها الآلاف من الشيوعيين في انقلاب 1963 و بعد هذا الركض وراء القومين و حزب البعث أيام الجبهة الوطنية و الكارثة التي حلت بعد ذلك نهاية السبعينات و صولا إلى التحالف الأخير و التماهي مع احد أكثر أحزاب الإسلام السياسي في السلطة بحجة محاربة الفساد ؛

إن هذا يؤكد إن هذا الحزب لم و لن يعد نفسه للسلطة يومآ ؛ إن الحزب الذي كانت أوامره حصرآ من الامبريالية السوفيتية و الذي كان يرى بأم عينة إن حكومة السوفيت تدعم القومين في الرقعة المسماة الوطن العربي على حساب الشيوعيين و دعمهم لابنهم المدلل عبد الناصر و الشيوعيين يذوبون في التيزاب في مصر و رفاقهم في السودان يقتلون بالجملة و الكارثة التي مرت بالعراق و الجزائر و أندنوسيا ؛

إن كل هذا يؤكد إن الحزب و بكل بساطة يسير كأعمى يعيش على الشم فأين ما وجد شي هنا و هناك يسير من دون تخمين له في حين كانت قاعدة و كادر الحزب أما في السجون و أما في المقابر و القيادات تعيش بنعيم ؛

هنا تقع أكثر العهود تراجع لذاك الحزب اي ما بعد الغزو الأمريكي 2003 حيث كان الموقف الأكثر قذارة في تاريخ الحزب والذي هو الاشتراك بمجلس الحكم الذي أسس لكل ما نجنيه اليوم من ويلات هذا الموقف كان وصمة عار في تاريخ الشيوعيين في العراق الذين لم يعارضوا هذا الموقف و قد وضح إن النيوليبرالية قد أصبحت جزء من حركت هذا الحزب حين ما اعترف إن لا يوجد طبقة عاملة في العراق و ان الصراع طبقي محض كلمات في كتب ماركس و انجلس و لينين و تروتسكي و يبرر موقفة بسذاجة متجنيآ على ماركس فيقول (إن بين المجتمع الرأسمالي و المجتمع الشيوعي ’ تقع مرحلة يجب تحويل المجتمع فيها تحويلآ ثوريآ الى المجتمع الشيوعي . و تكون مرحلة انتقال سياسي لا يمكن إن فيها الدكتاتورية الثورية للبرولتاريا ) ماركس نقد برنامج غوتة
إن الشيوعي العراقي قد قشر هذا النص و اخذ ما يناسبه منة إي انه يقول إن المجتمع يحتاج إلى تطور للمناداة ب دكتاتورية البرولتاريا إي انه يقول الجملة المشهودة لإسكات الأصوات الثورية ( إن الواقع الموضوعي غير مناسب ) او أنهم قد آخذو من مجلدات ماركس فقط إن هناك وجهات نظر ؛
متناسين إن تكتيك إي حزب ثوري يجب ان يكون تحطيم آلة الدولة البرجوازية و ان المناداة بالحلول الترقيعيه ما هو الا تحريف للماركسية لاسيما انه مازال متمسك ب { المنجل و المطرقة } إن هذا يؤكد أنة حزب سفسطائي وليس ديالكتيكي كما يدعي او أنه ليس شيوعي اصلآ هذا من ناحية ؛ اما من الناحية السياسية العملية فان هذا النمط الاستذلال إمام البرجوازية اي انه قد تخلى عن الماركسية في الأقوال و قد برع في فن ان يكون خادم ذليل بالأفعال استنادا إلى العقد و النصف الذي مر ؛

ان هذا الحزب قد اخذ على عاتقة بناء جيل ضد اي حركة اشتراكية ثورية و سوف اورد دليلا هاما هنا فبعد ان ترك وراء ظهره ما ناضلت من أجلة الطبقة العاملة في العالم بأسرة ( دكتاتورية البرولتاريا ) كان لي حديث مع تسعة من الأعضاء في الحزب الشيوعي العراقي منهم أعضاء محليات و خريجي دورات فكرية كما يسمونها و كنت أتحدث نفس الذي أسلفت به اعلاة حينها سألني احدهم ماذا يعتبر الحزب الشيوعي العمالي العراقي الحكومة و ما هو البديل لو أتيحت الفرصة ؟ رغم بساطة السؤال أجبت

ان رأيتنا للدولة هي تلك النظرة التاريخية للطبقة العاملة أي أنه دولة الملاكين أي أنها دولة الطبقة البرجوازية و اذا ما استطعنا انتزاع السلطة سوف تكون دكتاتورية البرولتاريا من دون أدنى شك ؛

فاجئني رد غريب بما إني أتحدث مع شيوعيين فوجئت بالضحك من خريجي الدورات الفكرية التي كان يعدها ذلك الحزب الشيوعي هنا لا بد ان نوضح ان هذا خط سياسي و تربية سياسية و ليس محض رد من افراد بالحزب و أجاب متحدثهم ان زمن الثورات قد وانتهى نحن اليوم نفكر بالحلول الديمقراطية فنحن ضد اي دكتاتورية هنا يجب الرد بقوة على هذا خط و لكن ليس رد لينين ( ديمقراطية اي طبقة ) إنما سوف نستعين بماركس هذه المرة
( ان كلمة ديمقراطية تعني حرفيآ إلغاء الديمقراطية ؛ ولكن غني عن البيان ان هذه الكلمة تعني حرفيآ السلطة الشخصية فرد واحد غير مقيد بأي قانون ؛و هذه تختلف عن الاستبداد بمعنى انه لا يقصد بة مؤسسة حكومية دائمة بل تدابير متطرفة مؤقتة ؛ ان تعبير دكتاتورية البرولتاريا بالتالي لا يعني دكتاتورية فرد إنما طبقة تشكل الأغلبية العظمى في المجتمع ) الحرب الأهلية ماركس

و بدا هنا ماركس لا يعني المعنى الحرفي للدكتاتورية فهو لا يقصد هنا شكل الحكم بل الحالة التي ينبغي ان تظهر في كل مكان تستولي فيه الطبقة العاملة على السلطة السياسية .

لابد لكل قارئ مادي للتاريخ ان يتأكد من ان هذا الشكل من الأحزاب لا يشكل إلا حجر عثرة في طريق اي حركة ثورية مما يعني انه موجود فقط للسيطرة حركات الاحتجاج الجماهيرية ؛و ليس بالبعيد علينا ان نستذكر انتفاضه شباط 2011 و التي ساهم بإجهاضها منذ انطلاقتها هذا الحزب و أضاف الى ذلك احتجاجات عام 2015 التي بدأت برفض هذا النظام ككل و إلغاء سياسة التقشف و قد لعب نفس هذة اللعبة الحقيرة فقد جعلها من رفض لهذه السياسة ككل إلى قبول و اصلااحات و من اصلاحات الى تغير مفوضية الانتخابات أترون قبح هذا العمل ان هذا ان دل على شيء ما فأنة يدل على ان الحزب الشيوعي يعمل معالج و أداه لتجميل هذا النظام اي أنة طبيب لهذه السياسة و متى ما مرضت خرج راكضا لعلاج سلطة الإسلام السياسي .



#همام_الهمام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة التي غدرت و علمت تروتسكي
- المرأة و الايدلوجية و تحررها


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - همام الهمام - كيف يحاول الشيوعي العراقي تحويل ماركس الى مسخ ليبرالي