أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جورج كتن - -2006 ربيع دمشق-














المزيد.....


-2006 ربيع دمشق-


جورج كتن

الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 10:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سقط بعد أن رأى بداية حلمه يتحقق وثقافته وكلماته تثمر, بانحسار الوصاية ولو غير الكامل عن الشعب اللبناني الذي حشد مئات ألوفه من أجل الديمقراطية والسيادة. شهد تساقط أحجار الدومينو في العراق ولبنان وفاته السقوط القادم للبقية, لم ير اكتمال حلمه لكنه كتب واثقاً من المستقبل على لوح الجامعة حيث يثقف الجيل الجديد, آخر كلماته : "2006 ربيع دمشق".
لن نحتاج للبحث عن مثقف مجرد بلا اسم لنحدد ما يترتب على المثقفين في أي وقت، إذ يمكن أن نتمثل بالمدافع عن الحرية والديمقراطية حتى الموت، المثقف المؤرخ، الطاقة الإبداعية, الباحث والكاتب والصحفي والمدرس الجامعي، المناضل السياسي ضد أخطبوط الأجهزة الأمنية, اللبناني الهوية, الفلسطيني الأصل, السوري الهوى، حامل الجنسية الفرنسية, الإنساني باختصار:
سمير قصير
الناقد الصحفي الذي لا يكل، القلم الجسور الذي تحول بعد تسطير كلماته على الورق إلى "سلاح دمار شامل!" يؤرق أجهزة الاستبداد. الذي لم يهادن "الوحش الأمني" ولم يخشاه، وعندما اغتيل سطر بدمه آخر مقالاته لحرية لبنان والمنطقة.
قال أن كسب الحرية والديمقراطية يبدأ بكسر حاجز الخوف كما فعل، وأن الديمقراطية السبيل الوحيد لشعوب المنطقة للخروج من تخلفها وارتهانها للنظم الديكتاتورية. كانت أهم قناعاته أن الديمقراطية في لبنان لا يمكن أن تزدهر دون الانتقال للديمقراطية في سوريا.
فشل اغتياله في إسكات صرح الحرية والديمقراطية اللبناني, فاحتاج الأمر لجريمة همجية أخرى باغتيال "جبران تويني"، لعل الوحش يرتوي, ولعل "ديك النهار" يتوقف عن إيقاظ النائمين. لكن الوحش "الأمني" يطلق حشرجاته الدموية الأخيرة بلا طائل.
ذهب سمير لكن كلماته ستبقى للتاريخ وللأجيال القادمة رسالة لكل حامل قلم وكلمة. ماذا سيبقى من قاتليه بعد أن يؤخذوا للوقوف وراء القضبان التي سبقهم إليها القادة النازيون وميلوسوفيتش وصدام...؟
حتى ذلك الوقت المثقفون سيقدمون ضحايا جدد لتظل شعلة الحرية مضيئة.
سمير قصير شهيد الكلمة الحالم بزمن آخر لشرقنا الحزين، المناضل المثقف الملتزم، الذي أثبت أن قيمة الإنسان المثقف بقدر ما يوظف ثقافته لصالح مجتمعه، هو المثال لما يترتب على المثقف كصانع مفاهيم معاصرة تنسف المفاهيم القديمة المسماة ثوابت.
ثأر المثقفين لسمير هو محاولة التمثل بجرأته في الدفاع عن الحقوق والحريات.



#جورج_كتن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنحسر المسيحية عن موطنها الأول المشرقي؟
- من كان بلا خطيئة فليرمه بحجر
- هل تقود النجادية للفاشية والشوفينية؟
- تحالف عربي كردي للتغيير الديمقراطي السوري
- العقلية القديمة في قراءة -إعلان دمشق- أعضاء المؤتمر القومي ا ...
- المؤتمر القبطي العالمي الثاني - ضمان حقوق الأقليات جزء من ال ...
- في المسألة القبطية -العلمانية هي الحل-
- إعلان دمشق يستبق تقرير ميليس
- جمهورية الفاكهاني لن تعود
- غزة غابة سلاح, أم نموذج لدولة فلسطينية قادمة
- معن بشور والتكامل القومي مع الإرهاب الصدامي والأصولي
- فهمي هويدي وغلاة الكرد
- وداع العروبة
- الطالبانية في مواجهة الحداثة
- الإرهاب في مواجهة الحداثة
- ماذا تريد حماس من هجماتها المسلحة على السلطة الفلسطينية؟
- حزب الله، ماذا يقاوم؟
- الازدواجية في ديمقراطية جماعة الإخوان السورية
- فصائل فلسطينية ترفض مشروع -سيفيتاس-
- حركة -كفاية- المصرية تتجاوز الأحزاب الأيديولوجية


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جورج كتن - -2006 ربيع دمشق-