أن الحملة المدنية من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين هي حركة عراقية مدنية يتجمع فيها الأكاديميين والمثقفين والكتاب والصحفيين والحقوقيين والنا شطين في مجال حقوق الأنسان من العناصر الوطنية من مختلف الاتجاهات الفكرية والعقائد السياسية والدينية والقومية وتشترك فيها منظمات أنسانية ونسوية عراقية ، تدعو الحملة الى تنمية معايير المجتمع المدني ، وتشترك جميع هذه الأسماء في الحرص المبدأي على مصلحة الشعب العراقي وحقوقه الأساسية في الحياة بعيدا عن أجواء الحروب والعسكرتاريا و التمسك بالسيادة الوطنية وسيادة القانون وبالتعاون مع القوى العراقية الخيرة في رسم صورة مستقبل العراق وفق صيغ واضحة ومشروعة وتشكل هاجساً وأمنية من أماني أهلنا في العراق أضافة الى كونها تشكل القواسم المشتركة التي يعمل من أجل تحقيقها الجميع بما فيها أحزاب العراق المعارضة وأبناء العراق المستقلين .
وفي هذا الإيجاز أود أن أتوجه الى الأستاذ العزيز ( سلام عادل ) الذي أشار في أحد رسائله الموجهة الى الأخ ( سمير عبيد ) ، من أن الحملة هي كل تجمع مستقل لكل عراقي يود أن يقدم خدمة لشعب العراق وفق قابليته وقدرته وكفاءته ، والحملة ليست حزباً سياسياً لديه أفكار وأهداف محددة يحققها ، ونحن بحاجة الى نقدكم وتقويمكم وخبرتكم سيدي الكريم ، وبالنقد الهادف والبناء نستطيع أن نبني مستقبلنا ونرسم الصورة التي يتمناها شعبنا في تحقيق الديمقراطية بعد الخلاص من الدكتاتورية .
أن من حق أي أنسان أن يطرح ما يريد من أفكار ورؤى يراها تصب في مصلحة المحنة العراقية ، لا توجد لدينا سلطات على أفكار الأعضاء ولارقابة وليست لأفكارنا حدود سوى مصلحة الشعب العراقي ونحن جزء صغير منه ونقدم أقل مما نقدر حيث أن باستطاعتنا أن نقدم بإسنادكم وتعاونكم معنا الكثير في عملية البناء لوطن وشعب أرادوا تهديم قيمه وحضارته .
أخي ( سلام عادل ) وأنت تتسمى بأسم أحد قادة العراق الذين سيبقى التاريخ العراقي يفتخر بما قدمه لشعبه من تضحيات وأعمال وأضحى رمزاً خالداً من رموز العراق الوطنية ، وأنت تكتب بهذا الأسم الجليل والجميل الا ترى معي أن كتاباتك التي نحتاجها في هذا الوقت العصيب الذي يمر على شعبنا وهو يتعرض لمحنة الحرب والدكتاتورية والتغيير القادم هي هدر في طاقتك ، و بدلاً من الانجرار في الأمور الشخصية التي أتمنى وأقول أتمنى منك أن تسمع كلامي وقد منحتني لقباً أعتز به وأفتخر به وهو عمك القاضي ، أن أجد كتاباتك التي تكتب في الــهم العراقي وبما تراه يخدم قضيتنا العراقية العادلة ، وفقك الله وأدعو الكاتب السيد سمير عبيد لمثل هذا .
قلت آن الآوان أن نفتح قلوبنا لبعض فقد حرمتنا المنافي من الدفء وازدادت قلوبنا غلظة وقساوة ، نحن أبناء محنة واحدة ونتشارك في معاداة الدكتاتورية ونشترك في حلمنا القادم أنشاء الله في عراق دستوري ديمقراطي يحقق للجميع كل تطلعاتهم المشروعة ويحترم الأنسان ويكفل كرامته .