فايز الخواجا
الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 21:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
#في مسافة النضوج...
واهمية انسنة اطفالنا اولا..من خلال التربية الانسانية والاخلاقية وتقاطعاتها الايمانية وهذا يعني تغيير فلسفة التربية والتعليم وتحديد نوعية الانسان الذي نريد في مجتمعاتنا............!!!
الاطفال منذ ميلادهم في مجتمعاتنا يحاصرون بالخرافة والتخريفات منذ اليوم الاول لميلدهم. فالام تقرأ عليه تعويذاتها. والاب يشارك في رقصة الهذيانات والتعويذات. وتستمر المهزلة ويستمر الحصار بعادات واعراف وخرافات تستمر في محاصرته وابتلاعه من على المسافة صفر. فينشأ ويترعرع وكل يوم يتم اسقاط كل الهلوسات والتخريفات والقصص والهذيانات على عقله بدون ان يمتلك لا نضوجا عقايا في تلك السنوات. حيث يتم تعزيزها في البيت والاهل والحارة والشارع والمدرسة والجامعة والمجتمع. وفي ظل سياسة ثقافة الخلط والتخليط بوعي او بدون وعي من الجميع يُرسم في عقله ووعيه ان هذا هو الدين الذي اوصى به الله وغيره فيعد الموت هناك عقاب في نار جهنم يكون فيها خالدا..!!!! من جهة ويبدأ تفسيم الناس هذا مسيحي "كافر" وذاك ايضا يهوديا"كافر" وفلان حيث خرج عما سمع وعما يقولونه عبد المعابد ايضا"كافر" حيث تتحدد علاقاته معهم والتي تقوم على الاقصائية والعدائية والكره حيث يشرب هذه الاتجاهات القاتلة والعدوانية مع الحليب.
وفي حصص التربية الاسلامية حيث يجد مدرس الدين ما يريده في النصوص وما يسمى بالاحاديث والقصص ما يريد ليقوم باجراء عملية التغذية الراجعة والاسناد لما تلقاه اولا ويزيد عليها ما يريد ويزداد الوضع قتامة وسوءأ ان كان المدرس سلفيا او مؤدلجا ومنظما في الاسلام السياسي. ومن هنا تتعزز القيم العدائية للحياة والاتجاهات السلبية تجاهها من جهة مع اشارات الترهيب والتخويف والوعيد من جهة اخرى في الحياة الاخرى وبعد الموت. وهنا يمارس التربية الدينية كل الموبقات والجرائم بدون اية مراقبة عليه لان كل ما يجدف فيه هو من الدين!!! وقد يشاركه في هذا الرأي مدير المدرسة او مدير التربية او حتى وزير التربية... وتستمر عملية التخريب للعقل وغسله بشكل منهجي ومسموح لتؤدي في النهاية الى خلق انسان مهيء لممارسة كل انواع الجرائم دفاعا عن الدين!!! وهو لا يعرف اصلا شيئا منه سوى جزئيات هنا او هناك تفرض عليه فرضا في غياب عقل ناضج ومسافة نضوج لم ياخذها بداية........
#فايز_الخواجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟