فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 17:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل هناك نظام مرفوض و مکروه و محاصر من کل جانب في العالم کله کما هو الحال مع نظام الملالي؟ فقد کانت إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي و التعاطف الدولي الاستثنائي معها، بمثابة تصويتا إيرانيا ـ عالميا أجمع على رفض هذا النظام و إعتباره دخيلا و طارئا على الانسانية و الحضارة.
نظام الملالي الذي يغرق في فساد واسع لم يعد بوسع النظام إخفاء رائحته النتنة التي باتت تزکم الانوف، خصوصا وإن الدجال الاکبر للملالي الملا الدجال خامنئي، يجلس لوحده على إمبراطورية مالية تقدر بأکثر من 95، مليار دولار، يوجه تحديات و أخطار کثيرة من کل جانب کنتيجة منطقية لسياساته الفاشلة و غير المدروسة و الابعد ماتکون عن العلمية و الصواب، وهو يحصد ماقد زرعه طوال 39 عاما.
سياسة فاشلة قادت إيران الى مواجهة مع بلدان المنطقة و العالم، إقتصاد متهالك و منهار ينتظر لحظة إعلان الافلاس و جعلت من الايرانيين يعانون من شظف العيش، بناء فکري مبني على الدجل و الخرافات و الخزعبلات التي تهدف الى خداع الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم، مضافا إليها الانتفاضة الشعبية الاخيرة، جعلت من النظام يترنح بصورة واضحة جدا فالازمات التي تحاصره من کل جانب تطبق على أنفاسه و تشبه من يتواجد في غرفة مغلقة الابواب و الشبابيك و مملوءة بالدخان الفاسد.
قرابة أربعة عقود، وهذا النظام يعمل کل مابوسعه من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق و محوها من الوجود لما تشکله من خطورة على النظام، لکن النتيجة وکما شهدنا و شهد العالم کله فإن المنظمة ليس لم يتمکن النظام من القضاء عليها فقط بل وإنها نجحت بعد کل هذا التأريخ الطويل و الحرب المجنونة ضدها من أن تقود إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي، وهو ماأکد مدى إيمان و ثقة الشعب الايراني بها، کما إنه يعني في نفس الوقت رفض علني صريح للملالي.
تصاعد الصراع بين جناحي النظام من جانب و داخل الجناحين من جانب آخر، يأتي کدليل قوي عملي آخر على تفاقم الاوضاع و وصولها الى مرحلة الخطر الفعلي الذي يهدد وجود و إستمرار النظام، لئن کان نظام الملالي قد تمکن طوال الاعوام الماضية من الافلات من مختلف الاوضاع السيئة و الازمات الطاحنة و خرج منها سالما، لکنه يجد نفسه هذه المرة في موقف صعب جدا لايمکن وصفه فهو يرى بأم عينيه تلاحم الشعب الايراني مع أقوى خصم و ند له أي منظمة مجاهدي خلق، الى جانب إن هذا التلاحم يحظى بدعم و تإييد و تعاطف إقليمي و دولي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟