أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناس حدهوم أحمد - أنطلوجية الباطن














المزيد.....


أنطلوجية الباطن


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 16:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الظواهر والشكليات عوامل أساسية مهيمنة على الوجود وعلى الكائنات والأشياء مثل الشعور تماما بصفته هو خاطف الأنظار وضرورة للحواس التي هي نقيضة ومتعارضة
في أغلب الأحيان مع المشاعر والعواطف والنفس والروح وكلها لا ترى بالعين المجردة . الظواهر والشكليات هي أدوات للعقل . تستند بالضرورة للتجربة والخبرة بواسطة أدوات
الحواس . قد تكون الحواس خادعة أحيانا كثيرة ومتغيرة بتأثير قوانين الطبيعة ومناخها الذي يؤثر فيها ويوجهها حسب مؤثرات مختلفة يفرزها الجو العام للكون . هكذا تلعب
الظواهر والشكليات والصور الخارجية وظيفتها مع الحواس يسندها في هذا الدور ويؤطرها العقل دون انفصال أو قطيعة بين التفاعلات التي تتشارك لحد التلاحم والإنصهار
والإنسجام . هذه هي الظواهر والشكليات باختصار شديد وهذه هي الخطوط العريضة التي تؤطر الحركة وتنسق بينها وعلى رأس هذه العملية الواضحة يستقر العقل كمدبر رئيس
لخارطة طريق معمول بها في صيرورة خاصة بهذا الجانب من العملية الوجودية للكائنات والأشياء وكل ما هو واقع .
أما إشكالية الباطن فهذا شيء مختلف تماما . لماذا هو مختلف هذا الباطن عن عالم الظواهر ؟ وقد نخلع عليه إسم الجوهر أو الأعماق أو اللاشعور كما يعرفه التحليل النفسي ورواده.
إلا أن المسألة هنا تدخل مباشرة في عملية الحراك العام للكون بكل ثقله وأوزانه كمعادلة توازن بين النقيضين الأساسيين للخلق ولكل ما هو موجود في إرادة الصيرورة العامة
كتفاعل الأشياء والكائنات ببعضها البعض في سنفونية الوجود والحراك العام في دينامية الحركة والجمود مع العناصر التي تتأسس عليها هيولية المادة الأولى التي لا أول لها
ولا آخر . ولا بداية لها ولا نهاية .
الباطن هو أساسي لما هو ظاهري . كما هو الظاهر أيضا أساسي لما هو باطني . لكن الباطن هو الموجه والمحرك الأساسي والمركزي للظواهر من الأشياء والعناصر
والكائنات وخصوصا النوع البشري . كما هو كذلك الظاهري ضروري لما هو باطني . حيث تكتمل المعادلة فتأخذ طريقها لتأسيس الوجود بكل تناقضاته وتوازناته وتفاعلاته
في الصيرورة الكلية والشاملة . ولهذا كان التكامل بين النقيضين هو في الأصل تلاحم حقيقي لا غنى لأحدهما عن الآخر . بينما الباطن هو الدينامو المحرك للظواهر يتحكم
في الشكليات والصور المرئية دون قواعد عقلانية واضحة لكنها واقعة أزلية أبدية لا تتوقف عن الإشتغال . فاللاشعور يوجه ويتحكم في الشعور بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
والظواهر فقط تنفذ الأوامر وتطبق المعلومات وتصهرها والخيال يلعب دوره في المعادلة برمتها لهذه الجهة أو لتلك . فيسطع الضوء في الفعل وردة الفعل بطرق ملزمة
تفرز النتائج التي قد نفهمها وقد لا نفهمها أيضا . وهذا موضوع آخر .




#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائر
- خارطة طريق لا جدوى منها
- بارانويا
- طلب بطاقة الفنان والإنتظار الذي لا ينتهي
- صدق أو لا تصدق
- أنوار الثمار المحرمة
- قطط الكلام
- لحظة شعر
- وزارة الثقافة والدعم الوهمي
- خطوات وتناقضات وتوازنات
- الطيف
- قلبان
- قصائد للشاعر الرائع حسن البوقديري
- هذا يكفيني
- كطفل عجوز
- أين أنت ؟
- 2018 أو بداية الليل الأخير
- وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة
- الطسيلة العربية
- النزاع العربي الإسرائلي


المزيد.....




- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناس حدهوم أحمد - أنطلوجية الباطن